العبعب أو الأشواغاندا

العبعب اوالاشواغاندا
Withania Somnifera
العبعب

عشبة العبعب فريدة في تنشط الجسم والعقل، تستخدم على نطاق واسع في الطب الهندي الأيورفيدي ومشهورة عالمياً باسم “الأشواغاندا” وهي ترجمة حرفية هندية لعبارة رائحة الحصان، وليس من الغريب أن يهب هذا النبات الدفء والقوة والحيوية لمن يتناوله

حيث يجعله كما الحصان النشط، ولعل رائحة نبات العبعب يماثل رائحة تراب الأرض وطعمه كذلك، وهذا بسبب وجود بعض اللاكتونات الأسترودية فيها.. فيما يلي من اسطر على هذه الصفحة من موقع العلاج يقدم الدكتور سليم طلال معلومات دقيقة عن هذا النبات الرائع.

الاسم: نبات العبعب أو الاشواغاندا (Ashwagandha) باللغة الهندية ويسمى أيضاً الجنسنج الهندي وأحيانا الجنسا الهندية، ويعرف بعدة أسماء أخرى مثل سم الفراخ والعبب أو عُوبب كما يسمى في اليمن، وبعض المصادر الإنجليزية المعربة تطلق عليه اسم الويتانيا المنومة كما قد يسمى كرز الشتاء (winter cherry).

الاسم العلمي: يعرف النبات علمياً باسم Withania Somnifera

الموطن والزراعة

الموطن الأصلي للنبات الهند وحوض البحر الأبيض المتوسط والجزيرة العربية وفي مناطق أخرى متعددة من أنحاء العالم لأنه ينمو بشكل طبيعي وخصوصا في المناطق الباردة أكثر من المناطق الحارة كما تنتشر زراعته للاستفادة التجارية منه.

وصف النبات

هو نبات عشبي معمر يتفرع بكثرة يصل ارتفاعه مابين 70 سم إلى 150 سم، النبات مغطى بشعيرات، والأوراق بيضية يميل لونها إلى الرصاصي نوعاً ما ويصل طولها نحو 10 سم، الأزهار ثنائية الجنس مخضرة تتكون في مجموعات، الثمار عنبية برتقالية اللون وشبيه بالكرز الهندي وتقع في وسط كأس كبير حمراء عند نضجها كروية الشكل ملساء البذور صفراء مغطاة بالقشور، والنبات من الفصيلة الباذنجانية.

الجزء الطبي المستخدم: جذور الأشواجندا التي عمرها أكثر من عام واحد تستخرج وهي في الغالب الجزء المستخدم من النبات لكن أيضاً هناك استخدامات طبية لأوراق النبات وثماره.

المحتويات الكيميائية

تحتوي الأشواغاندا على مجموعة من الفلافينويدات (flavonoids)، وعناصر أخرى نشطة من نوع الوطنيوليدات (withanolide)، وقلويدات أسترويدية (steroidal alkaloids) مثل اللاكتونات (lactones) والتي بدورها تحتوي على وطنيوليدات تعتبر مادة سابقة هامة لتكوًن الهرمونات (hormone precursors)، كما تحتوي الأوراق على حديد بكميات ممتازة.

Ashwagandha herb

الفوائد والاستخدامات

تستعمل جذور الأشواغاندا بشكل واسع ولأمراض كثيرة، فهي مضاد أكسدة قوي تطرد الشوارد الحرة والسموم من الجسم وبالتالي يحدث تحسن عام وواضح في أداء الجسد، وترفع من الكفاءة الطبيعية للجهاز المناعي، وتزيد من القدرات العقلية للفرد وتعدل من المزاج العام، وتحد من زحف الشيخوخة المستمر، وتقوي القدرة الجنسية لدى الرجال وتعكس فعل الأثر السيئ للبيئة من حولنا، كما أن للأشواجندا تأثيرات وقائية وعلاجية ضد الالتهابات المختلفة وضد الأورام.. فيما يلي يلخص الدكتور سليم طلال أهم استخدامات وفوائد عشبة الأشواغاندا:

