البــــواسيــــر
Hemorrhoids
البواسير مرض
قديم جداً كان الإغريق قد وصفوا أعراضاً ناتجة عنها ويروى أن جلوس
نابليون على جنبه كان بسبب البواسير، أما العلماء المسلمين كابن سينا
والرازي وغيرهم فقد تحدثوا عن البواسير وأسبابها وطرق علاجها والكثير
الكثير، وظاهرة الإصابة بالبواسير شائعة جداً حيث زهاء 70% من البالغين
يعانون أو عانوا من البواسير بشكل أو بآخر في مرحلة ما من حياتهم،
وهناك 25% من السكان المعرضين لاضطرابات الحياة اليومية قد يعانوا من
البواسير، مع ذلك وبسبب موقعها التشريحي يصاحب المرض إحراج بالغ، إذ
يخجل المرضى من الحديث عنه أمام الآخرين، مع شريك الحياة وحتى مع
الطبيب، وفيما يلي من اسطر على موقع العلاج
يقدم الدكتور سليم طلال معلومات شاملة عن البواسير.. ما هي؟.. نسبة
انتشارها.. أنواعها.. كيف تنشأ؟.. أسبابها.. مضاعفاتها.. طرق الوقاية
منها.. والطرق الطبيعية لعلاجها؟..
ما هي البواسير؟..
البواسير عبارة عن أوردة متوسعة تحت بطانة الغشاء المخاطي للقسم السفلي
للشرج وغالباً ما تتفتح نتيجة عملية الشد المتواصل خلال عملية التغوط
وخاصة أثناء الإمساك أو عند النساء أثناء الحمل، ونتيجة رقة هذه
الأوردة فإنها غالبًا ما تنزف عند مرور البراز الصلب بشكل خاص.
ما هي نسبة انتشار البواسير؟..
لا توجد نسبة معروفة أو محددة لانتشار البواسير لكن من الواضح أنها
مشكلة واسعة الانتشار، وتؤكد الكثير من الدراسات أن ما بين (50 %– 90
%) من الناس يعانون أو عانوا لمرة واحد في حياتهم من البواسير، وينتشر
البواسير بين الرجال والنساء بنسب متساوية تقريباً وقمة حدوثه في الفئة
العمرية (45 – 65) سنة لكن هذا لا يمنع أنه يسجل حالات كثيرة بين
الشباب أيضاً، وفي النساء فأنه يحدث في الأغلب خلال فترة الحمل.
ما هي أنواع البواسير؟..
تصنف البواسير إلى عدة تصنيفات بناء على الحجم ومكان التموُضع ودرجة
الإصابة، وأكثر التصنيفات قبولاً هي تقسيم البواسير إلى نوعين داخلي
وخارجي، وقد يترافق النوعان لدى نفس المريض.
البواسير الخارجية
البواسير الخارجية تشمل الشبكة الخارجية للأوعية الدموية الشرجية أي في
نهايات فتحة الشرج ما قد يجعلها تتدلى إلى الخارج، ويمكن الشعور بها
كانبعاج في الشرج، ولكنها عادة تسبب أعراض أقل من البواسير الداخلية.
البواسير الداخلية
البواسير الداخلية تشمل الشبكة الداخلية للأوعية الدموية الشرجية أي
داخل المستقيم وفتحة الشرج، وفي الأغلب فأن البواسير الداخلية التي
توجد داخل المستقيم لا يمكن تشخيصها بدون منظار شرجي وتقسم البواسير
الداخلية إلى أربع درجات:
الدرجة الأولى: موجودة داخل قناة الشرج وترى من الخارج.
الدرجة الثانية: تظهر أثناء التبرز وتعود تلقائيا إلى مكانها.
الدرجة الثالثة: تبرز أثناء التبرز وتعود إلى الداخل بالضغط عليها.
الدرجة الرابعة: تبرز إلى الخارج ولا تعود إلى الداخل.
كيف تنشأ البواسير؟..
