تحليل فيتامين د – 5 أسباب تدفعك لفحص مستوى فيتامين د في جسمك

هل يجب عليك تحليل فيتامين د في جسمك؟ هل تشعر بالإرهاق المزمن، والإعياء المستمر بدون سبب؟ هل تعاني الاكتئاب واعتلال المزاج بشكل متقطع؟ هل تصحبك آلام في العضلات مهما أخذت قسطاً من الراحة؟

 حسناً، أعتقد أنه ينبغي عليك تحليل فيتامين د في جسدك.

 يعد فيتامين د من العناصر الحيوية الهامة في الجسم التي عادة ما يغفل عن أهميتها البعض. وبالرغم من أننا دائماً ما نطلق عليه اسم فيتامين، إلا أنه يعد هرموناً في الجسم، ويشارك في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم؛ لذلك فإن نقصه يسبب العديد من المشاكل.

إذاً لماذا يجب علينا فحص مستوياته في الجسم؟ وما هي أهميته لوظائف الجسم المختلفة؟ وما هي مصادر الحصول عليه؟ هذا ما نناقشه في مقال اليوم.

الأسباب التي تدفعنا لتحليل فيتامين د

أولاً: نقص فيتامين د يقلل من كفاءة الجهاز المناعي

يعمل فيتامين د على تعزيز عمل الجهاز المناعي في الجسم، الذي يعد خط الدفاع الأول ضد البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض؛ إذ يتفاعل بشكل مباشر مع الخلايا التي تقاوم العدوى وتقضي عليها. وقد لوحظ أن عدد مرات إصابة الأشخاص ممن يعانون نقص فيتامين d بنزلات البرد والانفلونزا كثيرة مقارنة بالآخرين.

ثانياً: نقص فيتامين د سبب رئيسي للإصابة بالإرهاق المزمن

يسبب نقص فيتامين د في الأكل الذي نتناوله يومياً مع عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس إلى نقص معدلاته في الدم. وقد ربطت العديد من الأبحاث بين انخفاض مستوى فيتامين د في الجسم، والشعور بالتعب المزمن طوال الوقت وعليه التأثير المباشر على جودة الحياة. كذلك أكدت تلك الأبحاث على تلاشي التعب والإنهاك عند المصابين به بعد تعويض النقص بالمكملات مثل فيتامين دي 3 للكبار.

ثالثاً نقص فيتامين د يؤدي إلى آلام الظهر

يعد فيتامين د عنصر أساسي للحفاظ على صحة العظام؛ إذ يعمل على تحفيز امتصاص الجسم لعنصر الكالسيوم. لذلك مع انخفاض معدلاته في الجسم تقل كثافة العظام وتنتج الآلام في مناطق الجسم المختلفة.

رابعاً نقص فيتامين د يسبب الاكتئاب

اعتلال المزاج والاكتئاب من أهم أعراض نقص فيتامين د في الجسم. وقد ربطت العديد من الأبحاث بين سوء الحالة المزاجية وانخفاض فيتامين د في الدم، وخاصة عند كبار السن.

خامساً نقص فيتامين د يسبب تأخر التئام الجروح  

إن تأخر التئام الجروح بعد الجراحة من أهم العلامات التي توضح أن مستويات فيتامين د قليلة للغاية في الدم.

يرجع ذلك إلى الدور الذي يلعبه فيتامين د في إنتاج المركبات الحيوية اللازمة لتكوين خلايا جلد جديدة أثناء التئام الجرح.

 من السابق يتضح أن فيتامين د عنصر أساسي في الجسم، وانخفاض مستوياته يسبب العديد من الأعراض الغير الشائعة والتي قد تسبب الارتباك لدى المصابين بها. ولكن ما الذي يسبب نقصه وكيف نقي أنفسنا من الوقوع في هذا المأزق؟

أسباب انخفاض مستويات فيتامين د في الدم

• امتلاك بشرة داكنة
• التقدم في العمر من أهم عوامل الخطورة المؤدية لهذا الأمر.
• الزيادة المفرطة في الوزن
• عدم إدراج الأطعمة الغنية به في النظام الغذائي اليومي.
• عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس في التوقيت المناسب في اليوم.
• الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض الكبد، والكلى.
• تناول بعض الأدوية التي تؤثر سلباً على عملية أيض فيتامين د في الجسم مثل الستيرويدات.

