داء السكـــر
Diabetes Mellitus
في العصر الحديث أصبحت المجتمعات تعيش
رفاهية انعكست في زيادة كبيرة في استهلاك الأفراد للمواد الغذائية مع
قلة الحركة البدنية نظراً لاستعمال الوسائل الحديثة في التنقل، ترافق
هذا مع زيادة الضغوط العصبية والنفسية للحياة العصرية؛ مما أدى
بالنتيجة إلى انتشار العديد من الأمراض المزمنة التي قد نطلق عليها
اصطلاحاً (أمراض العصر)، ومن هذه الأمراض مرض السكري الذي أصبح يأخذ
مساراً وبائياً، وتكمن خطورة السكري في أنه من الأمراض المؤدية لتدهور
الصحة العامة والكثير من المضاعفات الحادة والمزمنة إذا أهمل علاجه،
ويولى الأطباء أهمية كبيرة للاكتشاف المبكر لداء السكري والمتابعة
الدقيقة التي يمكن أن تحجم معظم مضاعفات المرض وتسهل علاجه، وفيما يلي
من أسطر وعلى صفحات
موقع العلاج يتحدث الدكتور سليم
الأغبري عن السكري وما يثار حوله من مواضيع ومعلومات تهم العامة قبل
أهل الاختصاص، ما هو؟.. أسبابه.. أنواعه.. وطرق علاجه الطبيعية.
التاريخ
مرض السكر معروفا قديما وكان إبن سينا قد شخصه منذ عشرة قرون حيث كان
يبخر البول السكري ليتحول إلي مادة شرابية لزجة أو يتحول لسكر أبيض،
وكان مريض السكر حتى مطلع هذا القرن يعتبر الحي الميت وأنه قد حلت به
لعنته بعدما حكم المرض عليه بالموت المبكر، لأن علاجه لم يكن معروفا،
وكان الأطفال والمراهقون عندما يصابون به تذوي أجسامهم ليموتوا بعد عدة
شهور، وحتى عام 1920م لم يكن الأطباء يستطيعون التفريق بين مرض البول
السكري الحلو المذاق وبين مرض السكر الكاذب الذي لا طعم للبول فيه، إلا
أن المرضين يتشابهان في العطش الشديد وكثرة البول، ولهذا كان يصعب علي
الأطباء التفريق بينهما قبل ظهور التحاليل الطبية، ومرض البول السكري
مرتبط بهورمون الإنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس الذي يعتبر سائل
الحياة بالنسبة لنا وبسكر الجلوكوز ونسبته في الدم، عكس مرض السكر
الكاذب (الزائف) فلا علاقة له بنسبة السكر بالدم ولكن أسبابه مرتبطة
بهورمونات الغدة النخامية بالمخ وهورمونات الكلى، ويطلق علي هذا النوع
من المرض مرض البول المائي، وكان الأطباء يفرقون بينهما بغمس أصابعهم
في بول المريض ويتذوقون حلاوته، فإن كان حلو المذاق فهو بول سكري وإن
لم يكن فهو بول مائي، وظل هذا متبعا حتى إكتشف محلول (فهلنج) الذي كان
يسخن فيه البول فيعطي راسبا أحمر وحسب شدة الحمرة يكون تركيز السكر
بالبول، وكان العلاج قبل إكتشاف الأنسولين عام 1921م تنظيم طعام المريض
والإقلال من تناول السكريات والنشويات التي تتكسر بالجسم وتتحول لسكر
جلوكوز.
ما هو داء
السكري؟..
هو ارتفاع نسبة سكر الدم (الجلوكوز) فوق المعدل الطبيعي نتيجة انعدام
أو نقص هرمون الأنسولين أو كلا العاملين معاً.
