محتويات المقال
مقدمة
سرطان البروستاتا هو واحد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الرجال، ويزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مع التقدم في السن، الخلايا السرطانية قد تنتشر من خلال الدم أو الجهاز اللمفاوي لأعضاء أو مناطق أخرى في الجسم إلا أن النوع الشائع من سرطان البروستاتا يتطور ببطء كما قد ينتشر سرطان البروستاتا للعقد اللمفاوية والعظام.. فيما يلي من أسطر وعلى صفحات موقع العلاج يقدم الدكتور سليم طلال معلومات شاملة ومبسطة عن سرطان البروستاتا وطرق علاجه المختلفة.
ما هي البروستاتا؟
البروستاتا هي غدة بحجم الجوزة موجودة فقط لدى الرجال وتقع في الحوض أسفل المثانة، تلتف غدة البروستاتا حول مجرى البول وهو الأنبوب الذي يخرج منه البول من الجسم وتكمن أمام المستقيم، يتغير حجم البروستاتا مع تقدم العمر، ففي الرجال الأصغر سنا تكون بحجم حبة الجوز، ولكن يمكن أن تكون أكبر بكثير في الرجال الأكبر سنا.
ما هي وظيفة البروستاتا؟
إن الوظيفة الأساسية لغدة البروستاتا هو إفراز سائل يسمى البلازما المنوية (Seminal Plasma) وهو السائل الذي تسبح فيه الحيوانات المنوية والضرورية للخصوبة الذكورية، وهناك مكونات أخرى مثل البروستاحلاندين وحامض الستريك وأنزيم الفوسفانيز، أن كل هذه المكونات تقوم بدور أساسي في عملية انتقال الحيوانات المنوية في رحلتها من الخصيتين إلى الحبل المنوي، لذا فإن لها دور هام جداً في الخصوبة وعملية الانتصاب والقذف.
ما هو سرطان البروستاتا؟
هو شكل من أشكال السرطان الذي يتطور في البروستاتا، ويبدأ عندما تقوم الخلايا في غدة البروستاتا بالنمو دون حسيب ولا رقيب، معظم أورام البروستات غالبا ما تكون بطيئة النمو حسب ما يشير الدكتور سليم طلال، غير إن هناك بعض الحالات التي تتميز بكونها أكثر شراسة وخطورة، يمكن للخلايا السرطانية الانتشار من البروستاتا إلى أجزاء أخرى من الجسم خصوصا العظام والعقد الليمفاوية، وقد يسبب سرطان البروستاتا الألم، صعوبة في التبول, مشاكل أثناء الاتصال الجنسي أو ضعف الانتصاب، يمكن للأعراض الأخرى أن تتطور خلال المراحل المتقدمة للمرض.
نسبة انتشاره
تختلف نسبة اكتشاف المرض حول العالم، حيث أنها اقل في جنوب وشرق آسيا عنها في أوروبا وأمريكا، ويعتبر سرطان البروستات أكثر شيوعا لدى الرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين، عالميا يعتبر سرطان البروستاتا سادس نوع من أنواع السرطانات المسببة للوفاة، والثاني في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أكثر شيوعا في البلدان المتقدمة وتتزايد نسبته في البلدان النامية، والعديد من المصابين بسرطان البروستاتة لا تظهر لديهم الأعراض أو لا يحصلون على علاج معين وقد يتوفون لأسباب غير متعلقة بالمرض في نهاية الأمر، والعوامل المؤثرة على تطور المرض تشمل العوامل الوراثية والطبيعة الغذائية وغيرها.
عوامل الخطر المعرضة للإصابة
ـ التاريخ العائلي: الخطر النسبي للإصابة بسرطان البروستاتا يزداد كثيراً أذا كان واحد أو أكثر من أفراد الدرجة الأولي يملكون هذا المرض (الأب أو الأخوان).
ـ السلالة: هناك اختلاف لافت للنظر في التوزيع السلالي بسرطان البروستاتا، الأمريكيين الأفارقة يملكون ميل عالي للإصابة بالمرض بينما تجمعات الأسيويين الأصليين يلاحظ انخفاض حادثة المرض بينهم.