الشرج مثله مثل أي عضو في الجسم غني بالإمداد الدموي الشرياني، وتتشعب
الشرايين إلى شُريّينات (شرايين صغيرة)، ومن ثَم إلى شعيرات دموية ذات
جدار دقيق وسعة كبيرة ومن هنا يبدأ تصريف الدم بالوُرَيدات (الأوردة
الصغيرة) والأوردة التي تعيده باتجاه القلب، تظهر الأبحاث الطبية أن
جريان الدم في شرايين المصابين بالبواسير يكون أعلى من المعدل العادي
وعلاوة على ذلك، تبين أن عدداً من الشرايين عند هؤلاء الأشخاص تكون ذات
قطر أوسع من الطبيعي، فائض الدم الذي يصل بشكل دائم يؤدي إلى احتقان
وانتفاخ يتقدم تدريجياً في الشريينات الصغيرة وفي الشعيرات، وهذا
الانتفاخ يدفع بطانة الغشاء المخاطي باتجاه تجويف المعي المستقيم وهكذا
تنشأ البواسير الداخلية، وعند الأشخاص المصابين بهذا العيب في الشرايين
يبدأ نشوء البواسير في جيل مبكر، وتتعلق وتيرة نمو البواسير وظهور
العلامات بعوامل كثيرة مثل العمر وطبيعة العمل وعدد مرات الحمل عند
النساء، والغذاء والشراب وبالأساس تلعب عادات التغوط دوراً مهماً.
ما هي أبرز أسباب الإصابة
بالبواسير؟..
تتنوع وتتشعب أسباب حدوث هذا المرض وقد تشارك أمراض كثيرة بظهوره، أي
أن تكون البواسير عرض لمرض وليس مرض مستقل ومن الأسباب المباشرة
للبواسير الإمساك المزمن، ومن ابرز العوامل التي تساعد على ظهور
البواسير:
- الإمساك المزمن.
- الأعمال اليدوية الثقيلة.
- الجلوس لفترات طويلة على الأرض وبطريقة خاطئة مثل جلسة (التربيعة).
- قيادة السيارات لفترات طويلة ومتواصلة.
- الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر.
- كثير من النساء تظهر عندها البواسير خلال فترة الحمل وقد تستمر لما
بعده.
- الأمراض الصدرية المزمنة.
- ارتفاع ضغط الدم في الأوردة نتيجة للوقوف المستمر.
- السمنة والتدخين.
- يمكن أن يزيد مرض الزحار من سوء حالة البواسير المستترة.
- أعراض القولون العصبي تؤدي لنشوء وتكون البواسير.
- بعض الحالات تكون وراثية بسبب ضعف الأوعية الدموية في منطقة الشرج.
- وجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم.
والكثير من الأسباب والعلل والأمراض الأخرى.
ما هي المضاعفات التي قد تنتج عن
البواسير؟..
هناك عدة مضاعفات محتملة لحالات البواسير منها تجمع الدم وتجلطه في تلك
الإنتفاخات بالأوردة، ما يتسبب بحصول ألم شديد ومفاجئ في منطقة الشرج،
وينجم عن هذا تلف الأغشية المحيطة بذلك التجلط الدموي، وهو ما يتطلب
معالجة طبية تـُزيل تلك الكتلة من تجلط الدم والأنسجة المحيطة بها.
قد يُؤدي حصول نزيف حاد وكبير في البواسير، أو تكرار حصول نزيف مزمن
منها، إلى الإصابة بحالة من فقر الدم، وهو ما يتطلب العناية بتناول
الأطعمة عالية المحتوى من الحديد كاللحوم والأعضاء مثل كبد الدجاج
والبيض ومشتقات الألبان.
ما هي الطرق اللازمة للوقاية من
البواسير؟..
معالجة حالات البواسير والأعراض المزعجة الناجمة عنها ممكن بسهولة في
غالبية الحالات، لكن الإشكالية في كيفية منع عودتها وتكرار حصولها..
وهنا تتضح أهمية الوقاية حتى بالنسبة لغير المصابين بالبواسير، ويمكن
تحقيق هذه الوقاية بتدابير عديدة وسهلة التطبيق ومنها:
1- تجنب كثرة الجلوس ولمدة طويلة.
2- مكافحة الإمساك حتى نسهل عملية إخراج البراز، وتسهيل إخراج البراز
يتطلب الاهتمام بعدة أمور منها تناول الألياف النباتية ضمن وجبات
الطعام اليومي، بالإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة والبقول
والحبوب الكاملة غير المقشرة، وتناول كميات جيدة من السوائل، أي حوالي
ثمانية أكواب من الماء على أقل تقدير.
