الصــرع
Epilepsy
الصرع من الأمراض القديمة التي
ذكرت في كثير من مراجع وكتب الطب وقد اختلط قديماً وحديثاً بكثير من
الأمور الروحانية التي أدت بالضرورة إلى استخدام طرق بدائية في محاولة
علاجه، لكن الحقيقة أن مرض الصرع كغيره من الأمراض لا علاقة له بالقوى
الخفية بقدر علاقته بالجسم وما يحدث فيه من تغيرات وتحديدًا التغير في
كهربائية الدماغ وانتظام الإشارات العصبية، ولكن في حالة الإصابة بمرض
الصرع فأن حياة المريض تنقلب رأسًا علي عقب ليس بسبب المرض بل بسبب
نظرة المجتمع والناس التي يكتنفها كثير من الجهل وتحوطها الخرافة،
والصرع من الأمراض التي تصيب جميع الأجناس والمجتمعات وفي مختلف
المراحل العمرية، وهناك عوامل وراثية وبيئية تتداخل مع بعضها لتؤدي إلى
ظهور حالات الصرع، وتكرار نوبات الصرع وتطورها من غير علاج قد يؤدي إلى
صعوبات ذهنية وفكرية خصوصاً لدى الأطفال مما قد يؤدي إلى تأخر الطفل
دراسياً وحدوث مشاكل نفسية له ولعائلته، وفيما يلي من أسطر وعلى صفحات
موقع العلاج
يتحدث الدكتور سليم الأغبري عن الصرع وكل ما يدور حوله من مواضيع
ومعلومات.
علاج طبيعي للصرع بأنواعه
اضغط هنا..
تعريف الصرع
- التعريف اللغوي:
في اللغة العربية تعني
كلمة الصرع (الطَّرْحُ على الأرْضِ)، وذلك لان الشخص عندما يصاب
بالنوبة يسقط على الأرض ولهذا سمي بالصرع.
في اللغة الانجليزية أصل
هذه الكلمة بالإنجليزية (Epilepsy)
مشتق من كلمة إغريقية تعني "يستولي على" حيث كانوا يعتقدون أن الصرع من
عمل الأرواح الشريرة أو أنة عقاب الطبيعة لمن أساء إليها.
- التعريف الطبي:
هو اضطراب أو اختلال
مؤقت في شدة وسرعة وتدفق الإشارات الكهربائية في المخ ينتج عنة اضطراب
جزئي أو كلي مؤقت في العمليات الكهربية الدماغية وعلية يسبب هذا
الاضطراب استجابة بعض الأعضاء الجسدية للإشارات العشوائية أو الخاطئة
محدثة بذلك نوبات مؤقتة لا يستطيع الجسم التحكم بها أو إيقافها
(لاإرادية) وتعرف هذه النوبات بنوبات الصرع.
- تعريف منظمة الصحة
العالمية للصرع:
نوبات متكرّرة نتيجة
تفاعلات جسدية لشحنات كهربائية خاطفة ومفرطة تحدث في مجموعة من خلايا
الدماغ ولا تدوم عادة سوى فترة قصيرة، ويمكن أن تشهد مواضع مختلفة من
الدماغ وقوع تلك الشحنات، ويمكن أن تتراوح النوبات بين أقصر حالات
السهو أو الرجّات العضلية، إلى حالات اختلاج وخيمة ومطوّلة (تقلّصات،
أو سلسلة من تقلّصات، عضلية غير متعمّدة)، ويمكن أن تختلف النوبات
أيضاً من حيث تواترها من أقلّ من نوبة واحدة في السنة إلى عدة نوبات في
اليوم.
نسبة انتشاره
مرض الصرع يوجد في كل
الفصائل العرقية حول الأرض، وهو يصيب الأطفال والشباب والشيوخ
ذكور أو إناثا ولا يستثني أي فئة عمرية، ولكن ليس هناك إحصائيات دقيقة
عن نسبة انتشار الصرع، وهي بالتأكيد تختلف من مجتمع إلى آخر، ولكن ما
هو ملاحظ في الآونة الأخيرة هو انتشار الصرع في المجتمعات العربية
وخصوصاً بين الأطفال، وتقول أحدى إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن
نسبة انتشار الصرع في المجتمعات تتراوح ما بين (5 - 7) حالات في كل
(1000) فرد.
النوبة الصرعية
هي حدوث اضطراب مؤقت في
وظيفة من وظائف الدماغ (أو عدة وظائف مجتمعة)، وهذا الاضطراب يحدث بغتة
وعادة لفترة زمنية محددة (قد تستمر لدقائق) ثم ينتهي فجأة أي أن
البداية والنهاية ليس لهما حدود واضحة، ويظهر تخطيط (EEG)
للأشخاص المصابين بالصرع وجود اضطرابات كهربائية غير طبيعية، وقد
تكون هذه الاضطرابات متمركزة في نقطة ما في المخ أو تعمم على كل أجزاء
المخ، هذه الاضطرابات الكهربائية غير الطبيعية تؤدي إلى اختلال عمل
المخ أو جزء بسيط منه وهذا بدورة يؤدي إلى حدوث تشنجات الصرعية لها
أشكال مختلفة.