ـ العمر: هناك زيادة ثابتة في حادثة المرض مع تعاقب العقود العمرية يبدأ من عمر 50 سنة.
ـ النظام الغذائي: أظهرت الدراسات أن الدهون تزيد من أنتاج هرمون التستوستيرون الذي يحفز نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا.
ـ الخضوع لعملية جراحية ليصبح الشخص عقيماً (قطع قناة المني).
ـ مستويات عالية من هرمون التستوستيرون.
أعراض وعلامات سرطان البروستاتا
1ـ أعراض انسداد التدفق الخارجي للبول: أغلب المرضى يعانون صعوبة التبول، احتباس حاد، تبول لا إرادي، تبول دموي، او تبول مؤلم، تاريخ قصير من هذه الأعراض في رجل فوق
65 سنة يعتبر تشخيصي.
2ـ المفاجأة المرضية: حيث نصل للتشخيص فقط بواسطة فحص الأنسجة المريضة الاعتيادي للبروستاتا المستئصاله نتيجة تشخيص مسبق لتضخم البروستاتا.
3ـ الانبثاث (الانتشار): وهو أول الأعراض التي ممكن أن تكون ناشئه عن الانبثاث وهي: آلم الظهر، عرق النساء، اوديما (انتفاخ) الأطراف أو طرف من الأطراف السفلية، كسر أو كسور تلقائية، أو شلل نصفي سفلي Paraplegia ، والتي من الممكن ظهورها.
4ـ فحص اعتيادي لأنتجن البروستاتا الخاص (PSA) حيث أن زيادة مستوى يزيد من توهم التشخيص لكنه يحتاج إلى فحوصات تأكيدية أخرى.
فحص وتشخيص المرض
يتم إجراء الفحص المستقيمي الإصبعي والذي يوضح صلابة أو قسوة غير منتظمة في جزء من الغدة أو في كل أجزاءها، مع ملاحظة أن فحص المستقيم الإصبعي لا يستقصي التشخيص، وإذا كان لديك أعراض أو نتيجة الاختبار الذي يوحي بالسرطان، فيجب على الطبيب معرفة ما إذا كان بسبب مرض السرطان أو لسبب أخر، سوف يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي الخاص بك الشخصي والعائلي، سيكون لديك الاختبار البدني، الاختبارات المعملية، الاختبارات الخاصة لفحص المستقيم، اختبار البول للتأكد من الدم أو الإصابة، فحص الدم لقياس مستوى (PSA)، قد يكون لديك اختبارات أخرى:
ـ الموجات الفوق صوتية عبر المستقيم.
ـ تنظير المثانة.
ـ خزعة عبر المستقيم.
إذ لم يتم العثور على السرطان؟
إذا كان الفحص ألسريري ونتائج الاختبار لا توحي بالسرطان، قد يقترح الطبيب أخذ دواء للحد من الأعراض الناجمة عن تضخم البروستاتا، والجراحة قد تخفف من هذه الأعراض، ويجب على المريض التحدث مع طبيبة حول أفضل خيار للعلاج.
إذ تم العثور على السرطان
إذا كان السرطان هو الحاضر، لابد من أعطاء عينة للطبيب الشرعي لدراسة عينات الأنسجة من البروستاتا تحت المجهر لتقرير درجة الورم بواسطة درجة جليسون، حيث يعطي الطبيب الشرعي كل منطقة من السرطان درجات من (1_5)، ويضيف الطبيب الشرعي الدرجات الأكثر شيوعاً اثنين معاً لجعل درجة اليسون.
والوصف يوحي بمدى اختلاف نسيج الورم عن نسيج البروستاتا الطبيعية، ويقترح سرعة الورم وارتفاع الدرجات يوحي بميل أسرع للورم نحو النمو عن تلك التي ينخفض درجتها، بل هيا أيضاً أكثر عرضه للانتشار.
