مقدمة
الطعام الذي نتناوله يمر بعد خروجه من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة التي يتم فيها الاستفادة من محتويات الطعام من خلال امتصاص مكوناته ثم ينتقل الجزء المتبقي إلي الأمعاء الغليظة حيث يتم امتصاص الماء والأملاح وما بقي يتماسك على شكل براز متماسك ورطب يتم طرده إلى خارج الجسم مره إلى ثلاث مرات في اليوم عبر الشرج.
هذه باختصار الآلية التي تحدث للطعام في الحالة الطبيعية، ولكن يجب معرفة أن الطعام الذي نتناوله ويمر بهذه الآلية يكون في الأمعاء عادة في هيئة سائلة خلال غالب مراحل الهضم، لأنه يظل يختلط بالعصارات الهضمية التي تفرزها بالتتابع كل من الغدد اللعابية والمعدة والبنكرياس والمرارة والأمعاء الدقيقة، وحركة الأمعاء لدفع الطعام عبر أجزاء القناة الهضمية، من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة ومن ثم إلى الأمعاء الغليظة، تتم ضمن سرعة ووتيرة منضبطة.
وفي حالة الإسهال فأن النظام يختل إما في الأمعاء الدقيقة حيث يقل امتصاص الغذاء أو في الأمعاء الغليظة حيث يقل بشكل بارز امتصاص الماء أو يكون الخلل في آلية مرور البراز حيث تزداد تقلصات وحركه عضلات الجهاز الهضمي فيؤدي بالضرورة إلى الإسهال، وهو ما يحدث لدى مرضى القولون العصبي، كما قد يحدث الخلل في آليات أخرى عديدة.
الإسهال الناتج عن حساسية الأطعمة:
تعتبر الحساسية لأغذية معينة سبباً كبيراً في حدوث الإسهال، وحساسية الطعام قد يكون نتيجة تفاعل بعض الأغذية فيما بينها، كما قد يكون هناك خلل وظيفي في عمل الأمعاء نتيجة لتحسس بعض الأشخاص للأغذية مثل البيض والمكسرات والسمك وبعض العصيرات والسبب الأخر قد يكون نتيجة تفاعل الأغذية فيما بينها إما بسبب الإكثار في أنواع الأطعمة مثلا أثناء الأعياد أو الأفراح أو بسبب تداخل وتفاعل بعض الأغذية فيما بينها عند بعض الأشخاص مثل تفاعل السمك مع البيض أو اللحم مع اللبن أو اللحم مع المكسرات.
