الاتجاه الطبي العالمي السائد حديثاً يركز على الطب
الوقائي كأحد فروع الطب الأساسية التي تهدف إلى توقع الأمراض ومنعها
قبل حدوثها كما يهدف إلى رفع المستوى الصحي للجماعات قبل الأفراد،
وتعتبر الحجامة من أهم الوسائل الوقائية القديمة والحديثة التي تساعد
كثيراً في الوقاية من الأمراض المختلفة.. فيما يلي من أسطر على
موقع العلاج
يوضح الدكتور سليم الأغبري ماهية الحجامة الوقائية وأفضل الأيام
لإجراءها ومواضعها
وشروطها.
ماهي الحجامة الوقائية؟..
الحجامة الوقائية تعني إجراء الحجامة لهدف الوقاية من
أمراض العصر المختلفة وعلى رأسها أمراض القلب وتصلب الشرايين والجلطات
وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والدهون الضارة وداء السكري، كما أن
الحجامة الوقائية تعمل على رفع كفاءة جهاز المناعة مما يعطي الجسم قدرة
أكبر على مكافحة أنواع مختلفة من العدوى البكتيرية والفيروسية، ويمكن
إجراء الحجامة بشكل دوري مرة واحدة في العام أو أكثر من ذلك، ولكن
يُراعى في الحجامة الوقائية أيام معلومة، ويتم تطبيقها في مواضع محددة، كما تُجرى الحجامة
الوقائية وفق شروط خاصة بها.
أيام الحجامة الوقائية:
أفضل الأيام لإجراء الحجامة الوقائية هي تلك التي يكون فيها
القمر بدرا في تمامه واتساعه وقربه من الأرض لهيجان سوائل جسم الإنسان
خلالها بتأثير جاذبية القمر، وأتم هذه الأيام القمرية هي التي تصادف
17، 19، 21، من التقويم الهجري، وهي الأيام التي ذكرها الرسول عليه
الصلاة والسلام في حديث الحجامة المشهور ليلة الإسراء والمعراج.
مواضع الحجامة الوقائية:
تطبق الحجامة الوقائية في مواضع محددة لا تقل عن موضعين
للمحتجم للمرة الأولى ولا تزيد عن سبع
مواضع للمحتجم بشكل دوري، ومواضع الحجامة الوقائية هذه تقع ضمن ما يطلق
عليه اسم "مواضع الحجامة
العامة"، وأخصائي الحجامة يختار من بين هذه المواضع تبعاً لما هو مناسب
للشخص المُقبل على الحجامة وعلى حسب عدد المرات التي احتجم بها سابقاً،
وفي أيام الحجامة الوقائية لا يستحب زيادة عدد مواضع الحجامة وذلك لأن
القمر يكون قريب من الأرض والدم هائج في الجسم.
شروط الحجامة الوقائية:
- أن يكون المحتجم على الريق، ولكن ليس على جوع شديد.
- يُفضل أن تُجرى الحجامة في الصباح لإرتفاع
الكورتيزون الطبيعي في الجسم خلال الفترة الصباحية.
- يُستحب عدم الاغتسال قبل الحجامة.
- لا يُستحسن الاحتجام في الليلة شديدة البرد ولا شديدة العواصف.