محتويات المقال
مقدمة
الزيوت العطرية هي احد المستخلصات أو المواد الأولية التي يتم استخلاصها من النباتات بطرق متعددة سواءً من بتلات الزهور أو كؤسها أو سيقان النبات أو جذور النبات أو أوراقه أو ثماره، وجميع أنواع النباتات بلا استثناء يمكن استخلاص الزيوت العطرية منها وجميع تلك الزيوت لها استخدامات مختلفة منها صناعي غذائي ومنها مستحضرات تجميل أو علاجي، فيما يلي من اسطر على موقع العلاج معلومات مهمة عن استخدام الزيوت العطرية في العلاج يقدمها لكم أخصائي العلاج بالزيوت الطبيعية الدكتور سليم طلال..
تعريف
الزيوت العطرية عبارة عن مستخلصات زيتية سهلة التطاير يحصل عليها من النباتات أو أجزاء منها، تتميز بأن لها رائحة فواحة، مثل زيت القرنفل على سبيل المثال، وللزيوت العطرية عدة أسماء تحمل كلها نفس المضمون؛ الزيوت الأساسية (Essential Oils)، والزيوت الطيارة (Volatile Oils)، والزيوت الإيثيرية (Ethereal Oils)، وعموماً فإن أهم ما يميز الزيوت العطرية عن الزيوت الثابتة (Fatty or Fixed oils) هي خاصية التطاير التي تتصف بها الزيوت العطرية.
خصائص الزيوت العطرية
تمثل الزيوت العطرية المواد الرئيسية المسئولة عن الرائحة المتميزة للنباتات، وهذه المكونات الطيارة لها القدرة على التبخر والتطاير بشكل كامل وتحت الظروف العادية ولا تترك أي أثر خلفها.
تتكون الزيوت العطرية من العديد من المكونات المختلفة، وهي منحلة في الدهون على الرغم من أنها لا تحوي أي مكونات دهنية، انحلالية هذه الزيوت في الماء ضعيفة، وتشكل قطيرات سائلة تطفو على السطح لأنها أقل كثافة من الماء، لكنها تتطاير مع بخار الماء
يتراوح محتوى النباتات من الزيوت العطرية ما بين النسب المرتفعة التي تصل إلى 18% كما هو الحال في البراعم الزهرية للقرنفل والنسب المنخفضة جداً والتي تصل إلى 0.02% كما هو الحال في أزهار الورد والياسمين.
إن عمليات الاستخلاص أو التقطير للزيوت العطرية تعتبر مكلفة إلى حد ما مقارنة بعمليات التجفيف وتعبئة المنتجات الجافة، مما يساهم في رفع أسعار تلك الزيوت والمستخلصات، من هنا تأتى الميزة النسبية للزيوت العطرية لما لها من قيمة اقتصادية ومادية عالية مقارنة بالأعشاب المجففة والتوابل، حيث إن كميات العشب المستخدمة للتقطير والإستخلاص كبيرة جداً لإنتاج كميات قليلة من الزيت على عكس المنتجات المجففة.
صفات الزيوت العطرية
إن صفات الجودة للزيوت العطرية تتوقف أساسا على الصفات الطبيعية لمصدرها، وأهمها الرائحة أو النكهة المميزة، وأهم الصفات الطبيعية وثوابتها للزيوت العطرية على السواء هي:
اللون: معظم الزيوت الطيارة عديمة اللون، والقليل منها أصفر مبيض، والنادر إما أزرق أو أخضر.
الرائحة: معظم الزيوت الطيارة تتميز بالرائحة العطرة، ونادرا ما تكون رائحتها نفاذة غير مرغوبة بها.
التطاير: الغالبية العظمى للزيوت الطيارة والمستخلصة تتبخر أو تتطاير تماما تحت الظروف الطبيعية والعادية عدا القليل منها مثل زيت الليمون وذلك لاحتوائه على بعض المواد غير المتطايرة كالمواد الصمغية.
الإذابة: جميع الزيوت لا تذوب في الماء، إلا أنها تذوب في الكحول بنسبة (95%).
الكثافة النوعية: وتختلف قيمتها للزيوت الطيارة باختلاف مصادرها، ومعظم الزيوت العطرية كثافتها أقل من كثافة الماء النوعية، مما يعمل على طفو الزيت العطري فوق سطح الماء.
تخزين الزيوت العطرية
تحتفظ الزيوت العطرية النقية بفعاليتها لمدة سنتين ولكن إذا ما خففت بالمزج بزيت ناقل قد تبقى لمدة ثلاثة أشهر قبل أن تفسد، ويجب تخزينها في درجة حرارة مستقرة وفي قوارير زجاجية غامقة اللون مسدودة بفلين أو في أوعية ذات إغلاق تلقائي وبعيداً عن أشعة الشمس المباشرة حيث أنها تفسد إذا ما تعرضت للضوء أو الحرارة أو الهواء، كما إن إضافة فيتامين E أو زيت رشيم القمح للزيوت العطرية يمدد فترة بقائها صالحة للاستعمال، وعند استعمالها لغرض التدليك يجب إضافة كمية قليلة من الزيت الأساسي عند كل استعمال حيث أن الزيوت الناقلة لا تتميز بقابلية الاحتفاظ بخصائصها لمدة طويلة.