آلية حدوث السكري:
كما هو معروف أن السكري يحدث عند عجز غدة
البنكرياس عن إفراز هرمون الإنسولين كلياً أو جزئياً، ويعتبر الإنسولين
المفتاح الرئيسي لفتح أبواب الخلايا للجلوكوز الذي يجلب الطاقة إليها،
والجلوكوز هو أحد أنواع السكر الناتج عن عملية هضم جزء من الطعام، وهو
المسئول الأول عن تنظيم التمثيل الغذائي للمواد النشوية والسكرية في
الجسم، وفي حالة حدوث نقص في كمية الإنسولين أو وجود خلل ما في الأماكن
المحددة للإنسولين على جدران الخلايا, تزداد نسبة الجلوكوز (السكر) في
الدم مع عدم قدرة خلايا الجسم المختلفة على الاستفادة من السكر الموجود
بالدم مما يتبعها إمكانية ظهور أعراض مرض السكري.
معدلات السكر في الدم:
المستوى الطبيعي للسكر في الدم عند الأصحاء هو (90 – 110) مجم/ د.ل
صائماً، وبعد الإفطار بساعتين يكون (110 - 140) مجم/ د.ل، بينما يتم
تشخيص مرض السكر بوجود السكر في الدم صائما أكثر من (126) مجم/ د.ل أو
أكثر من (200) مجم/ د.ل بعد الإفطار بساعتين أو عشوائياً (أخذ عينة دم
في أي وقت من اليوم قبل أو بعد الأكل).
هرمون الأنسولين (Insulin):
الأنسولين هو هرمون تفرزه خلايا خاصة في البنكرياس تسمى (خلايا بيتا)
ويعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم، ولكي يستطيع الجسم الاستفادة من
الجلوكوز كمصدر للطاقة اللازمة لوظائف خلايا الجسم فلابد له من وجود
هرمون الأنسولين الذي يساعد على دخول الجلوكوز إلى داخل الخلية وبدء
عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لإنتاج الطاقة الحرارية، وتوجد على سطح
خلايا الجسم مستقبلات للأنسولين يستطيع من خلالها الجلوكوز أن ينفذ إلى
داخل الخلية في حالة وجود الأنسولين فقط.
ما هي نسبة
انتشار السكري؟..
داء السكر من الأمراض المزمنة واسعة الإنتشار، ويقدر العلماء أن عدد
مرضى السكري حتى عام 2010م يصل إلى 240 مليون شخص، ولهذا فقد أصبح مرض
السكر وباء عالميا علي الخريطة الصحية لمنظمة الصحة العالمية حيث يصيب
شخصا من بين كل 6 أشخاص، وتقريباً فأن 20% منا مصابون بهذا المرض أو
معرضون للإصابة به.
ما هي أسبــاب
الإصابة بداء السكر؟..
بالطبع فأن الأسباب الحقيقة لحدوث مرض السكري ليست معروفة على وجه
الدقة والتحديد وهناك الكثير من النظريات الحديثة والقديمة التي حاولت
تفسير الأسباب المؤدية لحدوث هذا المرض؛ لكن هذه النظريات تجتمع في
نقاط ومحاور معينة، منها وجود أسباب وراثية لتواتر الإصابة بين العائلة
الواحدة أو حدوث خلل مناعي أو وجود مشاكل عصبية (حزن، فرح، رعب أو
كارثة)، كما قد يترافق السكري مع حالات معينة كالحمل عند السيدات
والإفراط في الأكل أو حتى مع حدوث التهابات شديدة.
