الحمد لله الذي خلق كل شيء
فأحسن خلقه وترتيبه، وأدب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم فأحسن
تأديبه وزكى أوصافه وأخلاقه، ثم اتخذه صفيه وحبيبه، ووفق للإقتداء
به من أراد تهذيبه، وحرم عن التخلق بأخلاقه من أراد تخييبه، وصلى
الله على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم
كثيرا أما بعد..
في هذا القسم الضروري والمهم من موقع العلاج أقدم كل ما
يهم القارئ من معلومات عن العلاج بالحجامة باختلاف أنواعها
وأقسامها وما يدور حولها وعليها من زوابع وحديث خصوصاً بعد عودتها
بقوة وانتشارها وتوجه كافة شرائح المجتمعات الإسلامية نحوها
بتطبيقها واستخدامها في كافة الأغراض الوقائية والعلاجية استبشاراً
وعملاً بقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم.
كل ما هو في قسم العلاج بالحجامة هو عبارة عن الجزء الأكبر من كتاب
"الحجامة وقاية وعلاج"، وهذا الكتاب
قمت بتجميعه وأعداده في فترة تتجاوز العام بعد الإضافات والتنقيحات
والتحري والبحث في الكتب والمراجع الحديثة والقديمة والمخطوطات
والمنتديات والمواقع المتخصصة سواء العربية أو الأجنبية وهذا كله
تتويج لدراستي وخبرتي في الحجامة ومعايشة المئات ألم يكُن الآلاف
ممن طبقوها واستفادوا منها، كل هذا بتوفيق وفضل من الله سبحانه
وتعالى ودعم وتشجيع من زوجتي وشريكة حياتي، سائلاً المولى عز وجل أن يكتب الأجر والثواب لي ولكل من
استفدت منهم الأحياء والأموات من قريب أو من بعيد.. اللهم آمين..
ويجب أن أشير في الختام إلى أهمية الحفاظ على الحقوق لذلك فقد قمت
بإفراد صفحة كاملة عن المراجع والمصادر التي استفدت منها ولو بجزء
يسير، وأيضاً من حقوقي أن يقوم من يقتبس أو ينسخ من موقعي أن يقوم
متكرماً بالإشارة إلى الموقع ورابطه بشكل واضح هذا رجائي وثقتي في
الجميع بإذن الله.. داعياً العلي القدير أن يَمُنَّ بالشفاء التام
على جميع مرضى المسلمين إنه مجيب سميع.
د. سليم طلال الأغبري.
صنعاء - مارس 2009م.
الحجامة الدامية (المُبزِغة).. أحد ابرز أنواع الحجامة.