أهمية العسل في تغذية الرضع والأطفال

أهمية العسل في تغذية الرضع والأطفال

أهمية العسل في تغذية الرُضع والأطفال يعتبر العسل غذاء كامل للأطفال من أول يوم يرون فيه النور وليس كما يعتقد البعض انه ضار لجدار معده الطفل، فقد ثبت بالأبحاث الحديثة أن ملعقة صغيرة من العسل للأطفال كل يوم تفيد في تنشيط الشهية عند الطفل وتشفي من التقلصات المعوية وتزيد عدد الكريات الحمراء في الدم كما تنشط درجة الذكاء وتزيد في نموه، واستخدام العسل كغذاء للأطفال الضعفاء يحسن صحتهم العامة بالإضافة إلى أن له أهمية كبيرة في تغذية الأطفال الرضع وخاصة عندما يكون لبن الأم غير كاف.

أهمية العسل في تغذية الرضع والأطفال

أكد عدد كبير من الباحثين القيمة الكبرى لعسل النحل كمادة غذائية ووقائية ممتازة لعضوية الطفل، ولقد تبين أن العسل يزيد الخضاب (هيموجلوبين الدم) وعدد الكريات الحمر في دماء الأطفال، واثبت “غولومب” من معهد دنيبرو بتروفسك الطبي أن إضافة العسل إلى جدول تغذية الأطفال المرضي أدى إلى إسراع شفائهم بشكل علاوة على الزيادة المناسبة في وزنهم، وتوضح مقالة لابورد كذلك ما للعسل من تأثير ممتاز على تحسن الخط البياني لوزن الطفل، والعسل بخاصيته المضادة للجراثيم يساعد صغار الأطفال على تجنب الإصابة بالتعفنات المعوية الجرثومية.

ونظراً لأن تغذية الطفل لم تعد خالصة من لبن الأم رغم فائدته للأم والرضيع معاً، فإن الأطباء في كل أنحاء العالم ينصحون بالعسل كمادة محلية سواء للحليب أو لصنع أغذية الأطفال، وذلك لأنه سكر بسيط يقدم طاقة وافرة وتغذية ممتازة في المرحلة الحرجة من نمو الطفل، وبسبب غناه بالمواد الحياتية المعدنية فإن تجارب ماغني وغيرها برهنت أن لمادة العسل قدرة على القيام بنشاط حاث Stimulantعلى نمو الطفل مبعداً عنه أيضاً خطر الكساح لما فيه من الفيتامينات وبقية مقومات النمو، وأكد كومبي أن إضافة العسل إلى الحليب المعقم بالغليان يعيد إليه خواصه، كما لاحظ خواص العسل الملينة عند الأطفال، فالأطفال الذين يعتمدون في تغذيتهم على العسل يمتازون بحالة جيدة لجهازهم الهضمي وبانعدام الغازات البطنية عندهم، يعود ذلك لفعل الأحماض العضوية والزيوت الطيارة الموجودة في العسل والتي تنبه بشكل مستمر شهية الطفل وحركة الأمعاء.

وفي مركز رعاية الأطفال التابع لكلية طب باريز أجرى الطبيبان “أليسون وناربونون” تجارب على الخدج فأضافا كمية زهيدة من العسل إلى غذائهم، ثم تزداد تباعاً كمية العسل لتصل إلى (10) جرام يومياً لكل كيلو جرام من وزن الطفل، وقد تبين أن الخدج يقبلون جيداً على الرضاعة من الحليب المحلى بالعسل، ويصبح المص أكثر قوة مما لو حلي الحليب السكر العادي، كما ظهرت خواص العسل الملينة، وقد تبين أنه حين إصابة الخدج ببعض الاضطرابات الهضمية فإن إعطاء الشاي المحلى بالعسل بنسبة (5%) هو الحل المثالي، هذا ويمكن أن يشار للأطفال بعمر فوق (3) شهور بقليل من العسل الصافي ملعقة شاي كل يوم وهو إجراء رائع عند تهيئة الطفل للفطام.

ويرى “ب.لوتينغر” أن العسل مفيد جداً للأطفال بعكس السكر العادي الذي يجلب الكثير من الأذى على حد قوله، كما ينصح بإعطاء ملعقة شاي واحدة من العسل مع (200) جرام من مغلي الشعير لوقف أي إسهال صيفي عند الطفل، كما يرى أن للأعسال ذات الرائحة الشديدة خواص مسكنة وتؤدي إلى نوم الطفل ذي المزاج العصبي.

