عندما
يتم استخدام العلاج بالحجامة وفق أسس علمية مدروسة فأنها بالتأكيد
تقوم بدور كبير وفعّال في علاج الكثير من الأمراض المستعصية، ويذكر
الدكتور سليم الأغبري في كتابه "الحجامة وقاية وعلاج" أن الحجامة
تملك تأثير واسع الطيف على أغلب أجهزة وأعضاء جسم الإنسان، ويشير
إلى أن الميكانيكية الأساسية للحجامة تعتمد على الغدد الليمفاوية
حيث تقوم بتنشيطها وهذا يقوِّي المناعة ويجعلها تقاوم الأمراض
المختلفة، وهذا التأثير يتضح أكثر من حقيقة أن الأنترفيرون يعد
أسرع خط دفاعي يتم تكوينه وإفرازه بعد تعرض الجسم لأي فيروس،
والأنترفيرون مادة بروتينية طبيعية لكن يستخدم أيضاً في صورة
اصطناعية لعلاج الالتهاب الكبدي الفيروسي ومرض الإيدز، ومن المعروف
أن كريات الدم البيضاء تنتج الأنترفيرون بمعدل يزيد على عشرة أضعاف
ما تنتجه خلايا الجسم, وقد ثبت علميًا أن الحجامة تحافظ على
الكريات البيض (تدل تحاليل دم الحجامة على وجود نسبة لا تذكر من
تلك الكريات) بل وتنشط إنتاجها بسبب تنشيط نخاع العظم المُنتج
لكرات الدم البيضاء، مما يساعد على إنتاج مزيد من الأنترفيرون
لمواجهة الفيروس الكبدي أو الخلايا السرطانية.
ولان الحجامة تخرج الأخلاط والشوارد الدموية الضارة وبالتالي تقل
نسبة حدوث الجلطات وتنخفض لزوجة الدم فترتفع ميوعته بشكل طبيعي مما
يحرض نخاع العظم على إفراز المزيد من كرات الدم البيضاء التي تلعب
دورا كبيرا في رفع مناعة الجسم.
ويضيف الدكتور سليم بالقول: "مع التقدم في العمر تقل قدرة القلب
والجهاز الدوري على التخلص من السموم والشوائب والعناصر الغريبة
مثل الأضداد أو الشوارد الحرة وبالتالي تقل قدرة الأنسجة والأجهزة
الأخرى في الجسم ويتراجع عملها وأدائها، ولذلك تبدأ المشاكل
والأمراض في الظهور ومعروف أن أغلب حالات الإصابة بالسرطان تظهر
عند المسنين أكثر من غيرهم، وبالتالي فأن إجراء الحجامة (سواء
الحجامة الوقائية أو العلاجية) تقدم حلا جذريا لكل هذه المشاكل
التي تتراكم في الجسم، وكنتيجة لإجراء عملية الحجامة تزيد مناعة
الجسم وتعمل أجهزته وأعضاءه ككتلة واحدة لدحر هذه المشاكل أو
المشاكل التي قد تتضاعف، فالكبد يقوم بعمله بكفاءة ويخلص الجسد من
السموم أولا بأول ويقوم بكل وظائفه الأخرى أيضاً، والطحال يتفرغ
لأداء دوره المناعي وتفرز خلاياه المبلعمة تي بي المواد غلوبولينات
والكليتين تعملان بشكل أكثر فاعلية لتخليص الجسم من الأملاح
والمواد الغير ضرورية وبالتالي ترتفع كفاءة أجهزة الجسم كله مما
يساهم في التحسن والشفاء، ومن المثير للذكر أيضاً أن سرطان الكبد
ينتشر بين الذكور أكثر منه عند الإناث والسبب بالتأكيد حدوث الدورة
الشهرية عند الإناث، وهو ما يشبه الحجامة الإلهية".
وتعليقاً على استخدام وسائل العلاج الحديثة مثل الأدوية أو العلاج
الكيميائي في حالة الإصابة بالسرطان ومقارنة ذلك بنتائج استخدام
الحجامة يعلق الدكتور سليم قائلاً: "الحجامة لا تنشط الجسم فتثير
الخلايا السرطانية ولا تثبط الجسم فتقلل من المناعة والمقاومة،
الحجامة لها ميكانيكية وآلية مدهشة تعيد برمجة وظائف الأعضاء
والأجهزة لتعمل بترابط وتكامل، وفي حالة الإصابة بالأورام
السرطانية المختلفة فأن أقل ما تقوم به الحجامة هو تهيئة البيئة
المناسبة للعلاج سواء كان العلاج طبيعيا بالعسل والأعشاب والمنتجات
الطبيعية أو بالعلاج التقليدي".
وعن خلاصة لدراسة أمريكية يكتب د. الحسيني: أن التهاب الكبد
الفيروسي في حالاته الشديدة يزيد من القابلية للإصابة بسرطان
الكبد، وتضيف الدراسة أن نسبة حدوث هذا السرطان عند الرجال حوالي
(74%) بينما تنخفض النسبة عند النساء إلى حوالي (6%)، واعتبرت
الدراسة أن أهم أسباب هذا الفارق الكبير في نسبة الإصابة بسرطان
الكبد بين الجنسين هو تميز النساء بالمحيض، معتبرين أن خروج دم
الحيض ينقي الجسم ويريح الأعضاء وكأنه حجامة طبيعية ربانية.
ومن التجارب العلاجية الناجحة ما يذكره الموقع الرسمي للدكتور أمير
صالح بأن الحجامة أنقذت سيدة كندية (من أصل مغربي) من سرطان الدم (اللوكيميا)،
وذكرت هذه السيدة التي تبلغ من العمر 42 عاماً أنها ظلت تعانى من
السرطان طوال 12 عام لجأت خلالها إلى العديد من المراكز الطبية
بالمغرب وأمريكا وفرنسا وزارات أكبر الأطباء المختصين في علاج
السرطان واستخدمت العلاج الكيميائي والذي لم تستطع أن تتحمل آلامه
وتبعاته حتى قامت بعملية الحجامة على جلستين ومَّنَّ الله عليها
بالشفاء.
أقرأ أيضاً:
-
الأورام السرطانية.
-
الأغذية المناسبة لمريض السرطان.
-
طرق الوقاية من السرطان.
أبحاث ودراسات:
-
الزعفران لمقاومة السرطان.