أسماء الكركم
الكركم
(Curcuma)
له أسماء كثيرة يُعرف بها ففي بعض المناطق يسمى بالورس والهرد (وهي تسمية
فارسية) وكركب وعقيد الهند والزعفران الهندي والجدوار والزرنب وعروق الصباغين
وبقلة الخطاطيف.
الاسم العلمي:
أشهر أنواع الكركم المستخدمة حالياً على نطاق واسع نوعين، الأول يُعرف بالاسم
العلمي (Curcuma Longa)، والثاني يُعرف (Curcuma Xanthorrhizia)، وفي المرجع
العلمي "التداوي بالأعشاب والنباتات الطبية" يذكر الاسم العلمي (Turmeric
Haldi, jiang Huang)، ومثله مثل أغلب الأعشاب فأن الكركم له الكثير من الأنواع
وبالتالي الكثير من الأسماء العلمية كما سنوضحه في قادم الأسطر.
أنواع الكركم
يوجد عدة أنواع من الكركم تنمو في أماكن مختلفة من العالم، وجميع هذه الأنواع
تتبع فصيلة الزنجبيل وأهم هذه الأنواع ما يلي:
1- موطنه الأصلي سيرلانكا Curcuma Longa
2- موطنه بورما وكمبوديا Curcuma Aeruginosa
3- موطنه الهند Curcuma Amada
4- موطنه الهند Curcuma Angustifolia
5- موطنه البنغال Curcuma Aromatica
6- موطنه البنغال Curcuma Caesia
7- يزرع في ماليزيا وله رائحة المنقة Curcuma Mangga
8- ينمو في غرب ووسط جاوه Curcuma Purpurascens
9- ينمو في اندونيسيا وماليزيا Curcuma Xanthorrhiza
10- يزرع حاليا في جميع أنحاء الهند وماليزيا Curcuma Zedoaria
المنبت والزراعة
الكركم موطنه الهند وجنوبي آسيا وشرقيها يستنبط بفسائل من الجذور ويحتاج إلى
تربة جيدة التجفيف ومناخ رطب يقتلع الجذمور في الشتاء.
الأجزاء المستخدمة من الكركم
الأجزاء المستخدمة هي الدرنات الصغيرة التي تنمو كجذامير للنبات قرب سطح الأرض
والتي يتراوح طولها بين (5-8)سم وسمكها حوالي (1.5) سم ذات لون أصفر محبب.
المكونات الرئيسية
• زيت طيار (3-5%) يضم الزنجبيرين والتورميرون.
• كركمين أو الكوركومين.
• مواد مرة.
• راتينج.
الخواص الرئيسية
• ينشط إفراز المرارة.
• مضاد للألتهاب.
• يخفف ألم المعدة.
• مضاد للمؤكسد.
• مضاد للجراثيم.
الأبحاث
هناك الكثير من الدراسات والأبحاث التي أجريت على الكركم خصوصاً في العقود
الأخيرة ومع ثورة الاهتمام بالأغذية والأدوية التي تخفض مستويات الكولستيرول أو
لها خصائص مضادة للمؤكسد (أي تحيد الجذور الحرة المضرة)، وقد أكدت هذه الأبحاث
والدراسات المجراة أفعال الكركم المعروفة قديماً كما وكشفت استخدامات جديدة
محتملة له، ولأن الهند تعتبر الكركم أحد أهم النباتات الاقتصادية فقد بدءوا
دراسته في السبعينات حيث أثبتوا فوائدة المستخدمة في الطب الشعبي وأن له قوة
عجيبة وبالأخص للجهاز الهضمي والكبد والصفراء.
