محتويات المقال
مقدمة
الكثير من مرضى السرطان يصابون بمضاعفات صحية خطيرة نتيجة سوء التغذية وليس السرطان نفسه، ومعروف أن العلاج الكيميائي والاشعاعي للمصاب بالسرطان يؤدي لعوارض جانبية كثيرة أهمها الغثيان والاستفراغ وتقرحات الفم والحنجرة, مما ينتج عنه قلة الشهية للطعام وصعوبة في المضغ والابتلاع ومعها كمية غير كافية من الغذاء, ولذلك من الضروري أن نقدم العناية المكثفة بالمريض وخصوصا في جانب التغذية، وفيما يلي من أسطر على صفحات موقع العلاج يقدم الدكتور سليم طلال بعض النصائح الغذائية لمرضى السرطان.
التغذية الصحية السليمة مهمة عند مقاومة أي مرض فكيف إذا كان هذا المرض هو السرطان، والاهتمام بالتغذية العلاجية للمصاب بالسرطان تساعد جهاز المناعة للعمل بكفاءة أكبر وتكافح العوارض الجانبية للأدوية الكيميائية والعلاج الإشعاعي، وكلما كان غذاء مريض السرطان مناسبا ساعد هذا أكثر في علاجه وضاعف من فرص البقاء على قيد الحياة، وبصورة عامة على المصاب بالسرطان أن يتبع الإرشادات نفسها التي نتبعها للوقاية من المرض, وقد يقوم الطبيب بتعديل الإرشادات بعض الشيء أو تقديم النصح حسب حالة المريض.
ويشير الدكتور سليم طلال إلى أن التغذية العلاجية للمصاب بالسرطان لا تعني تقييد المريض على أغذية معينة وحرمانه من أغذية أخرى، وأي أطعمة وأغذية ينصح بها المريض بما فيها المنتجات الطبيعية مثل العسل والأعشاب الطبية وغيرها ليس المطلوب توفيرها كلها وإنما المطلوب أن يكون بعضها متوفر في المائدة متى ما تمكنا من ذلك.
الأغذية والأطعمة المفيدة للمصاب بالسرطان
هناك الكثير من الأطعمة التي تساعد المريض في مقاومة السرطان وأثاره ومضاعفاته وتمده بالطاقة المناسبة والكافية، وكذلك هناك إرشادات غذائية تحسن الوضع العلاجي للمصاب بالسرطان، وتشمل هذه الأطعمة والأغذية كل أنواع الفواكه الطازجة في موسمها مثل البرتقال والجريب فروت والسفرجل وأنواع العنب والتين والبطيخ والموز، وكذلك الخضراوات الطازجة مثل البروكلي والزهرة والكرنب وجميع أنواع الملفوف والبطاطا والطماطم والبصل والثوم الأخضر والجرجير والبقدونس والجزر وفي حالة طبخه لا يقطع، والبقوليات مثل فول الصويا والفاصوليا والفجل، والأرز البني والحبوب بشكل عام، والمكسرات وبالذات اللوز، وجميع أنواع الأسماك، والزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون وزيت السمسم البلدي وزيت كبد الحوت، والمنتجات الطبيعية الأخرى مثل أنواع العسل الطبيعي والبان الأبل وابوالها وخل التفاح البلدي وماء زمزم، ومن الأعشاب والنباتات الطبية التي تحتوي على خصائص علاجية كبيرة الكركم والحرجل والزعفران والقسط الهندي والحبة السوداء والحلبة وأوراق السدر والزنجبيل والهندباء والجنسينج وعرقسوس والشاي الأخضر، وفي الأخير لا ننسى طبعاً فوائد الصيام في علاج الأورام السرطانية.
الطريقة السليمة لتغذية المصاب بالسرطان
• تناول وجبات صغيرة من الطعام موزعة خلال اليوم، واستغلال فترة الشعور ببعض التحسن، ومن الأفضل تناول الطعام في مكان هادئ بعيداً عن الضجيج والإزعاج.
