لماذا يعجز
المدخنون عن الإقلاع عن التدخين؟
أبحاث
جديدة تشير إلى عودة رغبتهم لا إرادياً.
مجرد رؤية المدخن الذي أقلع حديثا عن التدخين، لشخص آخر وهو يدخن،
تدفعه إلى أن يعود إلى التدخين وتذهب كل جهوده هباء، وفقا لدراسة
أميركية جديدة.
وأظهرت مسوحات الدماغ خلال تدخين الشخص، ثم مسوحاته بعد 24 ساعة
على إقلاعه عن التدخين، زيادة نوع من النشاط في المخ عندما يرى
الشخص الذي توقف عن التدخين صورا لأشخاص وهم يدخنون، وفقا لباحثين
من المركز الطبي في جامعة ديوك الأميركية.
وتسلط الدراسة التي نشرت في النسخة الإلكترونية من مجلة «سايكوفارماكولوجي»،
المعنية بالدراسات الصيدلية للطب النفسي، في شهر يناير (كانون
الثاني) الماضي، الضوء على صعوبة الإقلاع عن التدخين نهائيا، وعودة
المدخنين السابقين إلى عادتهم الضارة. ووظف الباحثون المرنان
المغناطيسي الوظيفي لدراسة التغيرات الحاصلة في المخ.
وقال جوزيف ماكليرنون الباحث في المركز الذي أشرف على الدراسة، إن
«خمسة في المائة من المقلعين عن التدخين يتخلون عنه نهائيا» بعد
البدء في التوقف عنه مباشرة. وأضاف أن الإقلاع عن التدخين يزيد
بشكل كبير من نشاط المخ، الذي يستجيب بدوره فورا عند رؤية الشخص
لحافز ما على التدخين، مثل رؤيته لشخص يدخن.
ولذلك فإن المخ يظل متأهبا للنشاط، والأغرب من ذلك أن هذا النوع من
النشاط يظهر في منطقة ترتبط بالتعلم، مثل التدرب على ركوب دراجة
هوائية، أو على تفريش الأسنان، ولذلك فإن هذا النشاط يعوّد المخ
على اتخاذ قرار أوتوماتيكي، ودون وعي. ويعكف الباحثون الآن على
تطوير وسائل للتقليل من هذا النشاط الذي يعيد المدخنين إلى التدخين
.
للأهمية: هذا الموقع وما يحتويه نتاج جهد متواصل وطويل
لذلك، لطفاً لا أمراً في حالة نسخك أو نقلك أي بيانات فعليك ذكر
المصدر كالتالي:
المعلومات والبيانات الواردة
نقلاً عن موقع العلاج Al3laj.com