  • دفع الطاقة: عندما يشكو المريض من نقص الطاقة العقلية والجسدية يوصي المعالجين باستعمال هذه العشبة بشكل واسع، وعلى عكس العقاقير الكيميائية المنشطة التي تسبب طفرة الطاقة المفاجئة تعمل الأشوجاندا على تحسين المزاج وتدفع الاكتئاب بالإضافة إلى القدرة المتزايدة على تحمل الألم حيث أثبتت عدد من الدراسات قدرة العشب على إنتاج خلايا الدم وتحسين الدورة الدموية وارتفاع مستويات الطاقة في كل أعضاء الجسم من اجل إمداد الجسم بالأوكسجين لتحقيق الأداء الأمثل لعمل الأعضاء وبالتالي الجسم ككل، كما أشارت الأبحاث إلى أهمية الأشوغاندا في علاج مرض ثنائي القطب والهوس خصوصا وأن أدوية الاكتئاب الكيميائية تساهم في نقص طاقة الجسم مما يسبب التقلبات المزاجية المتطرفة، كما ان تناول العشبة لا يسبب الإدمان ويستطيع المريض التوقف عن تناولها في أي وقت.
  • زيادة القدرات المعرفية والتركيز: تستخدم الأشواجاندا في الهند منذ الأزل لمعالجة النقص في كفاءة وظائف المخ خصوصا لدى العجائز من كبار السن، حيث أنها تقلل من خطر الفقدان التدريجي للذاكرة وتقوى الذاكرة لديهم، وعند الأطفال الصغار غالبًا ما يتم اعطاء العشب لتحسين نمو العضلات وتحسين قدرات التركيز واستيعاب المواد الدراسية ومعالجة فرط النشاط البدني ونقص الانتباه.
  • تخفيف التوتر وتحفيز النوم: تساعد العشبة على تحسين المزاج العام للفرد وتقلل من التوتر النفسي ولها تأثير مدهش في ارتياح العقل وتعزيز النوم حيث أن جرعة الصباح تعطي الطاقة على مدار اليوم وتساعد في القضاء على النوم المتقطع، وبشكل رئيس تستخدم العشبة لعلاج الأرق الناتج عن الضغط العصبي بسبب الإجهاد البيئي واضطرابات التمثيل الغذائي كمرض السكري وضغط الدم الذي يهدد بقصور القلب الإحتقاني وتقلل من مستويات التوتر والإجهاد مما تؤدي بالأخير إلى نوم جيد.
  • مضاد للأورام: تشير الأدلة الأخيرة على أن للأشواجندا القدرة على منع الخلايا السرطانية، كما أن مستخلص النبات يعمل على تعطيل قدرة الخلايا السرطانية على “إعادة الإنتاج” وهذه تعد خطوة رئيسية في مكافحة السرطان، كما أنها تمتلك خصائص مولدة تمنع السرطان من تشكيل أوعية دموية جديدة لدعم نموها الجامح، كما تمنع الآثار السيئة للعلاج الكيميائي، كما ينصح باستخدامه كداعم نفسي مهم جداً لمرضى السرطان, حيث أثبتت العديد من الأبحاث العلمية فاعلية الاشواغاندا الطبية في تحسين حياة مرضى السرطان ودعمهم نفسياً وجسدياً وزيادة قدرتهم وقدرة أجسامهم في التغلب على المرض.
  • أوراق الأشواغاندا: تستعمل الأوراق للحد من الأثر السام لتناول الكحوليات، وترخى الأنسجة المتقلصة داخل الرئتين وتساعد في علاج حالات الربو الشعبي أو حالات انتفاخ الرئتين، وتستخدم لعلاج فقر الدم بفاعلية علاوة على أنها طاردة للديدان من الجسم، كما أثبتت أبحاث حديثة قدرة أوراق الأشواغاندا على إيقاف نمو الأورام السرطانية ومنع انتشارها، ويمكن استخدام الأوراق على شكل لبخة كمضاد لالتهابات الجلد المختلفة.
  • ثمار الأشواغاندا: الثمار أو الأعناب تستعمل كمدر للبول وتمضغ في الهند للمساعدة في علاج الاختلاج، كما أنها تساعد على تجبًن أو تجلط الحليب للأغراض الطبية، أو للحصول على مصل الحليب منفردا، أو لدواعي الاستهلاك العام.

طريقة الاستخدام

بودرة الجذور: للبالغين ملء ملعقة طعام (5 – 10 جرام) من مطحون الجذر وللأطفال ملء ملعقة صغيرة (3 – 5 جرام) تُضاف إلى كأس من الحليب الدافئ يحرك ويشرب قبل وجبة الفطور ويمكن إضافة ملعقة عسل طبيعي.

الأوراق المجففة: البالغين ملء ملعقة كبيرة والأطفال ملء ملعقة صغيرة تُضاف إلى كأس ماء مغلي تحرك وتترك لدقائق ثم تصفى وتشرب.

المحاذير والمحظورات: الأشواغاندا مأمونة عند تناولها بالجرعات المنصوص عليها سلفا ولا توجد أعراض جانبية يمكن أن تذكر، ويمكن القول أن العشبة آمنة بدرجة كبيرة، أما تناول كميات كبيرة منها أكثر من المسموح به له تأثير أستيرويدى مماثل لمركب الكرياتين (Creatine)، ولا ينبغي تناول الأشوجندا خلال فترات الحمل، ولا يتم استخدامها في نفس الوقت مع تناول المهدئات المعروفة لأنها تزيد من فاعليتها على الجسم.

شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

طرق استخدام الزيوت العطرية في العلاج

Read Next

الزيوت النباتية