المصادر الطبيعية للحصول على فيتامين د

يعد التعرض لأشعة الشمس هو أفضل وسيلة للحصول على الكمية الكافية من فيتامين د التي تحتاجها أجسامنا يومياً.  كما يمكننا تناول الأطعمة الغنية به؛ إذ يتواجد فيتامين د في الأكل المتنوع، مثل:

• ●      الأسماك الدهنية مثل السلمون، والتونة، والماكريل
• الجبن
• بياض البيض
• فطر عيش الغراب
• كبد البقر

فوائد فيتامين د للجسم

• الحفاظ على صحة العظام

يلعب فيتامين د دور حيوي في الحفاظ على مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم. وتعد هذه العناصر مركبات حيوية أساسية للحفاظ على كثافة العظام بشكل طبيعي، ومنع حدوث هشاشة و لين العظام.

حيث يحتاج الجسم فيتامين د لتحفيز الأمعاء على امتصاص الكالسيوم، ومنع فقده بواسطة الكلى. لذلك فمن الضروري الحصول عليه بشكل يومي وخاصة للأطفال؛ إذ أن نقصه يسبب الإصابة بمرض الكساح لصغار السن.

• يقلل من فرص الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي
• ينظم مستويات الأنسولين في الدم، مما يساعد في التحكم في مرض السكري.
• يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

اقرأ أيضاً: الكولاجين – ما هو؟ وما مصادره؟ وما علاقته بالبشرة؟

تحليل فيتامين د

يمكن تحليل فيتامين د وتشخيص نقص فيتامين د في الجسم عبر إجراء تحليل دم عند أحد المعامل المختصة. ويتم تأكيد الإصابة بانخفاضه إذا كانت نسبته أقل من 20 ng/ml.

الجرعة اليومية لفيتامين د

يتم تحديد الجرعة اليومية المطلوبة من فيتامين د طبقاً لعمر الشخص،ويتم تصنيفها كالآتي:

• يحتاج الطفل من عمر يوم حتى ٦ أشهر إلى ٤٠٠ وحدة دولية، بحد أقصى ١٠٠٠ وحدة.
• الأطفال من سن ٦ أشهر حتى ١٢ شهر بحاجة إلى ٤٠٠ وحدة دولية، بحد أقصى ١٥٠٠ وحدة دولية في اليوم.
• الأطفال من عمر العام حتى ٣ أعوام بحاجة إلى ٦٠٠ وحدة دولية، بحد أقصى ٢٥٠٠ وحدة دولية.
• الأطفال من عمر ٤ أعوام حتى٨٩ أعوام بحاجة إلى ٦٠٠ وحدة دولية، بحد أقصى ٣٠٠٠ وحدة دولية.
• الأشخاص من عمر ٩ سنوات حتى ٧٠ عام بحاجة إلى ٦٠٠ وحدة دولية، بحد أقصى ٤٠٠٠ وحدة دولية.  
• الأشخاص الذين تعدت أعمارهم ٧١ عام بحاجة إلى ٨٠٠ وحدة دولية، بحد أقصى ٤٠٠٠ وحدة دولية.
• الحوامل والمرضعات بحاجة إلى ٦٠٠ وحدة دولية باليوم.

الوقاية والعلاج

تهدف كلا من طرق الوقاية والعلاج إلى الوصول لنتيجة وحيدة، ألا وهي الحفاظ على معدلات فيتامين د طبيعية في الدم، وتتمثل هذه الطرق في:

1.    تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د

2.    التعرض المستمر لأشعة الشمس

يُنصح بالتعرض للشمس لمدة ١٠ إلى ١٥ دقيقة في اليوم، ويمكن تكرار هذه المدة مرتين إلى ٣ مرات في الأسبوع. و يجب كشف عدة مناطق من الجسم أثناء التعرض للشمس، ومنها الأذرع، والأرجل والظهر.

3.    المكملات الغذائية

يمكن اللجوء إلى الأقراص والحقن لعلاج نقص فيتامين د في حالات انخفاض معدلاته بشدة في الجسم، ولكن الطبيب وحده هو من يقرر الشكل الصيدلي للعلاج، والجرعة المناسبة طبقاً لتحليل فيتامين د الذي يجريه المريض عند العلاج.

وفي الختام، بعدما استعرضنا أهمية فيتامين د للجسم وأهمية تحليل فيتامين د، وما هي أعراض نقصه نؤكد على ضرورة إجراء الفحص فور الشعور بأي عرض من هذه الأعراض لتجنب حدوث أي مشكلة صحية.

المصادر

١. https://my.clevelandclinic.org/health/articles/15050-vitamin-d–vitamin-d-deficiency#diagnosis-and-tests.

2.https://www.medicalnewstoday.com/articles/161618#dosage.

3. https://www.healthline.com/nutrition/vitamin-d-deficiency-symptoms#treatments.

4. https://medlineplus.gov/vitaminddeficiency.html

5. https://www.webmd.com/osteoporosis/features/the-truth-about-vitamin-d-how-much-vitamin-d-do-you-need.