• على المريض أن لا ينتظر حتى يحين وقت الوجبة, بل عليه أن يأكل عند الإحساس بالجوع حتى ولو كان ذلك بين الوجبات.
• يجب على المصاب بالسرطان أن يتناول الأطعمة التي يحبها, وأن يبتعد عن اللوائح التي تزعجه ويمكن استخدام عصير الليمون والفاكهة لتحسين مذاق الأطباق.
• هناك أغذية تزيد من الطاقة مثل العسل والحليب والمربى ويمكن تناولها خلال النهار.
• بعض المرضى لا يحبذ الأطعمة ذات الرائحة النفاذة، وهنا يجب تجنبها والابتعاد عن المطبخ في حالة قيام أحد أفراد العائلة بالطبخ.
• يفضل تقديم الطعام المهروس أو المطحون في أوان جميلة جذابة لجعلها مشهية.
• يعتبر جفاف الفم من الأعراض الجانبية الشائعة نتيجة العلاج الكيميائي والإشعاعي، وللتخلص من جفاف الفم ننصح بتناول الأطعمة المحلاة بالعسل أو يمكن مص قطع من مكعبات الثلج، وتناول أطعمة غنية بالمرق (الحساء) من أجل المساعدة على استجلاب اللعاب ما عدا في حالة تقرحات أو التهابات الفم، مع ضرورة شرب الكثير من السوائل.
• إذا كان المصاب بالسرطان يشكو من تقرحات في الفم فعليه الابتعاد عن البهارات والحوامض والموالح وطبخ الطعام جيداً ليسهل مضغه وابتلاعه، وإذا لزم الأمر يمكن طحن المأكولات واستعمال أنبوبة ماصة للشرب.
• التركيز على بعض الأطعمة المغذية والتي من السهل تناولها وهي شراب البيض المخفوق مع العسل والحليب، وماء الشعير المنقوع والشوفان أو الحبوب المطبوخة مثل القرصان والمرقوق وشوربة الشعير والذرة والأرز وعصائر الفواكه الطازجة كلا حسب موسمه والفواكه الطازجة اللينة مثل الموز، وكذلك البيض المسلوق نصف سلق أو المخفوق بقليل من الحليب والمقلي بقليل من الزبدة، والبطاطس المهروسة.
• إذا كان المريض يشكو من الغثيان فعلية أن يبتعد عن الدهنيات والمقليات وأن يتناول الخبز المحمص والكعك غير المحلى وأن يشرب القليل من السوائل خلال الوجبة, ولا يُجبر المريض على الأكل كي لا يضطر للقيء والاستفراغ، كما أن هناك بعض الأشياء التي يجب القيام بها في حالة الغثيان، ففي الصباح الباكر يفضل الاحتفاظ ببعض من الخبز الجاف في علبة مغلقة بجانب السرير وتناول بعض منه مباشرة عقب الاستيقاظ من النوم وقبل مغادرة الفراش.
• قد يزيد وزن المصاب بالسرطان أحياناً وكذلك قد يميل الجسم للاحتفاظ بالسوائل وهذا بالطبع ليس بسبب تناول الطعام، وإنما بسبب تناول بعض الأدوية المضادة للسرطان مثل الكورتيزون ومشتقاته، وفي هذه الحالة لا يجب تقليل السعرات، وقد يصف الطبيب مدرا للبول للتخلص من السوائل الزائدة.
• في الحالات الصعبة لا بد من التغذية عن طريق الأنبوب من الأنف لضمان التغذية الكافية.
نصائح سريعة
- من المستحب أن يأكل المريض بصلة كل يوم.
- ثلاث حبات من الثوم المسلوق.
- الإكثار من الخضار وبالخصوص الجزر.
- تجنب اللحوم الحمراء والدهنيات.
- الاكتفاء بالسمك بكل أنواعه.
- تجنب السكر الأبيض والتحلية بالعسل أو التمر.
- استعمال زيت الزيتون وزيت الحبة السوداء دهنا في ال