يمكن القول أن
المعالج بالحجامة يمكن أن يستخدم نفس خريطة مراكز الإحساس في الجسم
التي يستخدمها المعالج بالإبر الصينية لعلاج نفس الأمراض، فنقاط عمل الإبر
الصينية في العلاج تعرف باسم "نقاط الدلالة"، وهي نقاط موجودة على
جسم الإنسان بدرجات متفاوتة من العمق، ومرتبطة بمسارات للطاقة
وتتميز هذه النقاط بكونها تؤلم إذا ضغطنا عليها، مقارنة بالمناطق
الأخرى من جسم الإنسان التي لا يوجد فيها نقاط للوخز بالإبر، كما
أنها تشتد ألماً إذا مرض العضو الذي تقع النقطة على مساره.
في الفترة الأخيرة ومع تقدم
الأجهزة الطبية أمكن تحديد مواقع تلك النقاط بواسطة الكاشف
الكهربائي "الأنكوبنكتوسكوب"،
ووجد أنها تتميز بكهربية منخفضة إذا ما قــُورنت بما حولها من سطح
الجسم, كما أمكن تصوير هذه النقاط بواسطة "طريقة كيرلبان في
التصوير"، ويبلغ تعداد هذه النقاط حوالي الألف نقطة، إلا أن
الأبحاث الأخيرة التي أجريت في الصين أوصت بكفاية (214) نقطة فقط
للوفاء بالأهداف العلاجية المطلوبة.
ترتكز نظرية النقاط هذه على
اعتقاد أن الجسم به (12) قناة أساسية وأربعة قنوات فرعية, وهذه
القنوات يجري فيها طاقة مغناطيسية ومادامت هذه الطاقة تجري في
سلاسة ويسر دون أي عوائق فإن الجسم يبقى سليماً معافى, وعندما يحدث
أي اضطراب في مجرى هذه الطاقة تبدأ الأعراض المرضية في الظهور.
أيهما أفضل الحجامة أم الوخز
بالإبر الصينية؟..
يرى الأستاذ د. أحمد لطفي
أن الحجامة تأتي بنتائج أفضل عشرة أضعاف من الإبر الصينية، فهي
تعمل على مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال، كما تعمل على الغدد
اللمفاوية حيث تقوم على تنشيطها، كما تعمل أيضاً على الأوعية
الدموية وعلى الأعصاب أيضاً.
يرى الأطباء والمختصين أن
الحجامة تأتي بنتائج أفضل عدة مرات مقارنة مع الإبر الصينية،
معللين ذلك بقولهم:
1- إن الإبر الصينية تعمل على
نقطة صغيرة، وأمَّا الحجامة فتعمل على دائرة قطرها 5 سم تقريباً.
2- في الإبر الصينية يتم تنبيه
مراكز الإحساس فقط، أما في الحجامة فيتم تنبيه مراكز الإحساس
بالإضافة إلى تحريك الدورة الدموية وتنبيه جهاز المناعة.
3- الإبر الصينية في استعمالها
نوع من المخاطرة، كتدمير الأنسجة وهو ما يمكن أن يحصل عند إدخال
الإبرة فـتدمِّر الأوردة والأعصاب أو حتى بدرجة أقل أعضاءً كبيرة
كالرئتين مثلاً، وهنا يمكن أن يخرج الهواء من الرئة المثقوبة ويدخل
في الحيز المجاور فيُحدِثُ ضغطاً متزايداً يؤدي إلى توقف الرئة عن
العمل والاختناق.