القراص
القُرّاص معروف بشوكة الدقيق الذي يشبه الشعر، إذا
مس جسد الإنسان نشب فيه وانكسر وسبب الحكة والألم، وهو
من النباتات الحولية التى تظهر في
الأراضى الزراعية بشكل مزعج، كعشب غير مرغوب فيه ويصعب التخلص منه، ويقبل
الدجاج عليه بشراهة لغناه بالعناصر اللازمة لنموه خصوصا عناصر الخصوبة ولوحظ أن
الدجاج الذي يتغذي عليه أكثر خصوبة من سواه،
وكان يستعمل بكثرة في صناعة الأصباغ النسيجية، ويستخدم داخليا
وخارجيا لعلاج العديد من العلل والأمراض، وخلال الحرب العالمية الثانية ثبت
فعالية نبات القريص في تطهير الجروح الملوثة بل أنه اقوى من البنسلين ومركبات
السولفا..
فيما يلي من اسطر على هذه
الصفحة من
موقع العلاج
يقدم الدكتور سليم الأغبري معلومات دقيقة عن عشبة القراص.
الاسم
القُرّاص أو القُرّيص
(بالإنجليزية: Nettle)
تتعدد أسماءه فيسمى أيضاً حراق وحريق أو حريقا
وأنجرة وزقطوف والبعض يطلق عليه اسم شعر العجوز وبنت النار.
الاسم العلمي: القراص الكبير أو
الشائك (Urtica dioica) وينتشر في بلاد الشام.
القراص الصغير أو
الحارق (Urtica urens) وينتشر في الوطن العربي ومعظم مناطق العالم.
القراص الروماني
أو الكاوي (Urtica pilulifera) وينتشر في مناطق أوربا وخصوصا جنوبها.
وصف النبات
القريص
نبات عشبي من الفصيلة القراصية، ساقه مربعة الاضلاع، أوراقه مسننة كبيرة بشكل القلب
تكسوه والساق شعيرات لاسعة دقيقة
تحمل في قواعدها سائلا مكونا من عدة
مواد كيماوية أهمها مادة الهستامين وحمض الفورميك، وتنفتح هذه الشعيرات عند
قممها المدببة بمجرد ملامستها لجسم الإنسان وتفرغ فيه محتوياتها مسببة إحساسًا
بالحرق وحك الجلد، أما أزهار القراص فصغيرة الحجم خضراء اللون
بشكل عناقيد تتدلى إلى الاسفل، والبذور دقيقة
صفراء داكنة، والنوعان
اللذان ينتشران في البيئة العربية هما: القراص الصغير ويصل علوه
حتى 50 سم، والقراص الكبير ويرتفع
نحو متر إلى متر ونصف وأوراقه أكبر قليلاً من القراص الصغير، لكن النوعان
يتشابهان في مكوناتهما الكيميائية وخصائصهما العلاجية.
الجزء المستخدم طبياً: الجزء الطبي المستخدم العشبة بكاملها بما في ذلك
الجذور والبذور، تقطف من بداية شهر تموز حتى أوائل شهر أيلول، وإذا كان المطلوب منها
الجذور فقط تقطف قبل موعد الإزهار.
الموطن والزراعة
القراص يوجد في كل مكان في العالم، وتنتشر
أنواع من هذا النبات في غالبية دول المشرق العربي.
المحتويات الكيميائية
يحتوي
نبات القراص
على مركبات هستامينية وحمض الفورميك واسيتيل كولين وسليكون ومواد عفصية واملاح
البوتاسيوم وجلوكوكونيين وهيدروكسي تربتامين وكميات
عالية من الفيتامينات مثل
أ، ج، ومعدن الحديد والبوردون.
خصائص النبات
قابض، مدر للبول، مانع للنزف، مقو.
ما قيل عنه قديماً
قديما أطنب العشابون العرب والمسلمين في ذكر القراص في
كتبهم ووصفوا فوائده الجمة ومحاسنه، وحتى وقت قريب كان التقريص أو الضرب بالقراص علاجا شعبيا نموذجيا
لالتهاب المفاصل ولا يزال إلى اليوم، واستعمل القدماء الحريق خارجيًا لإعادة نشاط الشفاه
المشلولة وفي التخفيف من آلام عرق النسا، وداخليًا لعلاج نفث الدم من الرئة وأنواع النزيف الأخرى، هذه
الاستعمالات استمرت حتى وقتنا الحاضر، ويُقال أن الجنود الرومان في عهد
يوليوس قيصر أدخلوا الحريق الروماني إلى بريطانيا لاعتقادهم أنهم
سيحتاجون إلى ضرب أنفسهم به ليحصلوا على الدفء.
