كما كنا نشاهد ونقرأ في أفلام ومجلات الكرتون ونحن صغاراً فأن الدب ليس العدو الوحيد المتطفل والحقيقي على النحل فهناك الكثير من الإخطار التي تحدق على النحل ولعل الإنسان وجهله أهم سبب وعنصر في وقوع اغلبها.. فقطع وقلع الأشجار والنباتات والأعشاب البرية يهدد طوائف النحل بسبب نزف موارده الطبيعية البرية مما يضطر اغلب مربي النحل إلى البحث عن أساليب مضرة ومكلفة لإنقاذ النحل مثل استخدام التغذية الصناعية وهذه تسبب للنحل الكثير من المضاعفات والأمراض المستقبلية والتي تؤثر في قوة الطائفة ونقاوة جيناتها، كما أن تغيرات الطبيعة وغضبها تعتبر من أعداء النحل حيث تتسبب الأمطار والفيضانات والسيول في قتل وتدمير آلاف الطوائف والخلايا كما حدث في نهاية شهر أكتوبر (2008م.) في اليمن بمحافظات حضرموت وشبوة والمهرة وهي من أشهر وأجود مراكز إنتاج العسل في الوطن العربي والعالم.
كذلك دخول أدوات ومنتجات خاصة بتربية وعناية النحل وفي اغلبها مضاعفات وخطورة على النحل مما أدى إلى ضعف مقاومتها وانتشار الأمراض والأوبئة في الطوائف فمرض “تعفن الحضنة الأمريكي والأوربي” والمتسبب عن أنواع من البكتيريا هو من الأمراض التي انتشرت بسبب تداعيات استخدام أساليب وأدوات وطرق جائرة بحق طوائف النحل وينتشر هذا المرض في اغلب دول العالم.
هناك أيضاً الكثير من الأمراض والآفات التي تتهدد مجتمع النحل والتي يمكن الوقاية منها عن طريق التفريق بين الأعراض المختلفة لهذه الأمراض واستخدام الطرق والعلاجات المناسبة، ومن هذه الآفات عثة الشمع التي تتغذى يرقاتها على جلد يرقات النحل وطور العذراء وحبوب اللقاح وتتلف البيوت والأقراص الشمعية خلال ساعات فقط.
ومن المخلوقات التي تشكل تهديداً للنحل.. الأفعى والفأر وبعض أنواع الفراشات والنمل الفارسي الذي يهاجم الخلايا ليلاً وبعض الطيور كطير (الوروار) وبعض أنواع السحالي وبالأخص المسمى الحرثون (الحردون – الحرذون)، ولعل من اشد المخلوقات فتكاً على النحل حشرة الدبور الذي يهاجم الخلية ويقتل النحل من أجل الحصول على العسل ويتسبب بهجرة الطائفة عن بكرة أبيها ويشل قدرة وسلطة الملكة على الإدارة فتكون الخلية عرضه للأمراض والحشرات المختلفة.