أما “جارفيس” فيؤكد فائدة العسل (20) جرام يومياً مع العشاء لمعالجة الأطفال المصابين بالتبول الليلي، ويصر فيليبس على تحلية المصاصات Beberons بالعسل عوضاً عن السكر، بإضافة ملعقة شاي من العسل للمصاصة في الشهرين الأولين من عمر الطفل، وملعقتين في الشهرين 3-4 ثم 3 ملاعق، ويعلل ذلك بأن هضم السكر العادي قد يعسر عند بعض الأطفال، بينما سكاكر العسل مهضومة وسهلة الامتصاص، كما يرى أن الاستمرار على هذا البرنامج يسهل ظهور أسنان الطفل ويجعله أقل عرضة لأعراض التسنن.

ويستعمل “ميخائيليس” العسل في إصابات الفم والأمعاء حيث لا يخلو تناول السكر العادي من خطر بالنسبة للطفل الصغير، أما “زايس” فيجزم بحسن تأثير العسل على نمو الأطفال ويرى “ريزغا” أن إدخال العسل في حمية الأطفال يقوي عضوية الضعفاء منهم والقليلي النمو، وقد أجرى الأستاذان “هافيجي وموزا” 1985م. دراسة في قسم الأطفال في جامعة ناتال استخدموا فيها محاليل العسل للرضع والأطفال المصابين بالتهابات معدية ومعوية وأظهرت النتائج أن العسل يقصّر مدة الإسهال عند الأطفال المصابين بالتهابات هضمية ناجمة عن جراثيم ممرضة كالسلمونيلا والشيغيلا وغيرهما، كما أنه لا يطيل أمد الإسهالات غير الجرثومية، ويمكن استعماله بأمان كبديل عن سكر العنب محلولاً في سائل يحتوي على الشوارد بالتركيز الموصى به علمياً لإزالة التجفاف، وقد أجرى العالمان “فيجنيك وجوليا” دراسة على (387) طفلاً قسموا إلى 3 مجموعات وأعطوا نفس الراتب المغذي، غير أن المادة المحلية للمجموعة الأولى كانت السكر العادي، وللثانية دكسترين سكر الشعر، والثالثة العسل، فتبين تفوق الأطفال الذين أطعموا العسل من حيث الوزن والنمو ونسبة خضاب الدم.

ويؤكد إيوريش أن إضافة ملعقة شاي واحدة من العسل إلى قوام الطفل الغذائي يعطيه من الفائدة أكثر مما يعطي (25) جرام من السكر، فالسكر هو ماء فحمي كثير الحريرات فقط، أما العسل فهو مركب حيوي فيه العديد من الخمائر والفيتامينات والهرمونات، وخاصة الدور الذي يعلبه حمض الغوليك في النمو وتكوين عناصر الدم، ودور (البريدوكسينVit.b 6) في استقلاب البروتينات ومنعه ظهور الاختلاجات عند الأطفال الناجمة عن نقصه غالباً.

وفي أهم دراسة ظهرت حديثاً وأدهشت الأطباء والمختصين ثبت أن تناول العسل يخفف من نوبات السعال الليلي لدى الأطفال ويحسن نومهم عند الإصابة بنزلات البرد.. هذي الدراسة قام بها أطباء في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث قال الباحثون انه معلوم طبياً عدم وجود إثبات علمي على جدوى فاعلية لأي من العلاجات الدوائية المتوفرة في الأسواق لتخفيف نوبات الكحة المصاحبة لنزلات البرد عند الأطفال لكن العسل يلطف هذي الأعراض ويعالج النوبات حتى الشديدة منها.

وللعسل تأثير حسن على تمثل الكالسيوم والمغنسيوم في العضوية ويزداد احتباسهما فيها عندما يدخل العسل في قوام الطفل الغذائي مما يمنع إصابته بالخرع والكساح.

وهكذا نرى أهمية العسل الكبرى في قوام الطفل الغذائي على اختلاف مراحل نموه، سواه من أجل النمو الطبيعي السوي أو من أجل وقايتهم من أمراض الطفولة المختلفة.

شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

المواضع التي وردت عن النبي

Read Next

العسل وأهميته للمرأة الحامل