قام العلماء الهنود في سنة 1971م. وحتى سنة 1991م. بإجراء دراسات بحثية على
تأثير الكركم على مرض الروماتزم، وقارنوا تأثيره بتأثير الهيدروكورتيزون وأثبتت
الدراسة أن تأثير الكركم كان أقوى من تأثير الهيدروكورتيزون كعلاج للروماتزم،
كما قامت دراسة أخرى على تأثير مركب الكوركومين (المركب الرئيسي في الكركم) على
أنواع من الميكروبات، وأثبتت الدراسة ان الكوركومين يعد من أقوى المواد المضادة
للميكروبات، كما ثبت أن له تأثيراً قوياً كمادة مضادة للأكسدة أكثر من فيتامين
(E).
وفيما يلي بعض الفوائد الاستطبابية التي توصلت لها الأبحاث والدراسات العلمية:
• مضاد للالتهاب: الكركم الصباغي مضاد قوي للالتهاب بل إن له مفعولا أقوي من
الهيدروكورتيزون وفقاً للدراسات التي أجريت بين عامي 1971و1991م.
• الكركمين: عندما يوضع على الجلد ويعرض لضوء الشمس يكون الكركم مضاداً قوياً
للجراثيم الكركمين هو المكون المسئول عن هذه المفعول كما ان الكركمين مضاد
للمؤكسد أقوي من الفيتامين E .
• الكولسترول: أشارت التجارب السريرية الصينية سنة 1987م إلى أن الكركم يخفض
مستويات الكولسترول.
• السرطان: قد يكون الكركم علاجاً واقياً قيماً لمن يكونون معرضين للإصابة
بالسرطان لكن يلزم إجراء مزيد من الأبحاث.
• أفعال أخرى: بينت الأبحاث أن الكركم ذو مفعول مضاد للتجلط حيث يبقي الدم
رقيقاً كما أنه يرفع إنتاج الصفراء وتدفقها وله مفعول واق للمعدة والكبد.
• أظهرت الدراسات أن الكركم أكثر فعالية من خلاصة الشاي الأخضر في تثبيط التلف
الفيروسي لخلايا الكبد, وذلك بعد أن ثبتت قدرته على تحفيز الانتحار الذاتي
المبرمج للخلايا السرطانية.
الاستخدامات المأثورة والحالية
يوجد للكركم استخدامات شعبية كثيرة في جميع أنحاء العالم فهو يستخدم على نطاق
تجاري واسع وبالأخص في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تستورده بكميات كبيرة من
بلدان المنشأ حيث يستخدمونه على نطاق واسع في صناعة الغذاء حيث يدخل كأهم
التوابل وكأهم المواد الملونة ويعتبر أهم المكونات المعروفة عالمياً باسم
(CURRY POWDER) والذي يعرف في بعض الدول الإسلامية والعربية بالبزار أو الكاري،
وفي البلاد الغربية يستخدمون مسحوق الكركم بكميات كبيرة في تحضير المعجنات
والصلصات بالإضافة إلى استخدامه كمادة صباغية للمنسوجات، كما تستخدم صبغة
الكركم في صنع الورق الذي يستعمل في الكشف عن حامض البوريك.
قال صاحب كتاب الطب النبوي انه ينفع من الكلف والحكة والبثور الكائنة في سطح
اليدين إذا طلي به وله قوة قابضة صابغة، وإذا شرب منه وزن درهم (3جرام) نفع من
الوضح وهو في مزاجه ومنافعه قريب من منافع القسط البحري، وإذا لطخ به على البهق
والحكة والبثور والسعفة نفع منها، وقد استخدمه العرب كمكسب للطعم والرائحة
وكمادة ملونة لبعض المأكولات وخاصة الأرز وبعض الحلوى، كما استخدموه منبهاً
وهاضماً ومدرا للبول والصفراء.
في الهند وتايلاند واندونيسيا وماليزيا استخدم الكركم من مئات السنين كمواد
متبلة وصابغة للأطعمة ويستخدم مسحوق الكركم في تايلاند لعلاج الدوخة والسيلان
وقرحة المعدة، وفاتح للشهية، ومنعش وطارد للأرياح ومقبض ومضاد للإسهال، كما
يستخدم خارجياً كعلاج لسعات الحشرات ومرض القوبا الجلدية والجروح وموقف للنزيف
وفي شد اللثة، ويعتبر استعمال الكركم في تايلاند رسميا مصدقا عليه من الهيئة
الحكومية، أما في الهند فيستخدم كمادة تساعد على الهضم ومقو ومنق للدم ومضاد
للتقلصات، كما يضاف مسحوق الكركم إلى علف الأبقار والخيول كمنعش ومقو لها.
