العلاج بالطين

العلاج بالطين
العلاج بالطين

خلق الإنسان من طين.. ومنذ الأزل عرف الإنسان قوة الطين وفوائده فاستعان به في الكثير من الصناعات التقليدية كاستخدامه في صناعة الأوعية الفخارية التي تستخدم في الطهي وإعداد الطعام، فالطين يملك قوة مقاومة رهيبة ضد النار وحتى الحديد لا يستطيع تحمل النار مع مرور الوقت، لذلك فأن الأفران والمخابز الطينية القديمة تظل عشرات السنين متحملة النار وظروف الزمن، وحتى الأفران الحديدية الحديثة تستخدم الطين في المكان القريب لشعلة النار، وفي مصانع الإسفلت فأن الأفران تكون مصنوعة من الحديد، لكن مكان الشعلة أو مركز الاشتعال يكون مصنوع من حجارة طينية تحمي الحديد من النار.

والطين يملك العديد من الخصائص العلاجية للإنسان، فبالإضافة لكونه مسكن قوي للألم، فهو أيضاً يعمل على زيادة حرارة الجسم وتحسين الدورة الدموية وزيادة سرعة النبض وهذا يعمل على ترخية العضلات وبث الحيوية في الجسم، ويقوم بتحسين العمليات الأيضية في الغضاريف، وهو كذلك مذيب ومضاد موضعي للالتهاب، ويحسن عمل الخلايا العظمية داخل المفاصل والخلايا عموماً، وبالتالي زيادة إنتاج السائل داخل المفصل، والكثير من الخصائص العصبية الشفائية.

وبعد وضوح كل هذه الخصائص التي يمتلكها الطين جاء الدور للتركيز على ما يحمله الطين من فوائد علاجية للإنسان، واستخدام الطين لعلاج الكثير من الأمراض الجلدية كالصدفية والبهاق، وفي الأمراض الروماتيزمية كالتهاب المفاصل وفي بعض الأمراض العصبية كالشلل الدماغي أو ضمور خلايا الدماغ.

والطين اكتسب كل هذه الخصائص العلاجية للطين بسبب النوعية العالية للأطيان والتي تتحدد بتركيبها الكيميائي الفريد واحتوائها على مكونات فعالة بيولوجيا، خصوصاً وإن الطب الحديث والمستحضرات الدوائية الكيميائية لم تصبح دواء لكل داء، وإضافة لهذا فان التركيب الكيماوي للأدوية له تأثيرات جانبية، و ليس من باب الصدفة ازدياد الناس الذين يفضلون العلاج بمستحضرات طبيعية، كالعلاج بالطين.

العلاج بالطين