3- في المناطق معتدلة المناخ وعند ممارسة جهد بدني متوسط يجب الذهاب
إلى الحمام متى ما شعر المرء برغبة في التبرز، أي عدم تأجيل ذلك.
4- تناول الملينات الطبيعية، وتجنب تناول مسببات حصول الإمساك.
5- تقليل التعرض للتوتر النفسي.
6- ممارسة رياضة المشي.
7- عدم الجلوس لمدة طويلة وممارسة الرياضة.
8- التقليل من الأطعمة المكررة مثل السكر الأبيض والرزّ والخبز الأبيض
والمعجّنات والكعك والفطائر.
9- تجنب الكحول فهو يسبب الإمساك المزمن على المدى البعيد.
10- الترشيد والتقليل في تناول الأطعمة الحامضية مثل البروتين الحيواني
والألبان والقهوة.
ما هي النصائح التي نقدمها لمريض
البواسير؟..
• الاهتمام بالتغذية الصحية الغنية بالألياف كالنخالة والفواكه والخضار
لتجنب الإمساك المزمن.
• ننصح المرضى اللذين يعانون من مرض البواسير بأكل الخبز الأسمر
المحتوي على النخالة بدلاً من الخبز الأبيض، وتناول الفواكه وخاصة
التفاح والبرتقال، والخضراوات الطازجة خاصة ذات القشور مثل الجزر والخس
والطماطم والخيار ولا أنسى الكراث وهو من النباتات المهمة للمصاب
بالبواسير، أيضاً هناك الحبوب مثل الفاصوليا والعدس.
• الإكثار من شرب السوائل قدر الإمكان.
• تنظيف منطقة الشرج بالماء والصابون مع التجفيف باستخدام ورق حمام
ناعم عدة مرات في اليوم.
• التغطيس في ماء دافئ يفيد مرضى البواسير.
• أدهن المنطقة (فتحة الشرج) ثلاث مرات يومياً بزيت الزيتون، وأعّد
الباسور إلى الداخل بطرف إصبعك.
• ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن، وتجنب استخدام محارم التواليت
المحتوية على مواد معطرة ومهيجة.
• الحرص ما أمكن على تجنب حك منطقة الشرج
• ممارسة الرياضة إن أمكن ذلك.
الطرق الطبيعية
الفعالة للقضاء على البواسير
هناك الكثير من الطرق العلاجية الطبيعية التي تستخدم في علاج البواسير
بفاعلية، ولكن عند علاج البواسير يجب القضاء على الأسباب الحقيقية التي
أدت إلى حدوثه، وغالبية الطرق التي تستخدم في علاج البواسير أما تكون
مؤقتة ومهدئة أو قد تنتهي بالفشل والسبب يرجع بالطبع إلى الاهتمام
بالباسور كمرض بدون الالتفات لكونه في اغلب الحالات عرض لمرض أخر،
ولهذا من الضروري أن لا يكون التركيز على علاج خارجي فقط بل يجب أن
يتآزر معه علاج داخلي، فيما يلي من صفحات على
موقع
العلاج يقدم الدكتور سليم الأغبري طريقة طبيعية فعّالة
ومُجربة لعلاج البواسير بإذن الله الشافي، تسمى هذه الطريقة؛
طريقة طلاوي لعلاج الباسور،
وتتضمن هذه الطريقة استخدام علاج طبيعي خارجي على شكل مرهم بالإضافة
لعلاج طبيعي داخلي مكون من منتجات طبيعية، يمكن للزوار الكرام الإطلاع
على تفاصيل هذه الطريقة العلاجية الطبيعية ومقادير مكوناتها وطريقة
الاستخدام من خلال زيارة الرابط في أسفل الصفحة..
لطلب العلاج الطبيعي والاستفسارات والاستشارات
الطبية أو لمتابعة الحالات يمكنكم التواصل مع المختصين في الموقع
من خلال صفحة
اتصل بنا.
أقرأ أيضاً:
- العلاج الطبيعي
للبواسير.
- بعض الطرق الطبيعية
لعلاج البواسير.