• علاج مأثور: الكركم يحسن عمل الكبد وهو علاج مأثور للبرقان في طب الأعشاب
الأيوفيدي والصيني كما أنه عشبة قديمة للمشكلات الهضمية مثل التهاب المعدة
والحموضة إذا يساعد في رفع إنتاج المخاط ويقي المعدة كما ان العشبة تخفف
الغثيان.
• التهاب المفصل والأرجيات: رغم أن الكركم لا يفرج الألم فإن مفعوله المضاد
للالتهاب يجعله مفيداً لالتهاب المفصل وغير ذلك من الحالات الالتهابية مثل
الربو والإكزيمة.
• اضطرابات دوران الدم: نظراً لخصائص الكركم المضادة للالتهاب والمرققة للدم
والمخفضة للكولستيرول فإنه يستخدم اليوم لخفض مخاطر السكنات والنوبات القلبية.
• الحالات الجلدية: عندما يوضع الكركم على الجلد يكون مفيداً في معالجة عدد من
الحالات منها الصداف والعدوى الفطرية وسعفة القدم.
الجرعات المأمونة من عشبة الكركم
الجرعات المأمونة للكركم هي بين ( 3 – 15) جرام من مسحوق الكركم توزع على ثلاث
جرعات في اليوم الواحد بين الوجبات.
طريقة استخدام الكركم
الكركم له أنواع عديدة ولكن المستخدم والمتوفر في غالبية الأسواق العربية هما
نوعين رئيسين، النوع الأول كان يطلق عليه قديما الكركم الأنثى أو يسمى (الكركم
العطري) وهذا يستخدم في الغالب خارجيا لعلاج مشاكل البشرة والجسم، والنوع
الثاني الكركم الذكر وهو المستخدم داخليا لعلاج مختلف الأمراض والمشاكل الصحية.
استخدام الكركم داخليا:
من الأفضل عدم غلي الكركم وإنما استخدام مسحوق الكركم بأي طريقة تناسب
المستخدم، فيمكن مثلاً إذابة مسحوق الكركم في كوب من الحليب الدافئ أو الماء أو
عمل كبسولات من مسحوق الكركم، ويوزع الاستخدام على مدار اليوم بين الوجبات.
استخدام الكركم خارجياً:
بالنسبة للاستعمالات الخارجية فيستعمل المسحوق لعلاج الجروح الحديثة وذلك بذره
فوق الجرح وبالنسبة للسع الحشرات تدهن بمرهم محضر من مسحوق الكركم مع الفازلين،
كما يستعمل نفس المرهم لمرض القوبا الجلدي وكذلك ضد الكلف وبعض البقع السوداء
في الوجه والرقبة، وفي اليمن تستخدم النساء مسحوق الكركم بعد خلطه مع الماء
لغرض تنظيف وتلميع الوجه وإضفاء النظارة عليه وعلى الجسم كاملاً خصوصاً بعد
الحيض والنفاس.
تنبيهات:
- عدم استخدام الكركم لأكثر من ثلاثة أسابيع في حالة مرض حصى المرارة.
- يجب على الأم الحامل عدم استخدام الكركم للعلاج خلال الحمل.
- يجب عدم استخدام مستحضرات الكركم مع الأشخاص الذين يستعملون أي أدوية
كيميائية أو عشبية وبالأخص الأشخاص الذين يستخدمون الأسبرين أو الورفارين أو أي
مستحضر ضد التخثر وكذلك أدوية الضغط، ولكن لا بأس من استعمال الكركم مع الأكل
كمادة منكهة أو كمادة صابغة.