الوراثة ومرض السكر:
دلت الأبحاث على أن للوراثة دوراً في الإصابة بمرض السكر عند الأطفال
ويكثر الاحتمال إذا كان هنالك أفراد في الأسرة مصابين بمرض السكر وخاصة
الأشقاء والأبوان، وتجدر الإشارة هنا بأنه رغم أن للوراثة دور كبير في
حدوث مرض السكر فإنها ليست العامل الوحيد، فالأبحاث تشير انه عند
الإصابة ببعض أمراض الفيروسات أو التعرض لبعض العوامل البيئية الأخرى،
وفي حالة وجود استعداد وراثي عند الطفل فإن ذلك يؤدي إلى التهاب في غدة
البنكرياس وبالتالي تليف في غدد (لانجرهانز) ومن ثم تؤدي إلى نقص في
مادة الأنسولين، وينتج ذلك عن إفراز الجسم لأجسام مضادة لخلايا
البنكرياس تؤدي إلى التهاب ومن ثم تليف هذه الخلايا في البنكرياس،
وبهذه المناسبة فإن هنالك بعض الأبحاث الأولية التي تشير إلى أن
الأطفال الذين أرضعوا من حليب الأم أقل إصابة بمرض السكر بالمقارنة من
الأطفال الذين أرضعوا من حليب البقر.
السمنة وداء السكري:
السمنة لا تؤدي إلى الإصابة بمرض السكر عند الأطفال، ولكن تلعب السمنة
دوراً أكبر في الإصابة بمرض السكر عند الكبار أكثر منه في الأطفال.
التدخين والسكر:
للتدخين أثار ضارة على كل إنسان مثل الإصابة بسرطان الرئة وأمراض
شرايين القلب وتزداد نسبة الإصابة بهذه الأمراض بصورة واضحة بين
المصابين بداء السكر الذين يمارسون عادة التدخين وبالتالي فإننا ننصح
بعدم التدخين نهائياً.
ما هي أنــواع
داء السكري؟..
النوع الأول:
داء السكري المعتمد في علاجه على الأنسولين (IDDM).
في هذه الحالة يكون هناك فشل تام في خلايا بيتا في البنكرياس على إنتاج
الأنسولين نتيجة لخلل مناعي بالجسم أو إصابة فيروسية في البنكرياس،
وتكون الأعراض في هذه الحالة شديدة مثل التبول الشديد والعطش الشديد
والهزال وتأخر النمو عند الأطفال، ولابد في هذا النوع من العلاج
باستخدام الأنسولين ولذلك يسمى داء السكري المعتمد في علاجه على
الأنسولين، ويشكل المصابين بهذا المرض نسبة قليلة ما يعادل (5% - 10%)
من المصابين بمرض السكري.
النوع الثاني:
داء السكري الغير معتمد في علاجه على الأنسولين (NIDDM).
في هذه الحالة يكون هناك نقص نسبي في إفراز الأنسولين من البنكرياس أو
خلل في عدد أو شكل مستقبلات الأنسولين الموجودة على سطح الخلايا مما
يعيق الأنسولين من العمل بصورة طبيعية، وتزداد نسبة الإصابة بهذا المرض
لدى كبار السن (فوق 30 سنة) وبصفة خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من
السمنة، ويشكل المصابون بهذا المرض النسبة العظمى من مرضى السكري بما
يعادل (90% - 95%) من الحالات، والنوع الثاني هذا هو ما نركز عليه في
خطة العلاج الطبيعي في موضوعنا هذا.
سكر الحمل:
يكتشف ارتفاع نسبة سكر الدم لأول مرة في أثناء الحمل، ويتم تشخيصه
بإعطاء المريضة جلوكوز بالفم ثم قياس مستوى السكر في الدم، وهنا ننصح
بضرورة عمل تحليل سكر لأي سيدة حامل في الفترة من الأسبوع الرابع
والعشرين إلى الثامن والعشرين من الحمل، وقد يختفي سكر الحمل بعد
الولادة وربما يعود مرة أخرى في حمل آخر، وقد يستمر بعد ذلك مدى
الحياة، ولذلك فإن السيدة التي لديها تاريخ للإصابة بسكر الحمل لابد أن
تجرى تحاليل دورية للتأكد من عدم وجود السكري.
المزيد عن الحامل وداء
السكري..
ما هي أعــراض
الإصابة بمرض السكر؟..