أشكال النوبة الصرعية
1) نوبة صرعية في أحد
مراكز الإحساس ينتج عنها إحساس غير واقعي كشم رائحة غريبة أو رؤية
أضواء غير حقيقية أو الإحساس بالألم أو التنميل في جزء من الجسم.
2) نوبة صرعية في احد
مراكز الحركة وينتج عنها ما يسمى بالتشنج (Convulsion)
حيث تكون حركة الأطراف عنيفة وقد يصاحب ذلك فقدان الوعي والسقوط على
الأرض.
3) نوبة صرعية في أحد
مراكز السلوك ينتج عنها سلوك غير مبرر كالضحك من غير سبب أو الشعور
بالخوف أو الألفة أو القيام بالركض من غير هدف أو عمل حركات باليد
مشابهة لحركات الكتابة أو فتح العلب أو الأزرار.
أعراض الصرع
من خلال مشاهدات نوبة
الصرع هناك نوعان من الأعراض التي تظهر على المصاب وعلى أساسها يتم
تصنيف مرض الصرع إلى الصرع العام (30% من الحالات) والصرع الجزئي (70%
من الحالات)، وما يحدث أثناء النوبة الصرعية يختلف بشكل أساسي في كل
نوع، ففي بعض النوبات لا يحدث للمريض إلا فقدان للوعي بشكل مفاجئ، وقد
يصاحب ذلك أو لا يصاحبه اختلاجات عضلية شديدة في اليدين أو القدمين أو
كل عضلات الجسم، أو قد يظهر لدى المريض مجرد نظرة زائغة أو قد يمر
المريض بهلوسة أو تحدث له خداعات بصرية أو تظهر لديه انفعالات شديدة
دون سبب واضح، كما يمكن أن تحدث كل هذه الأعراض مجتمعة.
واليكم أعراض نوبة الصرع
الجزئية البسيطة ونوبة الصرع الجزئية المعقدة ونوبة الصرع العامة
(الكبرى).
1- الصرع العام
Generalized
epilepsy
يسمى كذلك النوبات
الصرعية الكبرى أو التوترية الإرتجاجية وهي التي ينتشر فيها النشاط
الصرعي ليشمل المخ ككل وفيها يفقد المصاب وعيه بالكامل وقد يصاحبها
حدوث تبول لاإرادي مع زيادة إفرازات اللعاب.
أعراض النوبة العامة:
• فقدان الوعي والسقوط.
• تصلب عضلي عام.
• تشنج واختلاج إيقاعي.
• كثرة الإفرازات
اللعابية.
• غيبوبة واسترخاء عضلي
وقد يحدث معه تبول أو خروج براز.
• غالبا ما يكون هناك
تقيئ.
• ارتباك عند اليقظة.
• لا يحتفظ المصاب بأي
ذكرى من النوبة.
• مدة النوبة (3 أو 4)
دقائق لكن أحيانا يمكن انتظار (20) دقيقة قبل الرجوع إلى الحالة
الأصلية.
2- الصرع الجزئي
Partial epilepsy
يسمى كذلك النوبات
الصرعية الجزئية وهي التي يبقى فيها النشاط الصرعي محدوداً بمركز أو
أكثر من مراكز المخ دون أن يشمل المخ ككل وهي بذلك تكون غير مصاحبة
بفقدان الوعي، إذاً فالصرع الجزئي يتجلى في منطقة معينة من الدماغ ومن
ثم فإن الأعراض تتغير حسب المنطقة المصابة وأحيانا يصعب معرفة أنها
نوبة صرعية، وتكون نوبات الصرع الجزئي بسيطة أو معقدة حسب حالة المصاب
إذا ما حافظ على اتصاله بمحيطه أو لا، ويمكن أحيانا أن تتحول إلى نوبة
الصرع العامة حيث تبدأ العاصفة الكهربائية في منطقة معينة من الدماغ
لتنتشر بعد ذلك في باقي الدماغ.
أعراض النوبة الجزئية
البسيطة:
• يحافظ المصاب على
اتصاله بالواقع.
• يعاني من مشاكل متفرقة
(صعوبة في الكلام بطريقة سليمة، تقلصات وارتعاش الأعضاء، تحرف صوتي
وبصري).
• مشاكل في الحواس (شم
وذوق مختلف).
• مشاكل في المعدة.
• إحساس بالغم والخوف.
• مدة النوبة من ثواني
إلى ثلاث دقائق.
أعراض النوبة الجزئية
المعقدة
• فقدان ظرفي للاتصال مع
الواقع.
• آلية وتلقائية المصاب
حيث يقوم مثلا بحركات بغير هدف و يتمتم ويظهر حركات المضغ.
• لا يحتفظ المصاب بأي
ذكرى من النوبة.
• مدة النوبة من ثواني
إلى ثلاث دقائق.