مضاعفات الإصابة بسرطان البروستاتا
تتعلق مضاعفات الإصابة بسرطان البروستاتا بكلاً من المرض وعلاجه، إذ من أكثر الأمور التي تخيف الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا هو أن يجعل علاج المصابين ضعيفين جنسياً أو مفرطين جنسياً، لحسن الحظ يوجد علاجات تساعد على التعامل مع هذه الحالات.
ومن المضاعفات الشائعة للإصابة بسرطان البروستاتا ما يلي:
1ـ انتشار السرطان: فقد ينتشر سرطان البروستاتا إلى الأعضاء المجاورة خاصة العظام وقد يهدد الحياة.
2ـ الألم: على الرغم من أن المراحل المبكرة لسرطان البروستاتا غير مؤلمه، ولكنها حالة ما تصيب العظام يظهر آلم شديد، والعلاجات الموجهة لتقليص السرطان قد تساعد على تخفيف الألم.
3ـ عدم استمساك البول: خاصة بعد عملية استئصال البروستاتا، ويعتمد علاج ذلك على نوع عدم استمساك البول الذي تعاني منه ومدى شدته واحتمالية تحسنه مع الوقت.
4ـ عسر عملية الانتصاب أو العقم: يحدث نتيجة الإصابة بسرطان البروستاتا أو علاجه بما في ذلك العلاج بالجراحة أو الإشعاع أو الهرمون، ومع ذلك فهناك أدوية تساعد على حل هذه المشكلة.
5ـ الاكتئاب: قد يصاب الكثير من الرجال بحالات من الاكتئاب بعد تشخيصهم بسرطان البروستاتا أو بعد المحاولة للتعامل مع الآثار الجانبية الناتجة عن علاجه، وقد تظهر هذه المشاعر لفترة قصيرة أو قد تأتي وتذهب، وقد تلازم المريض لأسابيع أو حتى شهر.
متى تلجأ للاستشارة الطبية؟
1ـ إذا كنت تجد صعوبة في التبول الذي قد يكون سبب سرطان البروستاتا أو علامة من علامات وجود مشاكل في البروستاتا.
2ـ اذا تجاوزت الخمسين عاماً لإجراء الفحص المبكر لسرطان البروستاتا كما يوصي الأطباء بإجراء فحص سنوي للدم للتأكد من وجود مضاد نوعي برستاتي.
الوقاية من سرطان البروستاتا
لا يمكن تجنب الإصابة بسرطان البروستاتا لعدم معرفة الأسباب المباشرة للإصابة به ولكن يمكنك إتباع الإجراءات الوقائية لتخفيف خطر الإصابة به، من أهم الخطوات التي يتوجب عليك إتباعها هي المحافظة على صحتك وتناول الطعام الصحي والمحافظة على لياقتك وزيارة الطبيب بشكل منتظم.
علاج سرطان البروستاتا في الطب الحديث
هناك أكثر من طريقة واحدة لعلاج سرطان البروستاتا، ولبعض المرضى قد يكون علاجهم بمجموعة من العلاجات مثل القيام بعملية جراحية يليها الإشعاع أو إشعاع مع العلاج بالهرمون، ويعتمد العلاج الأفضل لكل حالة على عدة عوامل تبعاً لمدى سرعة نمو السرطان، مدى انتشاره، العمر، بالإضافة إلى الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج.
ـ جراحة البروستاتا:
1ـ جراحة جذرية للبروستاتا (Radical prostatectomy)
يتم بهذه الطريقة علاج سرطان البروستاتا بإزالة غدة البروستاتا المصابة بالسرطان جراحياً، حيث يستخدم الجراح تقنيات خاصة لإزالة البروستاتا والعقد اللمفاوية تماماً وفي الوقت ذاته المحافظة على العضلات والأعصاب التي تسيطر على التبول والوظيفة الجنسية والمثانة بعد ذلك توصل مباشرة إلى الاحليل البولي، وتستخدم هذه الجراحة في الحالات المبكرة للمريض المستعد والملائم للإجراء الجراحي وتعقيداته تشمل عدم استمساك البول (التبول اللاإرادي) في 5% من الحالات والعجز الجنسي 30% من الحالات.