- الملك المظفر الرسولي في كتابه المعتمد في الأدوية المفردة: الأنجرة هو
القراص حار يابس في الثانية، له شوك دقيق ينبو عنه البصر، فإن مسه عضو من
البدن، آلمه وأحرقه وحمره، ورقه إذا ضمد به يحلل الخراجات والأورام التي تحدث
عند الأذنين، ويهيج بزره شهوة الجماع، وخاصة إن شرب مع عقيد العنب، وإذا تضمد
بورقه أبرأ القروح الخبيثة، والقروح السرطانية.
- إبن سينا: الحريق يلذع ما يلاقيه حتى الأمعاء وهو جذاب، مقرح، محلل، محرق،
مسخن ضمادة مع الخل، وينفع بزره من السرطان ضمادا، ورقه الطري يدعم الرحم
الناتئة ضمادا، وإذا سقى بماء الشعير نقى الصدر، وبزره أقوى يزيل الربو ويهيج
الباه لاسيما بزره مع الطلاء.
- إبن البيطار: ثمار هذا النبات وورقه هما اللّذان يستعملان فيما يحتاج إليه من
المداواة، وفيهما قوة نافخة بسببها صارا يهيجان شهوة الجماع وخاصة متى شرب بزر
الأنجرة مع عقيد العنب، وهو يطلق البطن إطلاقا معتدلا، وقد يعمل مع القطران به
على الطحال، وإذا دق الورق وصير في المنخرين قطع الرعاف، وإذا أخلط مدقوقا مع
المر واحتمل أدر الطمث، وإذا أخذ الورق وهو طري ووضع على الرحم الناتئة ردها
إلى الداخل، وإذا دق وخلط بالعسل ولعق نفع من عسر النفس والشوسة والورم في
الرئة، وينفع من وجع الجنبين، وقيل أيضا أن بزر الأنجرة يفتت حصاة المثانة،
وإذا طبخ مع عرق السوس نفع من وجع المثانة وحرقتها.
الأبحاث والدراسات
- اقترحت منظمة امراض الروماتيزم ان مقدار 3 ملليجرامات من معدن البوردون
يوميا يساعد في علاج روماتيزم العظام والتهاب المفاصل، وفي تحليل اجري في
الولايات المتحدة الامريكية لنبات القراص وجد انه يحتوي على 47 جزءا في المليون
من معدن البوردون، وهذا يعني ان كل 100 جرام تقدم من نبات القراص تحضر بواسطة
الطبخ بالبخار تحوي اكثر من الجرعة المذكورة من معدن البوردون وبامكان مرضى
التهاب المفاصل تناول هذه الكمية يوميا من نبات القراص، كما انه وفقا لما ذكرته
منظمة امراض الروماتيزيم فان البوردون له تأثير عظيم في احتجاز الكالسيوم في
العظام، كما انه له فائدة اخرى لا تقل اهمية عن فائدته الاولى الا وهي المحافظة
على اندوكرين (هرمون) الجسم الذي يلعب دورا في بقاء المفاصل والعظام في حالة
صحية جيدة.
- القراص كمدر للبول يخلص
المثانة من البكتريا التي تسبب عدوى المجاري البولية، وأقرت لجنة الخبراء
الألمانية التي تقيم الأدوية العشبية استخدام مستحضرات أوراق القراص لمنع عدوى
المجاري البولية وتكون حصوات الكلى.
- القراص سيكون له دور في المستقبل كعلاج لتضخم البروستاتا
الحميد، وفي دراسة ألمانية تم تجربة جذور القراص وحقق بعض النجاح فزاد حجم
البول وقلت مرات الاستيقاظ بالليل، ويعمل القراص عن طريق تثبيط الانويم، وهو
انزيم يلعب الدور الرئيسي في النمو الزائد لانسجة البروستاتا الذي يميز هذا
المرض، وأقرت لجنة الخبراء الألمانية
استخدام مستحضرات جذور القراص لعلاج تضخم البروستاتا البسيط والمتوسط.
-
يؤكد الأطباء الروس أنهم احرزوا نجاحا كبيرا في معالجة داء الخنازير وأنواع من
السرطان بصبغة القراص.
