نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونصلي ونسلم
على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته
وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
مع أن النظرية الطبية الحديثة أصبحت تتجه نحو الوقاية،
إلا أن الطب الوقائي بشكل عام كان أقل حظاًَ من غيره، وبسبب الرفاهية
التي بدأت تعيشها بعض الشعوب والمجتمعات حدثت زيادة كبيرة في الاستهلاك
اليومي للمواد الغذائية مع قلة الحركة البدنية نظراً لاستعمال الوسائل
الحديثة في التنقل، ترافق هذا مع زيادة الضغوط العصبية والنفسية للحياة
العصرية؛ مما أدى بالنتيجة إلى انتشار العديد من الأمراض المزمنة التي
قد نطلق عليها اصطلاحاً (أمراض العصر)، وكل ما يتسبب به الإنسان من
أمراض وما تنشره الفاحشة من أوبئة فتاكة جعل بني الإنسان يدفع ضريبة
عصر السرعة من أغلى ما يملك ألا وهو صحته، ورغم الاكتشافات العلمية
الكثيرة والمدهشة وتطور الطب وتقدمه خاصة فيما يتعلق بالتشخيص، ورغم
كثرة المستشفيات والمراكز الطبية المتقدمة وسهولة التشخيص وتوفر
الأدوية وتظافر الجهود الصحية محلياً ودولياً، رغم هذا كله إلا أن هناك
الكثير من الأمراض التي لم يتوصل لها العلم لعلاج حتى الآن، هذا ناهيك
عن الآثار الجانبية التي تسببها الأدوية الكيميائية، وفي الطبيعة هناك
الكثير من الخيرات التي وهبنا الله إياها والتي تشكل حلول علاجية
طبيعية فعالة لكثير من الأمراض والعلل التي ظهرت في العصر الحديث، منها
ما هو موجود في بطون أمهات الكتب القديمة ومنها ما هو مدعم بالأبحاث
والدراسات العلمية الحديثة.
وفي هذا القسم من موقع العلاج نفرد مساحة واسعة للحديث عن الأمراض
الأكثر تفشياً في العصر الراهن، على غرار أمراض الجهاز الهضمي وأمراض
زيادة الوزن والكولسترول والقلب والجلطة الدماغية والأورام السرطانية
وأمراض النفس وأمراض ومشاكل العقم وضعف الخصوبة والأمراض الجنسية
وغيرها من الأمراض، كما نتحدث عن سبل الحد من انتشارها، إضافة إلى احدث
الوسائل الطبيعية المبتكرة لعلاجها، كما نروج في هذا القسم لبعض
الأدوية والعلاجات الطبيعية لكثير من هذه الأمراض.
في الأخير نسأل الله تعالى أن
يديم على الجميع نعمة الصحة والعافية،،،،