الصرع النفسي Psycho Epilepsy

الصرع النفسي

يعد الصرع النفسي احد أشكال الهستيريا التحولية, وهو اضطراب نفسي يحدث عادة عند البعض من ذوي القابلية الإيحائية له بسبب تأثير بعض ضغوط الحياه، وقد يحدث الصرع النفسي في أي مرحلة من مراحل العمر, لكن يكثر حدوثه في فتره الطفولة وفترات الشباب المبكرة, وينتشر بين النساء أكثر من الرجال، ويلاحظ انتشار هذا النوع من الصرع في المجتمعات الأقل تمدناً وعند منخفضي الذكاء أو الذين لم ينالوا حظهم من التعليم, وقد يحدث هذا النوع من الصرع مع أمراض نفسية أخرى كالاكتئاب والقلق والفصام.

bannerDepilepsy 1

أعراض الصرع النفسي:

يشابه هذا الصرع في أعراضه الصرع العضوي خصوصا النوبة الصرعية الكبرى, وفي أغلب الأحيان لا يستطيع إلا المتخصص أن يفرق بينهما, رغم أنه قد يصعب عليه ذلك في أحيان قليلة، وهناك وسائل عديدة للتفريق بين أعراض الصرع العضوي والصرع النفسي أهمها ما يلي:

1- لا يحدث الصرع النفسي عادة أثناء النوم, لكن ربما يحدث الصرع العضوي أثناء النوم.

2- أن الصرع النفسي يحدث غالبا في حضور الآخرين (من أجل شد انتباههم), بينما الصرع العضوي قد يحدث في حضرة الآخرين أو عندما يكون المريض بمفرده.

3- يحدث الصرع النفسي عادة بعد ضغط نفسي أو مشكله اجتماعية فيتفاعل الفرد لذلك الحدث من خلال حدوث الصرع.

4- حدوث تغير في لون الجسم أثناء الصرع العضوي حيث يصبح أكثر زرقة.

5- قد يصيب المريض بالصرع العضوي بعض الجروح بسبب السقوط المفاجئ على الأرض نتيجة فقدانه للوعي, لكن هذا الأمر نادر الحدوث في الصرع النفسي, بل قد ترى المريض يتماسك عند السقوط حتى لا يصاب بأذى.

6- من الشائع أن يفقد مريض الصرع العضوي التحكم بمخارجه, في حين أن هذا الأمر لا يحدث عند مريض الصرع النفسي.

7- يُلاحظ أن مريض الصرع العضوي يصيبه غالبا بعض الدوار واضطراب الوعي, وهو أمر ليس شائع الحدوث عند مرض الصرع النفسي.

8- تكون الحركات العضوية التي تصاحب اضطراب الصرع العضوي في العادة منتظمة وذات طابع معين, لكنها تكون غير متناسقة في الصرع النفسي وتتغير بين نوبة وأخرى.

9- يظهر الزبد من فم المصروع عضويا, وهو أمر غير مشاهد عند مرضى الصرع النفسي.

10- يتأثر المصروعون نفسيا بالإيحاء في حين لا يتأثر عاده مرضى الصرع العضوي بذلك على الإطلاق.

11- هنالك علامات قد تظهر عند رسم تخطيط المخ الكهربائي أثناء نوبة الصرع العضوي, يستطيع من خلالها المتخصص التفريق بسهولة بين هذين النوعين من الصرع.

12- يقاوم المصروع نفسيا أيه محاولة لفتح عينيه لكن المصروع عضويا لا يفعل ذلك.

13- يتحسن المصروع نفسيا ببطء من نوبة الصرع, بل قد تجده أحيانا يقاوم أيه مساعده لإعادة وعيه.

ورغم ذلك كله فيجب أن نتذكر أن قرابة (30%) من مرضى الصرع النفسي يعانون من الصرع العضوي، ولذلك فان ما ذكرناه أعلاه هو التفريق بين نوبة الصرع النفسي وبين نوبة الصرع العضوي, وليس بين الصرع النفسي والصرع العضوي كمرضين، كما هو للتفريق بشكل خاص بين نوبة الصرع النفسي وبين النوبة الصرعية الكبرى (أشهر أنواع الصرع العضوي), وذلك لأن نوبة الصرع النفسي تحاكي وتماثل في العادة هذا النوع من النوبات.

الفحوصات المخبرية للصرع النفسي:

لا يحتاج الطبيب في أغلب الأحيان لأي فحص مخبري, لأن تشخيص هذا النوع يعتمد على مظاهره الاكلينيكية, إلا أنه في بعض الأحيان يلجأ بعض الأطباء لطلب رسم تخطيط كهربائي للمخ أو قياس نسبه هرمون (البرولاكتين) في الدم بعد حدوث النوبة الصرعية مباشرة, وذلك من أجل التفريق بين نوبة الصرع العضوي وبين نوبة الصرع النفسي, حيث أن هذا الهرمون يرتفع تركيزه في الجسم بشكل كبير بعد نوبة الصرع العضوي أكثر من نوبة الصرع النفسي.

علاج الصرع النفسي:

تتحسن نوبة الصرع النفسي عاده بصوره تلقائية, كما أن العلاج النفسي المساند والعلاج السلوكي ربما ساهما في تحسن وشفاء الحالة, ويختص الطبيب النفسي والاختصاصي النفسي بعلاج هذا النوع من الصرع, ويتم ذلك من خلال البحث في العلل النفسية ومن ثم توجيه العلاج النفسي (أيا كان نوعه) نحو مصدر ذلك الاضطراب, كما قد يصاحب الصرع النفسي حالة من الاكتئاب أو القلق التي ربما كانت سببا له, ولذلك فان الطبيب يسعى لعلاجها.

bannerDepilepsy 1
شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

المرأة الحامل ونوبات الصرع

Read Next

الضعف الجنسي Erectile Dysfunction