ملاحظات مهمة حول علاج الناسور

الناسور بانر

الناسور على بساطة النظرة إليه بادئ الإصابة به والركون إلى عدم خطورته، إلا أنه يُؤرق مضجع المصاب به خصوصاً وأن القضاء عليه قد يصّعُب مع كل الطرق المعروفة؛ الدوائية والطبيعية وحتى الجراحية منها، فيما يلي من اسطر يقدم الدكتور سليم الأغبري ملاحظات قد تختلف من حالة صحية إلى أخرى، إلا أن التركيز على هذه الملاحظات غاية في الأهمية لحسم مراحل العلاج وصولاً إلى الشفاء.

ملاحظات عامة

  • يستخدم هذا العلاج الطبيعي للمصابين بنواسير المقعدة ومنطقة الشرج والعانة وما حولهما مثل الناسور الشرجي والناسور العصعصي وناسور العجّان.
  • الحوامل والمرضعات لا تستخدم هذا العلاج الطبيعي، أما الأطفال دون 13 عامأ فلا يستخدمون هذا العلاج إلا بعد استشارة الأخصائيين في الموقع.
  • هذا العلاج الطبيعي مقنّن ومدرُوس بعناية وليس له أي آثار جانبية سلبية، كما أن نسبة فعالية هذا العلاج عالية لأنه عبارة عن خطة علاجية طبيعية كل مكون فيها يقوم بدور معين.
  • في حال عدم تقبل طعم أي من المكونات الطبيعية المستخدمة داخلياً يمكن تعبئه مطحونها في كبسولات جيلاتينية فارغة من تلك التي تباع في محلات المكملات الغذائية أو في محلات العطارة.
  • كامل مكونات العلاج لا تحفظ في الثلاجة، فقط توضع في مكان جاف في درجة حرارة الغرفة بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة.

ملاحظات التقدم العلاجي

قد تظهر علامات إيجابية ومُبشرة على التعافي بينما المصاب بالناسور يظن عكس ذلك، فمثلاً قد يُلاحظ خروج كميات من الإفرازات الدموية أو القيح والصديد، أو تكرُر إنغلاق فتحة (أو فتحات) الناسور وانفتاحها مرة أخرى وتباعد الفترة الزمنية ما بين الانفتاح والإنغلاق، وهذه العلامات تعني أن الحالة في طريقها للشفاء بإذن الله، ولهذا يجب أن لا يُركز المريض على إنغلاق فتحات الناسور لأن الأهم قبل حدوث هذا أن يكون الجسم وجهازه المناعي في حالة جيدة وبالتالي يقضي على الالتهاب الحاصل ويطرد كل الإفرازات الدموية أو الصديدية التي قد تكون موجودة داخل مجرى قناة الناسور، وبعدها سوف تلتئم قناة الناسور وأي فتحات خارجية أو داخلية، علما بأن خروج هذه الإفرازات قد لا يكون على شكل إفرازات ظاهرة فقط، بل يمكن أن يقوم الجسم بتكسيرها والتخلص منها وإخراجها بطرقه الخاصة.