النوع الأول:
بالنسبة للنوع الأول فإن المريض يعانى من العطش وكثرة التبول، وربما
يسبب التبول اللاإرادي في الأطفال، وربما يداهم هذا النوع المريض بما
يعرف بالغيبوبة السكرية المصحوبة بالأسيتون، وهنا تبعث من فم المريض
رائحة مثل رائحة الأسيتون الذي تستخدمه السيدات لإزالة طلاء الأظافر
ويحدث للمريض قيئ متكرر وجفاف شديد أو غيبوبة ارتفاع السكر.
النوع الثاني:
أما النوع الثاني فقد يسبب كثرة العطش وكثرة التبول أو اضطراب الرؤية
وفي كثير من الحالات فإنه لا يسبب أي أعراض ويكشف بالصدفة في أثناء
الفحوص الروتينية قبل تسلم العمل في وظيفة جديدة أو قبل السفر للعمل
بالخارج، ومن هنا تأتي أهمية الاكتشاف المبكر للسكر بالفحوص الروتينية
السنوية.
الأشخاص الواجب عليهم عمل
تحليل للسكر في الدم لاستبعاد وجود السكري:
1- وجود أعراض للسكري مثل كثرة التبول، العطش، تنميل بالأطراف، اضطراب
الرؤية.
2- كثرة الالتهابات الجلدية، أو التي تصيب الأعضاء التناسلية خاصة في
النساء.
3- السمنة.
4- السيدة التي تلد طفلا وزنه أكثر من 9 رطل.
5- تكيس المبايض في السيدات.
6- وجود تاريخ للإصابة بالسكر لدى الأبوين أو الإخوة.
7- السن أكثر من 45 سنة.
8- مرضى ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
غيبوبة السكر:
قد يكون نقص السكر بالدم عن المعدل الطبيعي سببه زيادة جرعة الإنسولين
أو تناول جرعات أكبر من أدوية السكر وقلة تناول الطعام وأعراضه العرق
الزائد والشعور بألم الجوع مع إضطراب في الأعصاب واضطراب في الكلام أو
الشلل النصفي ورعشة وزغللة في العين وتشنجات وقد تفضي الحالة للغيبوبة
والموت، ويحدث هذا عندما يصبح معدل السكر أقل من 50 مجم/ د.ل
وعندها ينقص السكر كثيرا في المخ والأعصاب، ويمكن التغلب علي هذه
الحالة بإعطاء المريض سكريات وحقن هورمون جلوكاجون، ولهذا على المسنين
تقليل جرعة الإنسولين وأدوية السكر، وقد يكون إرتفاع السكر بالدم سببه
عدم تناول المريض جرعات دواء السكر أو أنه لا يستجيب أصلا للعلاج، وفي
إرتفاع السكر بالدم تصبح رائحة فم المريض كرائحة الثوم (الأسيتون)،
ويشعر المصاب بالغثيان والقيء والإمساك وكثرة التبول وعدم القدرة علي
الحركة وقد يدخل المريض في غيبوبة تفضي للموت، وقبل الدخول في الغيبوبة
يكون كلام المريض ثقيلا وبطيئا مع الشعور بالصداع الشديد والترنح
كالسكارى ويزرق الوجه والقدمان.
ما هي
المضاعفات المحتملة عند الإصابة بداء السكري؟..
