تتعرض الأم الحامل للعديد من المشكلات خلال فترة الحمل مثل الإمساك أو الغازات، ولكن الإسهال يعتبر أكثرها خطورة إذا استمر لمدة طويلة، ولذلك فهو يحتاج لاهتمام مركز وعدم إهماله، ومعالجة الإسهال أثناء الحمل ضروري لأنه قد يصاحبه الإجهاض أو الولادة المبكرة، كما أن الجفاف الشديد الناتج عنه قد يؤدي إلى نتائج سيئة ضارة بالدم والكليتين، ولحسن الحظ فإن معظم حالات الإسهال عند النساء الحوامل تكون قصيرة المدى.
إسهال الحمل قد ينتج نتيجة الإصابة ببعض الجراثيم الناتجة عن الطعام الملوث بالبكتيريا والطفيليات، وتعتبر جرثومة السالمونيلا من أكثرها شيوعاً وكذلك الأمبيا، ولكن هناك حالات تسمم غذائي ببعض الجراثيم العصوية التي قد تؤدي إلى الوفاة، ولذلك يجب فحص البراز أولاً لوجود هذه البكتيريا أو الطفيليات كما يجب أن تلزم الحامل الفراش والتوقف عن الطعام عن طريق الفم ما عدا شرب السوائل وفي بعض الحالات تكون هناك ضرورة لإعطاء المحاليل عن طريق الوريد.
وفي حال حدوث الإسهال بسبب الإصابة بالفيروسات ففي هذه الحالة لا تحتاج الحامل إلى مضادات حيوية ولكن فقط إلى المحاليل المساندة لتعويض السوائل المفقودة، عند وجود ارتفاع في درجة حرارة الجسم من المهم عمل مزرعة للدم وفحص مصل الدم للتيفوئيد، وفي حالة حدوث أعراض ولادة مبكرة فإنه يجب إعطاء الأدوية اللازمة لوقف الطلق المبكر وأخذ الاحتياطات المتعلقة بالولادة المبكرة كما يجب التأكد من أن الإسهال ليس عرضاً مصاحباً لأي أمراض أخرى.
من أهم الأغذية المسببة للإسهال في فترة الصيف الأيس كريم والخضروات واللحوم، وننصح بعدم أكل الأغذية غير المطبوخة مثل السلطات وخلافها المعدة خارج المنزل ومن المطاعم خصوصاً أثناء السفر.
يمكن للأم الحامل إتباع النصائح التالية لمساعدتها على الشعور بالتحسن خلال فترة الحمل:
- اشربي كميات وفيرة من السوائل لتعويض الفاقد من السوائل.
- تناولي كميات كبيرة من الأرز.
- تجنبي الأطعمة المقلية والغنية بالدهون.
- تختفي معظم حالات الإسهال وحدها بدون علاج خلال يوم أو يومين فقط، وتذكري أن تلجئي إلى الطبيب إذا طالت المدة عن ذلك أو إذا عانيت من الإسهال الشديد.