ملاحظات وإجراءات مُساعدة

  • الاهتمام بنظافة منطقة الإصابة باستمرار وحلاقة الشعر إن وجد، وعدم استخدام الصابون أو المنظفات الكيميائية على فتحة الناسور الخارجية لأنها قد تسبب التهاب المنطقة وبالتالي زيادة المشكلة.
  • تعرض منطقة الناسور لرطوبة بشكل دائم يؤخر من عملية الشفاء، ولكن وقوع فتحة (أو فتحات) الناسور في منطقة حساسة أو قريب منها يجعل من الصعوبة تفادي وصول الماء، لكن هناك إجراءات تقلل من تأثير الرطوبة أو وصولها، فمثلا عند الاغتسال يمكن وضع لاصق طبي مؤقت أو يوضع قليل من الفازلين النقي غير المعطر على منطقة الناسور وعلى فتحاته، وعند الوضوء يُستحب إضافة ملء ملعقة كبيرة من مطحون الملح الحجري إلى أناء التروش.
  • في حال أَمكنَ للمصاب عصر الناسور لاستخراج التجمعات الدموية أو القيح والصديد، يجب عدم استخدام القوة أو الضغط الشديد أو استخدام أي أدوات لأن هذا يضر بالمنطقة.
  • في الحالات التي يكون للناسور فتحة داخلية على جدار المستقيم أو القناة الشرجية، قد يُلاحظ خروج بعض الفضلات من فتحة الناسور الخارجية أو انبعاث روائح كريهة أو إفرازات صديدية من فتحة الشرج، وفي هذه الحالة يتم إدخال قليل من المرهم إلى داخل فتحة الشرج باستخدام طرف الأصبع الصغير أو يمكن تحضير حقنة شرجية باستخدام حقنة طبية عادية 5 مل؛ بحيث يعبئ المرهم فيها من الأعلى ويتم التخلص من طرفها الحاد، ويدخل المصاب بالناسور طرفها البلاستيكي الصغير في فتحة الشرج ويدفع قليل من المرهم للداخل، ويحتفظ بباقي الحقنة للاستخدام التالي.
  • وأخيرا يجب على المصاب بالناسور أن يسعى بقدر استطاعته لرفع كفاءة جهازه المناعي بإتباع إنماط حياتية صحية من خلال سلوكيات سليمة؛ غذائية طبيعية ورياضية وحتى نفسية، ومن المعروف علاقة جهاز المناعة بالحالة النفسية صعودا وهبوطا.

● مدة استخدام العلاج الطبيعي:
مدة استخدام العلاج الطبيعي للناسور يختلف من حالة إلى أخرى حسب العديد من العوامل مثل: مدى تقدم المرض (في بدايته أو مزمن منذ فترة طويلة)، ونوع الناسور (سطحي أم عميق، مفرد أو متشعب)، وأيضاً يجب مراعاه الحالة الصحية للمريض لأن الناسور أحيانا قد يكون مرافقا لبعض الأمراض المزمنة مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون والسرطان وغيرها من الأمراض، ومدة استخدام العلاج بشكل عام:

  • شهر واحد: الناسور السطحي أو بداية الإصابة بالناسور.
  • شهرين من الاستخدام: في حالة الناسور العميق.
  • ثلاثة أشهر: الناسور المزمن أو المتشعب.

علماً بأن جرعة المقادير الموصوفة في صفحة العلاج الطبيعي للناسور تكفي لشهر واحد.


● طرق طبيعية مؤازرة وموازية:
مع استخدام العلاج الطبيعي يمكن الاستعانة ببعض الطرق الطبيعية المؤازرة التي تزيد من فعالية العلاج وتضاعف من فرص التعافي وتمنع عودة المرض بإذن الله، واللجوء لهذه الطرق ليس ملزما وأنما في حدود التوفر والقدرة، وهي لا تستخدم بشكل دائم وأنما في أوقات محددة وفق ترتيب زمني مدرُوس، علما بأن الاستعانة بهذه الطرق المؤازرة يحقق النتائج الإيجابية المرجوة خصوصا لمن يعاني من الناسور المتشعب أو المزمن؛ ومن هذه الطرق:

  • السنامكي: استخدام أوراق السنامكي قبل العلاج الطبيعي بيوم واحد مفيد جدا، والسنامكي من الأعشاب التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم وشاع استخدامها في عهده ومن بعده في عصر الصحابه والتابعين.. لتفاصيل الطريقة الصحيحة لاستخدام أوراق السنامكي اضغط هنا..
  • الحجامة: تطبيق الحجامة على مواضع خاصة بالمرض له أثر إيجابي ويساعد كثيراً في رحلة العلاج، ويمكن تطبيق الحجامة بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين من بدء استخدام العلاج الطبيعي.. للمزيد عن مواضع حجامة الناسور اضغط هنا
الناسور بانر
شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

موضوعات متنوعة عن القولون العصبي

Read Next

ملاحظات مهمة على استخدام العلاج الطبيعي متلازمة القولون العصبي ( Irritable Bowel Syndrome )