تعتبر مضاعفات مرض السكر النتيجة الحتمية لهذا المرض ولاسيما لو أهمل
علاجه، ومرض السكر ليس مرضا معديا ولكنه قد يكون وراثيا، ولأن مريض
السكر يتبول كثيرا ويعطش بشدة فيقل حجم الماء في الدم بجسمه لهذا تقل
الدورة الدموية بالأطراف مع زيادة الأزوت (اليوريا) مما قد يؤدي للفشل
الكلوي، كذلك قد يؤدي داء السكر لحدوث مضاعفات خطيرة كالجلطات حتى ولو
كان يعالج بالإنسولين أو الأدوية المخفضة للسكر، وعلى المريض مراقبة
وزن الجسم وفحص قاع العين وتحليل البول كل 24ساعة للتعرف علي الزلال به
وبصفة دورية يقوم بتحليل الكرياتنين ويوريا الدم وإجراء مزرعة للبول
وقياس ضغط الدم والكشف عن إلتهاب الأعصاب الطرفية سواء بالقدمين
والساقين والذراعين، كما يجري له إختبار (دوبللر) للكشف علي الأوعية
الدموية بالساقين والرقبة، ويفحص القلب والأذن واللثة والصدر
والكولسترول وفحص القدمين جيدا حتى لا يصابا بعدوي بكتيرية قد تسبب
الغرغرينا، وأهم مضاعفات مرض السكر إلتهاب الأطراف ولاسيما بالقدمين
حيث يشعر المريض بعد عدة سنوات من المرض بحرقان بهما، كما أن كثيرين من
المرضي لا يميزون الألوان وتصاب عدسة العين بالعتمة ولاسيما لدي
المسنين، وقد تصاب الشبكية بالعين بالإنفصال والنزيف الدموي بعد (5 –
6) سنوات من المرض، وقد يعاني 30% من مرضى السكري من ارتفاع ضغط الدم
وظهور العجز الجنسي، وأخيرا.. يتطلب مرض السكر تعاون المريض مع نفسه
ولاسيما في الدواء وممارسة الرياضة والمشي والطعام مع الكشف والتحليل
الدوري، وبهذا نخفف غائلة المرض بلا مواربة نقول إن الإنسولين البشري
الذي نتكالب عليه وسط أزمته المستحكمة حاليا لم يعد الإختيار الأول
لعلاج مرض السكر في عدة بلدان كبري ككندا وأمريكا وإنجلترا وألمانيا
والنرويج بعد إكتشاف تأثيراته الجانبية ولاسيما تسببه في حالات مميتة
من (موت الفراش) مما جعل السلطات الصحية هناك تعلن المحاذير علي
تعاطيه، كما أن العلماء مع كل أسف لا يعرفون حتى الآن أبعاد تأثيره علي
المرضى، فهو أول دواء صناعي 100% صنع بتقنية جينية عكس الإنسولين
الحيواني فهو طبيعي لأنه خلاصة من بنكرياسات المواشي وهي علي قفا من
يذبح، وهذا النوع من الإنسولين يحضر حاليا بتقنية بسيطة وبنقاوة عالية
مما جعل تأثيره الجانبي لا يذكر بعدما كان يسبب الحساسية المفرطة ونشوء
أجسام مضادة له، ويتميز على الأنسولين البشري أن مفعوله أبطأ، وهذا ما
يجعله دواء آمنا لأن الإنسولين البشري المعدل وراثيا سريع المفعول مما
يجعله يخفض السكر بالدم والمخ بسرعة، مما يعرض المريض لغيبوبة خفض
السكر بالدم أو الموت ولاسيما أثناء النوم، ولقد ثبت من خلال التقارير
العلمية المؤكدة أن الإنسولين البشري له تأثير علي شبكية العين وزيادة
الدهون بالجسم والتفاعل مع جلد المريض ولاسيما بمكان الحقن وظهور هرش
وطفح جلدي وإحتباس عنصر الصوديوم مما يتعارض مع مريض القلب وإرتفاع ضغط
الدم، ولم يثبت حتى الآن تفوق الأنسولين البشري علي الطبيعي الحيواني،
ولكن الشركات المنتجة للإنسولين البشري تخفي هذه الحقائق لترويجه من
خلال حملات إعلانية مدفوعة الأجر والمغالاة في ثمنه رغم تحذيرات جهات
علمية عالمية من تأثيره الجانبي الخطير.
علاج السكري:
إذا تحدث معك أي شخص حول موضوع علاج السكري فأن الشخص غير المختص قد
يقول لك قبل الطبيب بأنه لا يوجد علاج شافي لمرض السكري، وفي هذا
مخالفة صريحة لما علمنا إياه ديننا الحنيف وحث عليه رسولنا الكريم في
قوله بالحديث الصحيح: (ما من داء إلا وانزل الله له دواء، إلا السام)
والسام هو الموت كما ورد في الحديث الشريف.
