الحنظل

الحنظل

مقدمة

Citrullus colocynthis

الحنظل أو العلقم يضرب به المثل في شدة مرارته، وهو نبات يسهل بشدة عند الإكثار منه وكان العرب يأكلون ثماره ويسمونه الهبيد، حيث ينقع بماء وملح ويشرر في الشمس ويبدل ماءه حتى تذهب مرارته، ثم يدق حيث يخرج منه زيته ويضاف إليه بعد ذلك الطحين ليعمل منه عصيدة..

 فيما يلي من اسطر على موقع العلاج يقدم الدكتور سليم طلال معلومات دقيقة حصرية عن الحنظل وأهم استخداماته.

الاسم: الحنظل (بالإنجليزية: Colocynth) أو العلقم ومن أسماءه التفاح المر والشري.

الاسم العلمي: Citrullus colocynthis

وصف النبات

الحنظل نبات زاحف حولي ومعمر أحياناً من الفصيلة القرعية، غزير التفريع يفترش الأرض وأوراقه خشنة يخرج من تحتها خيوط تلتف على النباتات والأوراق القريبة منه لتثبته بالأرض، يشتد نموه في بداية الخريف وتخرج الأزهار وهي صفراء بها خمس بتلات وثمرته كروية الشكل أصغر بقليل من التفاحة خضراء مخططة وبعد أن تنضج الثمرة تصَفر ويصبح بها حب كثير، والحنظل عموماً ثمرته وأوراقه شديدة المرارة.

الأجزاء الطبية المستعملة من العشبة: لب الثمار أو ما يسمى شحم الحنظل، وبصفة أقل أوراقه المجففة في الظل.
 الموطن الأصلي

الموطن الأصلي حوض البحر الأبيض المتوسط وفي منطقة غرب آسيا، لكنه ينتشر وينمو برياً في الصحاري والأرضي القاحلة، وأهم البلدان المصدرة لثماره مصر وتركيا وأسبانيا.

المحتويات الكيميائية

لب الثمار الداخلية للحنظل يحتوى على مواد مرة الطعم، وهى من المواد الجليكوسيدية والمعروفة باسم كولوسنث، كما يحتوى الحنظل على زيت دهني وقلويدات، وتحتوى البذور على زيوت بنسبة (15% ـ 20%).

الفوائد والاستخدامات قديما وحديثا

في القدم: استخدم في علاج الفالج والنقرس والصرع والتشنج والوسواس والملنخوليا وأوجاع المفاصل وداء الثعلب وفي مقاومة سم الأفاعي والعقرب، وقد اسُتخدم من الحنظل شحمه أي لبه فقط داخلياً عن طريق الفم وكان يضاف له الكثيرا أو المغل لإصلاحه وتجنب مضاعفاته، كما يضمد بشحم الحنظل على السرة وباطن القادم، وقد قال ابنُ البيطار في كتابه “جامع الأدوية والأغذية” إنه ينبعي ألا يُستعملَ في الأدوية شيءٌ من قشور الحنظل أو بذورِهِ، وإنما يؤخذُ اللبُّ من الثمرة عند الحاجة إليه.

حديثاً: يستخدم لمشاكل واسعة يبرز لكم الدكتور سليم طلال أهمها فيما يلي من أسطر:

– يستعمل منقوع لب ثمار الحنظل لإزالة حالات الإمساك المزمن وتنشيط حركة الأمعاء والمعدة مما يساعد على سهولة الهضم وتقليل الغازات الناتجة.

– يستخدم لمرضى السكري لإنه يحفز من إفراز الأنسولين من البنكرياس.

– مضاد للبكتيريا وحل فعال لأغلب المشاكل الجلدية، وحديثاً وجد أنه فعّال ضد سلالات من البكتيريا إيجابية الجرام وسالبة الجرام مثل بكتيريا الإشريكية القولونية، والمكورات العنقودية الذهبية.

– يزيل إحمرار العين ويعالج التهاباتها كما يزيد من اسوداد حدقة العين، ويعطيها لوناً لامعاً، وفي الغالب يستخدم رماد لب الحنظل لها الغرض.

– يحفز نمو الشعر ويزيد من عدد بصيلات الشعر حتى عند حالات الصلع الوراثي.

– استخدامه دهانا يعقّم ويطهر الجروح القديمة بما فيها الحروق.

طريقة الاستخدام

داخلياً: تقطع  ثمرة الحنظل إلى نصفين أو أكثر ويكشط لبها والأفضل أن يصفى منه البذور، ويستخدم منه ضعف مقدار حبة العدسة بلعاً مع الماء الصباح على الريق، ويمكن أن ينقع مساءا من شحمه هذا مقدار حبة الحمص مع كوب ماء ويشرب صباحا، وفي كل الحالات لا يزيد استخدامه عن ثلاثة إلى أربعة أسابيع.

خارجيا: يمكن استخدام لب أو شحم ثمرة الحنظل بتطبيقها موضعيا على منطقة الصرة ويربط عليها قبل النوم وتزال الصباح، وبنفس الطريقة استخدام لب ثمرتين من الحنظل على باطن القدم ويربط عليها ويمكن أن تشوى على النار قبل تطبيقها.

المحظورات والمحاذير: لا يستخدم داخليا عن طريق الفم إلا بتوجيه أو إشراف طبيب ذو معرفة وخبرة، علماً أن الجرعة المقبولة في دساتير الأدوية في حدود 120 مليجرام، لأن تناول 1 جرام أو أكثر عن طريق الفم يؤدي إلى إسهال دموي بسبب تهيج وتخريش المعدة والأمعاء، ولا تستخدمه الأم الحامل بتاتاً ولا المرضع.

شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

العلاج بالطب النبوي

Read Next

العلاج بالقرآن