مواضع حجامة التهاب الكبد الفيروسي

   الحجامة معروفة منذ القدم وجاء النبي عليه الصلاة والسلام وأقرها، ولا يوجد حضارة على الأرض لم تعرف الحجامة، وكشفت العديد من الأبحاث والدراسات الحديثة التي أجريت حول الحجامة أن لها فوائد عظيمة يجهلها الكثير من الناس، فالحجامة تؤدي دورًا مهمًا في تفعيل وظائف مختلف أعضاء الجسم وتقيها من الأمراض، فتخرج التالف والهرم من الكريات والشوائب فتزيد التروية الدموية لكل الأنسجة والأعضاء مما يخفف عن الكبد عبئًا كبيرًا فينشط لتأدية وظائفه بوتيرة عالية.. فيما يلي من اسطر على موقع العلاج يقدم الدكتور سليم الأغبري شرح تفصيلي علمي دقيق لمواضع الحجامة الخاصة بالتهاب الكبد الفيروسي وأهميتها.

علاج نهائي لالتهاب الكبد بمكونات طبيعية اضغط هنا..

معروف أن الكبد يضمن الانسياب الحر للدم ويخزنه ويحافظ على حجمه، لهذا فبعد الحجامة الدموية فأن الكبد يصبح أكثر قدرة على تخزين السكر الزائد في الدم، وتزيد كفاءته على تمثيل الكولسترول والدهون الثلاثية وتتحسن وظيفته في إبطال عمل السموم وبالتالي يخلص الجسم من السموم (Detoxification) فينعكس ذلك إيجابيًا على جميع المراكز الحسية والحركية، وترتفع قدرته على تجديد أنسجته الذاتية وبالتالي ترتفع عمليات تجديد الأنسجة التالفة في الجسم لأن الكبد هو المسئول عن إنتاج البروتين اللازم لاستمرار الحياة، وهكذا يصبح الكبد أكثر قدرة على مقاومة العدوى الفيروسية التي تنال من صحة وسلامة أنسجة وخلايا الجسم.

الأبحاث والدراسات العلمية حول الحجامة والتهاب الكبد

اكتشف العلماء بأن بعض مواضع الحجامة تشكل نقاطاً لها مفعول توازني وبالتعامل معها يعود الاتزان إلى الجسم مرة أخرى ويقوم بذلك الجهاز السمبتاوي واللاسمبتاوي في الوقت نفسه، وقد سميت هذه المواضع بـ (نقاط المفعول التوازني)، وهناك نقاط موجودة لزيادة القوة المناعية، ولها خاصية هامة وهي زيادة نشاط الكرات الدموية البيضاء، وعند تطبيق الحجامة على مواضع هذه النقاط فأنها تعمل على زيادة مادة (الأندروفين) في الدم وبالتالي تزيد من مقاومة السرطان أو الفيروسات، لأن علاج الفيروسات دائماً هو علاج الأورام.

وعن خلاصة لدراسة أمريكية وجد أن التهاب الكبد الفيروسي في حالاته الشديدة يزيد من القابلية للإصابة بسرطان الكبد، وتضيف الدراسة أن نسبة حدوث هذا السرطان عند الرجال حوالي (74%) بينما تنخفض النسبة عند النساء إلى حوالي (6%)، واعتبرت الدراسة أن أهم أسباب هذا الفارق الكبير في نسبة الإصابة بسرطان الكبد بين الجنسين هو تميز النساء بالمحيض، معتبرين أن خروج دم الحيض ينقي الجسم ويريح الأعضاء وكأنه حجامة طبيعية ربانية.

وفي هولندا أجري بحث على نسبة خمائر الكبد المرتفعة في كل الحالات المرضية وتبين أنها تعود إلى حالتها الطبيعية بعد الحجامة.

كيف تؤثر الحجامة على التهاب الكبد؟..

يشير الدكتور سليم الأغبري في كتابه “الحجامة وقاية وعلاج” إلى أن الأنترفيرون يعد أسرع خط دفاعي يتم تكوينه وإفرازه بعد تعرض الجسم لأي فيروس، والأنترفيرون مادة بروتينية طبيعية لكن يستخدم أيضاً في صورة اصطناعية لعلاج الالتهاب الكبدي الفيروسي ومرض الإيدز، ومن المعروف أن كريات الدم البيضاء تنتج الأنترفيرون بمعدل يزيد على عشرة أضعاف ما تنتجه خلايا الجسم, وقد ثبت علميًا أن الحجامة تحافظ على الكريات البيض (تدل تحاليل دم الحجامة على وجود نسبة لا تذكر من تلك الكريات) بل وتنشط إنتاجها بسبب تنشيط نخاع العظم المُنتج لكرات الدم البيضاء، مما يساعد على إنتاج مزيد من الأنترفيرون لمواجهة الفيروس الكبدي أو الخلايا السرطانية.

