قد يتبادر للذهن سؤال مهم عن أهم الحالات التي يستهدفها العلاج بالزيوت العطرية؛ بالطبع هناك سلسلة واسعة من الحالات التي تستفيد من العلاج بزيوت الأعشاب العطرية كما يعد هذا النوع من العلاج علاجاً مناسباً ولطيفاً لجميع فئات العمر، وهو مفيد على نحو خاص في مجال العلاج الطويل الأمد للأمراض المزمنة، وكما يعتقد ممارسو العلاج الطبيعي في أنه يمنع تطور بعض الأمراض، فيما يلي من اسطر على موقع العلاج أهم استخدامات الزيوت العطرية العلاجية والوقائية يقدمها لكم أخصائي العلاج بالزيوت العطرية الدكتور سليم طلال..
من الحالات التي يعمل العلاج بزيوت الأعشاب العطرية على علاجها أوجاع الأطراف وعدم أداء واتساق العضلات والمفاصل نتيجة لالتهاب المفاصل أو الروماتزم والشكوى من آلام الجهاز التنفسي ومشاكل الهضم وحالات التهاب الجلد والتهابات الحنجرة والفم والتهابات مجرى البول والمشاكل التي تعتري فروة الرأس والشعر، بالإضافة إلى إمكانية معالجة الحروق وعضات الحشرات واللسعات وأوجاع الرأس وارتفاع ضغط الدم وأعراض الحمى أو أعراض سن اليأس وضعف الدورة الدموية والنقرس (داء الملوك).
للعلاج بزيوت الأعشاب العطرية أيضاً فوائد جمة مثل تخفيف حالات الإجهاد والحالات المرتبطة به كالضغوط والتوتر والقلق والكآبة، وفي بعض الحالات لا يعتبر التدليك مفيداً ويجب البحث عن استشارة طبية في حالة الشك أو إذا كان المرض ليس من النوع الخفيف، وتعتبر الزيوت العطرية مثل زيوت اللوز الحلو (Sweet Almond) وفول زيت الصويا (Soya Oil) وزهرة دوار الشمس (Sun Flower) وزيت العناب الجوجوبا (Jojoba) وزيت الزيتون (Olive) وزيت بذرة العنب (Grapeseed) والبندق (Hazelnut) والأفوكادو (Avocado) والذرة (Corn) والقرطم (Safflower) من أنسب الزيوت الناقلة التي يمكن مزجها بالزيوت الأساسية ومن أفضلها حيث تتمتع بخواص غذائية مفيدة وعالية الجودة.
يوضح الدكتور رفعت أمين عوض عضو الجمعية المصرية للأمراض الجلدية والتناسلية والعقم وعضو رابطة أطباء الجلد العرب والأستاذ بالقصر العيني، حسب صحيفة البيان الإماراتية، أن بعض النباتات تساعد على مقاومة الفطريات عن طريق تقليل العرق مثل نبات السرو الذي يستخدم في علاج دوالي الساقين وتدليك الجلد به يساهم في نقص نسبة السيليوليت الموجود تحت الجلد فيعطي حيوية ومرونة للجلد ويقلل من نسبة الدهون بالبشرة وقد تم اتخاذه في اليونان القديمة رمزاً للخلود والأبدية.
أما زيت نبات العرعر فله مفعول مضاد للبكتريا فيستخدم في علاج حب الشباب والدمامل على هيئة كمادات باردة ويستخدم أيضاً في علاج الآلام الروماتيزمية وأمراض الجهاز التنفسي ويساعد المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن في تقليل الدهون والتخلص من الوزن الزائد.
ومن الزيوت الأخرى حسب دراسات سابقة زيت الورد (Rose Oil)، من أكثر الزيوت أناقة فهو ملطف ومشذب للبشرة ويساعد في تلطيف المزاج خصوصا في حالات الحزن والتوتر، وينشط القلب والدورة الدموية كما أنه ملطف جيد للجهاز التناسلي الأنثوي هذا بالإضافة إلى أن رائحته محببة وتغني عن استعمال العطور.
أما زيت اللافندر وهو زيت متطاير فأنه يساعد على الاسترخاء واستعادة التوازن في الجسم والنفس والعواطف، ويساعد على النوم واستعادة السكينة ويلطف العضلات المتعبة، كما أن له القدرة على تحفيز جهاز المناعة كما أن له خصائص مطهره للبشرة ويساعد على التقليل من تراكم الزيوت، ويمكن استخدامه بإضافته إلى ماء حوض الاستحمام وخلطه جيداً ومن ثم الاسترخاء بداخل الحوض لمدة (10) دقائق على الأقل، كما يمكن استخدامه بطريقة المساج أو الاستنشاق وهي من الطرق التي سبق وأن ذكرت في موضع طرق استخدام الزيوت العطرية، ويجب الانتباه بأن زيت اللافندر لا يجوز استخدامه من قبل المرأة في الأشهر الأربعة الأولى للحمل.
هذا ومن جانب آخر قال باحثون أن أساليب العلاج بالطب البديل كالعلاج بالزيوت العطرية يمكن أن تساعد كبار السن ممن يعانون من الزهايمر (خرف الشيخوخة)، وغالبا ما يكون للعقاقير والمهدئات التي توصف لعلاج أعراض الزهايمر وغيره من أشكال العته أعراض جانبية مؤلمة، وقال أطباء نفسيون أن بعض أنواع الطب التكميلي ذات فاعلية وبإمكان بعض المرضى من كبار السن الاستجابة معها بشكل طيب.
وقال اليستير بيرنز أستاذ الطب النفسي بجامعة مانشستر بإنكلترا، يبدو أن العلاج بالزيوت العطرية والعلاج باستخدام الإضاءة الساطعة يتوفر فيهما عنصرا الأمان والفاعلية وقد يكون لهما دور هام في التحكم في المشكلات السلوكية لدى من يعانون من العته.
وفي مقالة افتتاحية بالدورية الطبية البريطانية قال بيرنز وزملاؤه أن ثلاث تجارب أجريت العام الماضي أظهرت فائدة العلاج بالزيوت العطرية وبخاصة استخدام بلسم الليمون وزيت زهرة الخزامى في علاج العته، وتحتوي هذه الزيوت على مركبات يمكن للجسم امتصاصها ويبدو أنها تخفف بعض أعراض هذا المرض، كما أنها تخفف من حدة مشاعر القلق ومشكلات النمو والسلوك التي ترتبط بالإصابة بالعته.