يعد الحليب من المصادر الغذائية الغنية بالعناصر المفيدة للجسم؛ بل إن البعض يصنفه كوجبة كاملة لاحتوائه على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من كربوهيدرات، وبروتين، ودهون. ولكن على النقيض نجد البعض يُفضل عدم استهلاكه في الوجبة الغذائية اليومية. لذا سنسرد معاً فوائد الحليب، وهل له أضرار كما تدعى الفئة التي لا تحبذ تناوله.
محتويات المقال
فوائد الحليب للجسم
يمد الحليب الجسم بالعديد من العناصر الغذائية مثل: الكالسيوم، وفيتامين د، والكولين، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور. كذلك فإن الكوب الواحد من الحليب كامل الدسم يمد الجسم بحوالي ٧.٧ جرام من البروتين، في حين يحتوي كوب الحليب خالي الدسم على ٨.٢ من البروتينات. وتساهم هذه العناصر الغذائية في منح الجسم الفوائد التالية:
● تعزيز صحة العظام
لاحتوائه على الكالسيوم وفيتامين د معاً، مما يقوي من العظام، بل ويمنع حدوث هشاشة العظام أيضاً. وتكمن أهمية فيتامين د في أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم ليستفيد منه الجسم، كذلك يمنع حدوث الكساح لدى الأطفال.
● يحافظ على صحة المخ
وُجد أن كبار السن ممن يستهلك ٣ أكواب من الحليب يومياً يمتلكون معدلات عالية جداً من مضادات الأكسدة تصل إلى ٣٠% أعلى ممن لا يتناول الحليب بشكل يومي. ويرجع ذلك لاحتواء الحليب على مادة الجلوتاثيون أفضل مضادات الأكسدة في الجسم على الإطلاق.
● يحافظ على صحة القلب
يحتوي كوب الحليب كامل الدسم على ٣٢٢ ملليجرام من البوتاسيوم، بينما كوب الحليب خالي يمد الجسم بحوالي ٣٨١ ملليجرام من البوتاسيوم. وكما هو معروف فإن عنصر البوتاسيوم من أهم العناصر الغذائية لصحة القلب؛ حيث يعمل على:
- يقلل من خطر الإصابة بالجلطات.
- يقلل ضغط الدم المرتفع.
- يحمي من فقدان العضلات.
- يحمي من الإصابة بأمراض القلب والجهاز الدوري.
ولكن يجب توخي الحذر لمن يعاني من خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات؛ حيث قد يزيد الحليب كامل الدسم من هذه الخطورة. لذلك يُنصح بتناول الحليب خالي الدسم.
اقرأ على موقع العلاج: اكتئاب ما بعد الولادة
● بناء العضلات وفقدان الوزن
يحتوي الحليب على معدل عالي من البروتينات؛ إذ أن كل كوب يمد الجسم بحوالي ٨ جرام بروتين. ويعمل البروتين على زيادة الكتلة العضلية في الجسم، كما يقلل من خطر فقدها أثناء اتباع أنظمة غذائية. وليس هذا فحسب، بل أن البروتين يحفز عمليات التئام الجروح في أنسجة الجسم المختلفة.
مخاطر الحليب
والآن، لنناقش معاً دوافع من لا يرغب في استهلاك الحليب في الوجبات الغذائية اليومية. وتتلخص هذه الأسباب في الآتي:
- حساسية اللاكتوز والكازين
يمكن أن يسبب الحليب حساسية لمن يعاني مشكلة في الإنزيمات الهاضمة لديه، مثل حساسية اللاكتوز، أو حساسية الكازين( وهو بروتين متواجد في الحليب). وتتلخص أعراض من يعاني هذه الحالة في: الغثيان، والقيء، والإسهال، ونزول دم مع البراز.
- احتمالية الإصابة بالسرطان
تشير بعض الأبحاث إلى وجود احتمالية زيادة خطر الإصابة بسرطان المبايض عند الإكثار من تناول الحليب بشكل يومي. ومع ذلك لم يصل الباحثون لأسباب واضحة لهذه الحالة.
- لدي البعض بعض المخاوف حول إمكانية احتواء الحليب على هرمونات مثل: الأستروجين وهرمونات النمو.
- يرغب البعض في اتباع نظام غذائي نباتي.
- لديهم بعض التحفظات على طريقة تربية المواشي، وكيفية الحصول على الحليب.
بدائل الحليب
- حليب اللوز
- حليب الصويا
يعد حليب الصويا من أفضل الخيارات البديل للحليب العادي؛ وذلك لاحتوائه على كمية متساوية من البروتينات. وليس هذا فحسب بل إن عدد السعرات الحرارية في كوب حليب الصويا لا تتعدى ٨٠ سعر حراري مما يجعله خيار ممتاز لمن يرغب في إنقاص الوزن.
- حليب جوز الهند
يتميز حليب جوز الهند بكمية عالية من الدهون الطبيعية، والتي تجعل قوامه شبيه بالحليب العادي، كما يستخدم البعض كإضافة جيدة لمشروب القهوة اليومي.
وفي الختام، يمكننا القول بأن الحليب خالي الدسم من أفضل الخيارات لمن لا يعاني من أي نوع من الحساسية للألبان، أما من يعانيها فهناك بدائل الحليب المتعددة يمكن الاختيار من بينها.