- يُعد مرض هاشيموتو أحد الأمراض المناعية التي تصيب الغدة الدرقية، وتدمر خلاياها، ممّا يؤدي إلى ضعف قدرة الغدة الدرقية على إنتاج هرموناتها، وانخفاض تدريجي في وظائفها، وفي النهاية قصور الغدة الدرقية.
- يشيع بشكل أكبر بين النساء في منتصف العمر، ولكن من الممكن أن يظهر في أي مرحلة سنية، ويمكن أن يصيب الرجال، والأطفال أيضاً.
محتويات المقال
ما هي الأسباب المؤدية له؟
لا توجد أسباب، أو عوامل محددة مؤدية للمرض، ولكن قد يزداد خطر الإصابة في الحالات الآتية:
- وجود تاريخ مرضي عائلي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
- الإصابة بمرض أديسون؛ وهو قصور في وظائف الغدة الكظرية.
- الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
- الإصابة ببعض الأمراض المناعية الأخرى مثل: بعض أمراض الكبد، ونقص فيتامين ب 12، وحساسية الغلوتين، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة الحمراء.
- الإصابة بما يسمى ” متلازمة المناعة الذاتية متعددة الغدد من النوع الأول”؛ وهي حالة مرضية نادرة جداً تصيب الأطفال.
ما هي أعراض هاشيموتو؟
في الغالب لا تظهر أية أعراض في البداية، ولكن مع تقدم المرض تبدأ الغدة الدرقية في التضخم، وهو ما يُعرف ب “الجويتر“، والذي يُعد أول العلامات الشائعة لمرض هاشيموتو، وتتراوح الأعراض ما بين الخفيفة، والخطيرة، وتشمل:
- التعب والإعياء.
- زيادة الوزن.
- الإمساك.
- جفاف الجلد.
- الاكتئاب، والخرف، والاضطرابات النفسية الأخرى.
- تساقط الشعر.
- عدم انتظام الدورة الشهرية مع صعوبة الحمل.
- فقدان الذاكرة.
- بطء ضربات القلب.
- عدم تحمل البرد.
- آلام المفاصل، وتشنجات العضلات.
كيفية التشخيص
يتم التشخيص مبدئياً عند ظهور أعراض قصور الغدة الدرقية على المرضى، والتي غالباً ما تكون مصحوبة بتضخم الغدة الدرقية “الجويتر”، ويتم تأكيد التشخيص بالاختبارات المعملية الآتية:
- اختبار هرمون تحفيز الغدة الدرقية ” TSH “؛ وهو الاختبار الشائع لتشخيص قصور الغدة الدرقية، حيث يشير ارتفاع مستوى هذا الهرمون إلى قصور إنتاج الغدة الدرقية من هرمون T4.
- اختبار ” free T4 “؛ حيث يكون تركيز هرمون T4 في الدم منخفضاً عند قصور الغدة الدرقية.
- اختبار الأجسام المضادة للغدة الدرقية ” TPO “؛ حيث ترتفع نسبة الأجسام المضادة عند حدوث قصور الغدة الدرقية المناعي.
- اختبار الموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية؛ حيث يظهر حجم الغدة الدرقية، ومظهرها، وما إذا كان هناك أي عقيدات أو أورام في منطقة الرقبة.
ما هي طرق علاج هاشيموتو؟
تختلف طرق العلاج حسب نسبة هرمونات ” TSH وFree T4 “كالآتي:
- إذا كانت الهرمونات طبيعية مع وجود الأجسام المضادة ” TPO “- فلا حاجة للعلاج، ولكن يكفي المتابعة المستمرة، وإجراء اختبارات الهرمونات المعملية بشكل دوري.
- أمّا في حالة قصور الغدة الدرقية الصريح (ارتفاع TSH وانخفاض Free T4)؛ فيجب في هذه الحالة تناول الليفوثيروكسين؛ وهو دواء صناعي من الغدة الدرقية، يؤخذ عن طريق الفم بجرعة مناسبة، ويساهم في استعادة مستويات هرمون الغدة الدرقية الطبيعية، ويؤدي إلى تحسين أعراض قصور الغدة الدرقية.
تعرف أيضاً على: ما هو داء القدم السكري وما هي طرق الوقاية والعلاج؟
هل مرض هاشيموتو خطير وما هي المضاعفات المحتملة؟
في الحقيق فإن مرض هاشيموتو لا يُعد من الأمراض الخطيرة عند الالتزام بالمتابعة، والدواء، ولكن عند ترك العلاج فقد يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى بعض المضاعفات الخطيرة مثل:
- مشاكل القلب؛ مثل قصور، أو تضخم عضلة القلب.
- غيبوبة الوذمة المخاطية ” Myxedema coma “؛ وهي حالة نادرة تهدد الحياة، ويمكن أن تؤدي إلى قصور في القلب، ونوبات صرع، وغيبوبة.
- حدوث سرطان الغدة الدرقية، أو سرطان الغدد الليمفاوية الدرقي.
وفي الختام؛ يمكن القول إن قصور الغدة الدرقية المناعي المتمثل في مرض هاشيموتو عادة ما يكون تحت السيطرة طالما يتم تتناول الأدوية اليومية، وإجراء اختبارات الدم المعملية لتعديل الجرعة وفقًا لتعليمات الطبيب المختص، إضافة إلى تناول الطعام الصحي، وممارسة التمارين الرياضية بشكل كافٍ. لكن يجب الحذر وبشدة من الإهمال في المتابعة، أو العلاج لأن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة جداً تنتهي بالموت.
المصادر