2 ـ الاستئصال الجزئي للبروستاتا عبر الإحليل (Transurethral resection of the prostate TURB) لأولئك الذين يملكون انسداد للتدفق البولي من المثانة وغير المستعدين لعملية جراحية كبرى وهؤلاء يحصلون على نتائج مرضية وشفاء من الأعراض بعد استئصال جزئي للبروستاتا.
ـ الإشعاع:
يمكن للمريض أن يخضع للعلاج الإشعاعي من خلال الأشعة الخارجية او زرع انسجه ذات نشاط إشعاعي، وتستخدم في حالة التطور الموضوعي للمرض وللمرضى الغير مستعدين للإجراء الجراحي ولها دور هام في حالة الانبثاث (انتشار السرطان) خاصة في العظام والمترافق مع أعراض.
حيث تعطى الجرعة 7000 Cgy لخمسة أسابيع والأعراض الجانبية تشمل تهيج المثانة الذي ينتج تكرار للتبول أو إلحاح فيه وتهيج المستقيم الذي ينتج إسهال أو نزيف للمستقيم.
ـ العلاج الهرموني:
عندما يصاب الشخص بسرطان البروستاتا، ومن الممكن أن تحث الهرمونات الذكرية نمو الخلايا السرطانية ومن هذه الهرمون، الهرمون الذكري التيستيرون، وهذا النوع من العلاج يمنع الهرمونات من الوصول إلى الخلايا السرطانية، ويستخدم العلاج الهرموني في الحالات المتقدمة للمرض وللمرضى الذين لا يحبون التدخل الجراحي أو التعرض للإشعاع ويتم بواسطة:
1ـ القيام بعملية جراحية لاستئصال الخصيتين: وهي طريقة سهلة ومأمونة وعيوبها فقد الرغبة الجنسية وبعد الاضطراب في انتصاب القضيب.
2 ـ استخدام أدوية لإيقاف الجسم عن إنتاج الهرمونات الجنسية الذكرية LHRH agonists : مثل الزولادكس Zoladex ، وهو دواء باهظ الثمن او مضادات للإندروجين Nultiamide ، أو الاستروجينات.
ـ العلاج الكيميائي:
تستخدم هذه الطريقة المواد الكيميائية للقضاء على الخلايا ذات النمو السريع وقد تكون هذه الطريقة فعالة جداً في معالجة سرطان البروستاتا ولكنها لا تشفي المريض منه.
ـ عدم العلاج أو الانتظار المترقب (Watchful waiting):
وتستخدم في السرطانات والأورام الأقل تمايزاً في العجزة والمتقدمين في السن أو في الذين عمرهم الافتراضي أقل من عشر سنوات.
ـ المعالجة بالتبريد:
تستخدم هذه الطريقة للقضاء على الخلايا عن طريق تبريد الأنسجة.
علاج سرطان البروستاتا بالطرق الطبيعية
رغم تطور الطب الغربي واكتشاف طرق متنوعة لعلاج الأورام السرطانية إلا المختصين غالبا ما يشيرون إلى دور وفعالية طرق العلاج الطبيعية في السيطرة على الورم السرطاني وتحجيمه والقضاء عليه وتشمل هذه الطرق استخدام المنتجات الطبيعية كالعسل والأعشاب والنباتات الطبية والمكملات الغذائية وغيرها.. فيما يلي من صفحات على موقع العلاج يقدم الدكتور سليم طلال طريقة طبيعية فعّالة لعلاج سرطان البروستاتا بإذن الله الشافي، تسمى هذه الطريقة؛ طريقة جرام لعلاج سرطان البروستاتا، وهي تتألف من منتجات طبيعية هي العسل الأصلي ومنتجات النحل والأعشاب والنباتات الطبية، ويمكن الإطلاع على تفاصيل العلاج الطبيعي من خلال زيارة الرابط أسفل هذه الصفحة.
لطلب العلاج الطبيعي والاستفسارات والاستشارات الطبية أو لمتابعة الحالات يمكنكم التواصل مع المختصين في الموقع من خلال صفحة اتصل بنا.