يُقال بأن الحجامة استخدمت في بدايتها لعلاج الدمامل وسحب التقيح
منها ومن ثم استخدمت كعلاج مساعد يرافق العلاج بالطرق الصينية
القديمة.. وبعد أن أثبتت هذه الوسيلة العلاجية كفاءتها تطورت
واتسعت طرق العلاج بها لتشمل أمراض عديدة.. وكان من أبرز دواعي
استخدام الصينيين لها لطرد البرودة من ممرات الطاقة بالجسم
باستخدام كاسات خاصة أطلق عليها الكاسات الدافئة (Hot Cupping)
فكانت تسخن كاسات البامبو في مغلي الأعشاب قبل وضعها على جسم
المريض، كما كانت توصف الحجامة لعلاج آلام المفاصل والعضلات
وبالذات المرتبطة بالبرودة.. مغزى هذا حديثي السابق سؤال مهم إلا
وهو: ما هي أهداف الحجامة؟.. ولماذا نستخدمها؟.. وهل هي أسلوب
علاجي أم وقائي فقط؟!..
قد يظن البعض بأن الحجامة أسلوب علاجي قديم استخدم فقط عند الحاجة
إليه لتخليص الجسم من أمراض معينة، وقد يقول بعضهم عكس ذلك فيشيرون
إلى أن الحجامة أسلوب وقائي أكثر منه علاجي ومنهم من هو أكثر جدلية
فيقول بأنه أسلوب وقائي لا جدوى من استخدامه علاجياً.. وبين هذا
وذاك تتلخص أهداف الحجامة العامة بأنها أسلوب وقائي وعلاجي أيضاً،
فهي تقي الإنسان من تهيج الدم ومن تراكم الأخلاط والشوارد والرواسب
وبقايا الكائنات المجهرية الميتة فيه، وفي نفس الوقت فأنها أسلوب
علاجي فعال للعديد من الأمراض المزمنة، وقد أثبتت الأبحاث العلمية
الحديثة جدوى الحجامة كأسلوب علمي قديم، بل من أبرز أساليب الطب
التقليدي أو ما نسميه حالياً الطب التكميلي أو الطب البديل.
الأهداف العامة للحجامة
وقــائـيــة
تعمل بدون أن يحس الشخص بمرض معين.. وهي تقي بإذن الله من الأمراض
مثل الشلل والجلطات وغيرها، واستخدام العلاج بالحجامة للوقاية هو
أحسن وسيلة للعلاج المبكر وتنظيف الخلايا وهذا ما يتحدث عنه الغرب
فيما يسمى "الوقاية الفائقة" ومثل هذه الوسائل العلاجية تعتبر الآن
رؤية حضارية مستقبلية للوقاية من الأمراض والحجامة الوقائية يفضل
القيام بها سنوياً على الأقل.
عـلاجـيـــة
تكون لسبب مرضي فهناك العديد من الأمراض التي عولجت بالحجامة مثل:
الصداع المزمن وخدر وتنميل الأكتاف والآم الركبتين والنحافة وآلام
الروماتزمية والبواسير وعرق النسا وحساسية الطعام وكثرة النوم
وغيرها العديد من الأمراض المزمنة مثل الشلل بسبب الجلطة الدموية
والتخلف العقلي.