محتويات المقال
لمحة عامة عن مرض الذئبة الحمراء
تُعد الذئبة الحمراء الجهازية ” Systemic Lupus Erythematosus “أحد أكثر الأمراض المناعية شيوعاً؛ حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم المختلفة، مما يتسبب في حدوث التهاب واسع النطاق، وتلف للأنسجة في الأعضاء المصابة. في هذا المقال سنتناول العديد من المعلومات الهامة عن هذا المرض المناعي الخطير.
ما هي أسباب الذئبة الحمراء؟
لا يوجد سبب واضح يؤدي للإصابة بمرض الذئبة، ولكن توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به مثل:
- العوامل الوراثية؛ فخطر الإصابة يزداد عند وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
- التغيرات الهرمونية؛ فالنساء أكثر عرضة للإصابة (بمعدل 1:10 للرجال)، وخاصة ما بين 15 إلى 44 عاماً، وذلك بسبب ارتفاع نسبة هرمون الاستروجين لديهم.
- العوامل البيئية؛ مثل ضوء الشمس، وبعض الأدوية، والفيروسات، والتدخين.
ما هي علامات وأعراض الذئبة الحمراء؟
مرض الذئبة الحمراء هو مرض التهابي مزمن يمكن أن يؤثر على أي عضو في الجسم، ولكنه يؤثر بشكل أساسي على الجلد، والمفاصل، والكلى، وخلايا الدم، والجهاز العصبي، وتختلف الأعراض حسب مكان الإصابة، ولكنها إجمالاً تشمل:
- آلام المفاصل، والعضلات.
- آلام في المعدة، والصدر.
- ضيق في التنفس.
- الطفح الجلدي.
- حُمى بدون أسباب أخرى لها.
- تضخم العقد اللمفاوية.
- حساسية لأشعة الشمس.
- تساقط الشعر.
- تقرحات الفم.
- قلة عدد الصفائح الدموية.
- فقر الدم، والأنيميا.
- مشاكل في الكلى، أو القلب، أو الرئتين، أو الجهاز الهضمي.
كيفية تشخيص الذئبة الحمراء
يعتمد التشخيص في البداية على الفحص الظاهري بواسطة الطبيب المختص، إضافة إلى العديد من الاختبارات المعملية، وعلى رأسها اختبار الأجسام المضادة للنواة ” Antinuclear antibody (ANA) “، فتقريباً كل الأشخاص المصابين بمرض الذئبة لديهم اختبار إيجابي للأجسام المضادة للنواة، والعكس غير صحيح؛ فالاختبار قد يكون إيجابياً أيضاً في بعض الأمراض المناعية الأخرى. إضافة إلى ذلك توجد بعض الاختبارات المعملية، والفحوصات الأخرى التي تساعد على التشخيص مثل:
- صورة الدم الكاملة.
- تحليل البول.
- نسبة الكرياتينين في الدم.
- معدل ترسيب كرات الدم الحمراء ” ESR “، والبروتين التفاعلي ” CRP “.
- عامل الروماتويد.
- اختبار الأجسام المضادة للفوسفوليبيد.
- اختبار الذئبة المضادة للتخثر.
- اختبارات التصوير بالأشعة للأعضاء المصابة مثل القلب، أو المخ، أو الرئتين، أو المفاصل، أو العضلات، أو الأمعاء.
اقرأ أيضاً على موقع العلاج: ارتفاع ضغط الدم – أسبابه ومضاعفاته
ما هي طرق علاج الذئبة الحمراء؟
تختلف طرق العلاج، وتتنوع اعتماداً على عدة عوامل مثل:
- أعراض ومضاعفات، وخطورة المرض.
- طبيعة العضو المصاب في الجسم.
- العمر.
- التاريخ الطبي، والمرضي.
ما هي أشهر الأدوية المستخدمة في العلاج؟
توجد بعض الأدوية التي تُستخدم في علاج مرض الذئبة، ولكن يجب التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي منها، وتشمل:
- الهيدروكسي كلوروكوين؛ ويستخدم في العلاج طويل الأمد للحالات المستقرة نسبياً مثل أمراض الجلد، والمفاصل.
- السترويدات؛ وتستخدم في العلاج قصير الأمد.
- العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات ” NSAIDS “.
- الأدوية المثبطة للمناعة؛ من أجل إيقاف نشاط الجهاز المناعي.
ما هي طرق الوقاية الممكنة؟
في الحقيقة لا يمكن الوقاية من مرض الذئبة نفسها، ولكن يمكن اتباع نمط حياة صحي لتجنب الأعراض الخطيرة في حالة حدوث المرض للسيطرة عليه مثل:
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس.
- الحركة باستمرار، وتجنب الراحة السلبية.
- الحفاظ على العادات الصحية السليمة في تناول الطعام، والنوم والاستيقاظ مبكراً.
خاتمة
وختاماً؛ فهذه بعض النصائح التي يجب اتباعها في حالة الإصابة بالذئبة الحمراء:
- ارتداء ملابس واقية، ونظارات واقية من الشمس عند التعرض للشمس.
- تجنب التبغ، والكحول.
- المداومة على إجراء الفحوصات الوقائية للقلب.
- اجراء اختبارات الكشف عن هشاشة العظام.
المصادر
