سجلت حالات كثيرة في العالم وفي كــل الطبقات الاجتماعية بدون تمييز لكن يختلف التشخيص من مجتمع إلى أخـــر، ففي مجتمعات (أوربا وبريطانيا) تقدر نسبة ظهور الاضطراب بـ (3% – 6%) بينمــا ارتفعت لنسباً أعلى (أمريكا) ووصلت حتى (20%)، أما في منطقة الخليج العربي، فقد وجدت دراسة أجريت أخيراً في 8 مدارس بسلطنة عمان شملت (1502) تلميذاً، وكانت النتائج أن (7.8%) من العينة يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مصحوباً باضطرابات سلوكية.
هذا الاختلاف في نسب ظهوره مرجعه عوامل كثيرة منها، اختلاف الدراسات والمقاييس المستخدمة وكذلك الشخص الملاحظ للحالة ففي الأغلب لا يلاحظ الوالدين حالة الطفل وينسبونها لعوامل تربوية (كالتدليل والإفراط في الحماية أو العنف والقسوة من احد الوالدين)، لذلك فأن أغلب الحالات لا تشخص إلا بعد سن الخامسة أو السادسة عند دخول الطفل المدرسة وتـُشخص من قبل الروضة أو المدرسة كل هذا التشابك جعل اغلب المجتمعات العلمية لا يُقرّ بتأثير هذا الاضطراب إلا في فرنسا تقريباً..
تتبقى الملاحظة الأقوى ألا وهي، أن الأولاد أكثر عرضة لظهور هذا الاضطراب بأربعة أضعاف ظهوره عند الفتيات، كذلك فأنه على الأقل ثلثا الأطفال الذين عانوا من هذا الاضطراب تستمر أعراضهم حتى سن المراهقة وبعضهم إلى سن البلوغ.
(تذييل: طبقا لآخر وأحدث الإحصائيات، وجد أن 34 بالمائة من الأطفال الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاما، يعالجون من حالات ADHD أو ADD، وقد وصل هذا العدد إلى ثلاثة أضعافه في الفترة من 1990 إلى 1995م.).
يتضح لنا إذاً.. أن المشكلة موجودة فـــوق ما كنا نتـــوقع.. ولذلك يعتبـــر مـوضــوع الـ (ADHD) من احد المواضيع التي يكثر عليها الأبحاث في الخارج.