الفوائد والاستخدامات
- القراص نبات مغذ غني بالفيتامينات والمعادن، وفي فصل الربيع حيث يتوفر النبات
بكثرة يمكن أن تطبخ الأوراق الخضراء الغضة وتؤكل مثل السبانخ، أو تصنع منها
شربة لذيذة، أو يشرب نقيعها مثل الشاي،
ويوجد مستحضرات جاهزة من القراص تباع في الاسواق المحلية.
- القراص قابض ويوقف النزيف؛ يستعمل داخليُا لعلاج الطمث الغزير، وخارجيًا
يستخدم مسحوق أوراق القراص شما (سعوطا) لوقف نزيف دم الأنف البسيط.
- الشاي المصنوع من
أوراق الحرايق يزيد من إفراز حمض البوليك، وهذا ربما يفسر استعمال هذا
النبات كعلاج ممتاز لالتهاب المفاصل وداء النقرس.
- يستخدم
القراص في تهدئة الأعصاب وتسكين الآلام وكمقوي للجسم ومجدد
للنشاط.
- يستخدم القراص كعلاج فعّال لفقر الدم (الأنيميا)، ويفضل تناول العشبة خضراء
أو عصيرها الطازج.
- خصائص نبات الحريق المنعشة والمقوية للدم تجعله مناسبًا للفتيات عند سن
البلوغ وللنساء عند سن اليأس ولإدرار الحليب عند المرضعات.
-
القراص الأخضر تحتوي أوراقه واغصانه على شعيرات تسبب وخزاً للجلد عند تعرضه لها
ولقد استعملت هذه الظاهرة في التخفيف من آلام عرق النسا، حيث يقطف النبات ثم
يضرب به عرق النسا فيسبب تخريشاً للجلد الذي بدوره يسبب تنبيهاً للعصب فيخفف
الألم، ولكن القراص يستخدم لتخفيف آلام عرق النسا المبرحة بطريقة أخرى وهي
طريقة الكمادات حيث يؤخذ جميع أجزاء النبات ويعمل منه كمادات توضع على
مواقع الألم فيختفي الألم.
- يستخدم القراص في منع سرطان القولون لأنه يساعد على تخفيف
التوتر من الجسم ويجعل جهاز المناعة أكثر قوة، ومن المعروف أن زيادة التوتر
والضغط الجسدي يعطي الفرصة لتطور سرطان القولون أو أي نوع من الأورام
السرطانية، كما أن هناك أبحاث تُجرى حول جدوى فعالية القراص ضد سرطان الجلد.
- منقوع
القراص
يخفض مستويات السكر بالدم، ومستخلص جذوره يعزز من عمل البروستاتا.
- استخدام خل القراص خارجيا مفيد في حالات التهاب الجلد والإكزيما والتونية.
-
يعتبر الحريق مهويًا جيدًا للشعر، فهو نبات حمضي يعزز اللمعان الصحي لشعر
الرأس، كما أن له سمعة ثابتة طويلا كموقف لفقدان الشعر، ويستعمل مغلي العشبة في
تشطيف الشعر، أو تدلك به فروة الرأس.
طريقة الاستخدام
تناول القراص الأخضر:
عند قطع القراص لابد من لبس قفاز، ثم يغسل النبات كاملا، وتؤكل الأجزاء الغضة
من العشبة أو تضاف للسلطة.
عصير القراص الطازج: تهرس وتعصر النبتة الطازجة بكاملها (150 غرام
تقريبا) مع إضافة القليل من الماء العادي وتشرب.
منقوع القراص: ملء ملعقة كبيرة من القراص الأخضر المفروم (ثلاث ملاعق
كبيرة في حال القراص مجفف) يصب عليها كوب واحد من الماء المغلي، تغطى وتترك
لمدة خمس إلى عشر دقائق وتشرب، يمكن تكرار العملية مرتين خلال اليوم، ويمكن إضافة ملعقة عسل
طبيعي أو أكثر حسب المذاق.
مستخلص الجذور: ملعقة كبيرة من جذور القراص تغلى مع كوب ماء ويشرب مرة
إلى مرتين خلال اليوم.
خل القراص: 250 جرام من القراص الطازج المفروم مع لتر من الماء ونصف لتر
من خل التفاح الطبيعي، تغلى لمدة ربع ساعة ويصفى ويحفظ في علبة مناسبة.
المحاذير:
لا يستخدم القراص من قبل الحوامل، والافراط في استخدامه يؤثر على الدورة
الدموية.