كذلك فأن الحجامة الدموية وسيلة فعالة في تسيير الدورة الدموية مما ينعكس على الدورة الدموية البابية أيضاً وبـذلك يقل الضغط في الكبد مما ينعكس على كافة وظائفه بالإيجاب خصوصاً وأن الكبد يضمن الانسياب الحر للدم ويخزنه ويحافظ على حجمه.

يشير الدكتور أحمد عبد السميع – رئيس قسم الكبد بمستشفى مصر للطيران – إلى دور الحجامة فيقول: إن الحديد يوجد في جسم الإنسان على هيئات مختلفة، منها هيئة الجزئيات الحرة وهى تسبب أكسدة للخلايا فتقلل من مناعتها ضد الفيروسات، لذلك وجد أن المرضى الذين يوجد لديهم نسبة عالية من الحديد في الدم تكون استجاباتهم للعلاج أقل من غيرهم، وبعد ذلك أثبتت الأبحاث أن الحجامة تساعد في تحسن نسب الاستجابة للعلاج، وبالنسبة للمرضى الذين عولجوا بالحجامة فأن النتائج كانت مذهلة، فمرضى الكبد الذين يعانون من فيروس (C) ولديهم نسبة عالية من الحديد وارتفاع في الأنزيمات، والذين أجريت لهم عملية الحجامة بطريقة طبية سليمة بصفة متكررة ازدادت استجابتهم للعلاج بعقار “الانترفيرون” و”الريبافيرين” بعد أن كانت نسبة الاستجابة لديهم تكاد تكون معدومة، ومن هنا نرى أن الحجامة يمكن بالفعل أن تساعد في العلاج جنباً إلى جنب مع المستحضرات الطبية، بل إنها في حد ذاتها علاج طبيعي ليست له أي أضرار جانبية.

مواضع الحجامة وعدد الجلسات

الحجامة العلاجية الخاصة بالتهاب الكبد الفيروسي في مواضعها الصحيحة وبشروطها العلمية الدقيقة تعمل على رفع القدرة المناعية للجسم وتخفيف الضغط الواقع على الكبد وإخراج الشوارد الحرة، وسوف نوضح مواضع الحجامة الخاصة بالتهاب الكبد الفيروسي بدقة وهي (18) موضعا وتجرى على ثلاث جلسات متفرقة، ويمكن أن تضاف لها موضعين على جوانب الفقرة الصدرية الخامسة بشرط وجود شخص متخصص يستطيع تحديد الفقرة الصدرية الخامسة، وهذين الموضعين يعتمدان على العلاج بتقنية حديثة تُعرف بتقويم العمود الفقري (Chiropractic).

الجلسة الأولى:
تجرى الحجامة على المواضع (1، 6، 43، 44، 45، 46، 48، 55) .
 

الجلسة الثانية:
بعد مرور ثلاثة أسابيع من الجلسة الأولى تكرر الحجامة في المواضع (1 – 6 – 48 – 55) ويزيد عليها مواضع جديدة هي (41 – 42) وعلى عظمة الفخذ اليمنى في الموضع (51).
 

الجلسة الثالثة:
بعد مرور خمسة أسابيع من الجلسة الثانية تكرر الحجامة في الموضع (51) ومن الأمام فوق الكبد على المواضع (122 – 123 – 124)، وأربع مواضع على طول الرجل اليمنى من الخارج.

شرح ووصف مواضع حجامة التهاب الكبد الفيروسي

رقم الموضع	وصف الموضع
1	الكاهل عند الفقرة السابعة من الفقرات العنقية، عند العظمة البارزة أسفل القفا.
6	عقدة المرارة وهي على طرف لوح الظهر اليمين من جهة العمود الفقري.
41، 42	يمين ويسار وسط الرقبة على القفا.
43، 44	الأخدعان، جانبي الرقبة أسفل خلف الأذنين قليلاً.
45، 46	فوق منطقة ما بين اللوحين (أو ما تعرف بمنطقة باب الهواء) بحوالي 3 سم.
48	على اللوح اليمين من أعلى وهي مكملة لعقدة المرارة.
51	على عظمة الفخذ اليمنى.
55	أسفل الكاهل بحوالي 3 سم.
122، 123، 124	فوق الكبد جهة اليمين من البطن.

رسمة توضيحية لمواضع الحجامة على جسم الإنسان

ملاحظة مهمة:
– ليس من الضروري تحرّي أيام معينة لإجراء عملية الحجامة كما هو الحال في الحجامة الوقائية، ويمكن أن تجرى في أي وقت ولكن يفضل أن تكون الحجامة الصباح على الريق وقبل الاغتسال، كما يستحب أن يكون الطقس في يوم الاحتجام معتدل نوعاً ما وليس في البرودة الشديدة.


أخيراً.. يمكنكم الإطلاع على معلومات شاملة عن التهاب الكبد الفيروسي وكل ما يتعلق بالمرض من مواضيع، كما نقدم تفاصيل طريقة علاجية طبيعية فعّالة ومُجربة لعلاج فيروسات الكبد اضغط هنا..