وتختلف الحلول الدوائية المقترحة بين علاجات حديثة تقوم في الأغلب
بعملية التعويض عن غياب الأنسولين؛ وبين علاجات قديمة تقدم حلولاً
استطبابية لا يمكن الاستهانة بها، وحتى لو سلمنا الأمر لبدائل
الأنسولين الكيميائية المصنعة فأنه يجب علينا أن نعلم بأن خلايا بيتا
في البنكرياس قد تتعلم مع الوقت الخمول طالما وأن الجسم يأخذ حاجته
بطرق كيميائية وبالتالي تركن هذه الخلايا عن وظيفتها الأساسية في إفراز
الأنسولين، ولذلك في أن أغلب مرضى السكري الذين يعتمدون على أقراص
الأنسولين منذ بداية اكتشاف السكري يؤل أمرهم في النهاية إلى استخدام
حقن الأنسولين بسبب التوقف النهائي لوظيفة إفراز الأنسولين.
ويجب أن نشير هنا إلى الأخبار التي اختلطت بالشائعات وتحدثت عن اكتشاف
علاج شافي من السكري منذ فترة طويلة ولكن وجود شركات أدوية عملاقة
تسيطر على سوق أدوية علاجات السكري والتي لا تبحث عن حل نهائي ولكن
حلول مؤقتة كحبوب وحقن الأنسولين التي تلازم المريض طوال حياته وتدر
الكثير من الأرباح الخيالية على هذه الشركات، وبين كل هذه الأخبار
والشائعات الكثير من الحقائق والكثير من التفاصيل التي تمثل محور حديث
العديد من الناس والمختصين، والفاصل بين كل هذا اللغط هو تأكد مريض
السكر بأن مرضه قابل للعلاج بشيء من الصبر والبحث والمحاولة وعدم
الإفراط في تناول الأنسولين وبالتالي ترك المجال لتوقف نشاط البنكرياس
نهائيا والاعتماد على الأنسولين العلاجي.
علاج
السكري بالطرق الطبيعية
من المعروف أن هناك الكثير من الطرق والوسائل الطبيعية الفعالة التي
تستخدم شعبياً للتحكم والسيطرة على داء السكري المرهق بأعراضه
ومضاعفاته، وهذه الوسائل الطبيعية تتنوع بين استخدام الحجامة في
مواضعها الدقيقة واستخدام العسل الطبيعي المناسب وكذلك الأعشاب الطبية
مثل بذور الحلبة والترمس المُّر والسنامكي وغيرها من الأعشاب، وفي
العادة يترافق مع هذه الحلول العلاجية الطبيعية بعض النصائح الأساسية
التي تتركز على تنظيم الغذاء والحركة والنشاط البدني والمراقبة الذاتية
لسكر الدم.. فيما يلي من صفحات على
موقع العلاج
يقدم الدكتور سليم الأغبري طريقة علاجية طبيعية فعّالة ومجربة
لعلاج داء السكر بإذن الله الشافي، تسمى هذه الطريقة؛
طريقة سنا لعلاج داء السكر، تتألف هذه الطريقة العلاجية
الطبيعية من منتجات طبيعية هي العسل الأصلي والأعشاب والنباتات الطبية،
ويمكن الإطلاع على تفاصيل العلاج الطبيعي من خلال زيارة الرابط أسفل
هذه الصفحة.
لطلب العلاج الطبيعي والاستفسارات والاستشارات
الطبية أو لمتابعة الحالات يمكنكم التواصل مع المختصين في الموقع
من خلال صفحة
اتصل بنا.
أقرأ أيضاً:
-
العلاج الطبيعي للسكري.
-
نصائح لمرضى السكري.
-
السكري والحامل.
-
السكري والأعشاب.