الآس

الآس
Myrtus communis

الآس يضم عدة أنواع أهمها الآس البستاني الذي تستخدم شجيراته في عمل الأسيجة والفواصل للحدائق كما تزرع في الشوارع للزينة ولكسر حدة حرارة الجو، وهناك الآس الشائع الذي يؤخذ منه حب الآس ويستخدم بديلاً عن الفلفل الأسود في بعض الأحيان وتشتهر اليمن بأجود أنواع الآس أو الهدس كما يسمى هناك ويستخدم شعبياً لعلاج بعض الأمراض كما يستخدم لعلاج مشاكل الشعر مثل التقصف وتطويل الشعر

، والآس في العراق يسمى الياس ونجد في اغلب البيوت البغدادية وشوارعها قديما شجيرة الياس سيدة الحدائق وهناك عادات وممارسات شعبية تقام في بغداد يستخدم فيها الآس كرمز لأهميته.. فيما يلي من اسطر على هذه الصفحة من موقع العلاج يقدم الدكتور سليم الأغبري معلومات دقيقة عن نبات الآس وأهميته واستخداماته..

الاسم: الآس (بالأنجليزية: Myrtle) أو الحبلاس، يسمى في اليمن “هدس” وهي مشهورة به، كما يُعرف باسماء كثيرة باختلاف المناطق والأقطار العربية، ففي مصر مثلا المرسين، وفي الشام يسمى البستاني، ويطلق عليه الريحان في المغرب العربي ولكنه ليس بالريحان المعروف، كما من أسماءه الحمبلاس أو الحلموش والياس والقمام، والآس ينتمي إلى الفصيلة الآسيّة.

الاسم العلمي: Myrtus communis

وصف النبات

الآس عبارة عن شجيرات صغيرة دائمة الخضرة تنمو غالباً في الأماكن الرطبة والظليلة، وللنبات أفرع كثيرة تحمل أوراقاً صغيرة الحجم بيضية الشكل متقاربة جلدية القوام ذات رائحة عطرية فواحة، وتحمل الأغصان أزهارا عطرية بألوان بيضاء إلى زهرية وله ثمار لبية لينة سوداء اللون تؤكل غضة وتجفف فتكون من التوابل.

الجزء الطبي المستخدم: الأوراق بشكل أساسي كما تستعمل الثمار والأزهار والجذور أي كامل النبات ويستخرج منه زيت عطري.

الموطن والزراعة

تُعدّ مناطق غرب آسيا وجنوب أوروبا وشمال أفريقيا الموطن الأصليّ لهذه النبتة، كما تنمو نبتة الآس بكثرةٍ في المنطقة الممتدّة من الشمال الغربيّ إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

المحتويات الكيميائية الرئيسية

يحتوي الآس على زيوت طيارة وأهمها السينيول، الغاباينين، مارتينول وليمونين، والفاثربينول وجيرانيول ومايرتول وكذلك يحتوي مواد عفصية.

ما قيل عنه قديماً

عرف الفراعنة الآس حيث يعتبر من النباتات المصرية القديمة التي رسمت فروعه على جدران المقابر الفرعونية في أيدي الراقصات، كما عثر العلماء على فروع النبات في بعض المقابر الفرعونية بالفيوم وهواره، وقد جاء نبات الآس ضمن العديد من الوصفات العلاجية في البرديات الفرعونية لعلاج الصرع والتهاب المثانة وتنظيم البول وإزالة آلام أسفل البطن على شكل جرعات عن طريق الفم، وكذلك كدهان لعلاج آلام أسفل الظهر وضد حمرة البطن والصداع والسعال ولزيادة نمو الشعر والتهابات الرحم، واستخدام الزيت المستخرج من النبات في عمليات التدليك لحالات الشلل، أما الرومان والإغريق فقد عرفوا الآس وكان الإغريق يرمزون به إلى الأمجاد والانتصارات وحظي بالتعظيم، وكان يستعمل في الحفلات والمجامع الدينية ولازال المسلمون يستعملون أغصان الآس في بعض البلدان لتزيين قبور الموتى وبالأخص في الأعياد والمواسم ويضعون أوراقه اليابسة مع الكافور في القبر.

قال أبو بكر الرازي: “الآس لإزالة الأورام الحارة كدهن الأماكن المصابة بالاحمرار بزيت الآس ثم يوضع فوقها قطعة من الصوف وتربط.”.

وقال ابن سينا: “الآس يحبس الاسهال والعرق وكل نزف وكل سيلان إلى عضو وإذا تدلك به في الحمام قوّى البدن ونشّف الرطوبات التي تحت الجلد ونطول طبيخه على العظام يسرع جبرها، وليس في الاشربة ما يعقل وينفع من اوجاع الرئة والسعال غير شرابه‏،‏ دهنه وعصارته وطبيخه يقوي اصول الشعر ويمنع التساقط ويطيله ويسوده،‏ ورقه اليابس يمنع البقع تحت الإبطين وبين الفخذين ورماده ينقي الكلف والنمش، يحبس الرعاف ويجلو الحزاز ويجفف قروح الرأس وقروح الاذن وقيحها اذا قطر من مائه وينفع شرابه من استرخاء اللثة‏، وورقه اذا طبخ بالشراب وضمّد به سكن الصداع الشديد‏، يسكن الرمد والجحوظ، مشروبه مقو للقلب ويذهب الخفقان، ويمنع حرقة البول وحرقة المثانة، وماؤه ينفع من ورم الخصية.”.

أما ابن البيطار فقال: “حب الآس حار مجفف تجفيفاً قوياً ولحاء أصوله أقل حده وحرافه وأشد مرارة وفيه قبض وهو يفتت الحصى وينفع من أمراض الكبد ويسكن المغص وإذا طبخ بالخل نفع من وجع الأسنان.”.

وقال داود الانطاكي: “الآس ينفع من الصداع والنزلات مطلقاً، ويحبس الاسهال والدم كيفما استعمل ويحلل الأورام والعرق ويفتت الحصى شراباً ويضعف البواسير ويزيل الهواء بخوراً.”.

 الفوائد واهم الأبحاث والدراسات

– تستعمل أوراق الآس لحالات سوء الهضم وعسر البول ونزلات البرد والتهاب المجاري البولية، أما الثمار فتفيد لحالات الاسهال والغازات المعوية، حيث تؤكل خضراء أو جافة، كما يستخدم زيت الآس لتطهير الجروح السطحية ويستخرج من أوراق الآس وزهرة ماء مقطرا يسمى “ماء الملائكة” ويستعمل مطهرا للأنف.

– يقضي على السعال ويخفف من التهاب القصبات والتهاب الشعب الهوائية ويستعمل زيت الآس أيضاً لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي، كما يخفف من غزارة الدورة الشهرية عند النساء.

– استخدمت ثمار عشبة الآس تقليديّاً للقضاء على تساقط الشعر؛ وكذلك أوراقه المجففة بعد طحنها وإضافة الماء إليها وتطبيق هذه العجينة على الشعر لأغراض وقف تساقط الشعر وتطويله، وكذلك يستخرج منه زيت ثابت ذو رائحة عطرية ويعتبر من أفضل الحلول العلاجية لوقف تساقط الشعر.

– نشرت دراسة في مجلة “Medicines” عام 2018م. أظهرت أنّ أوراق وثمار عشبة الآس تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، كما بيّنت الدراسة أنّ أوراق العشبة تحتوي على كميّةٍ أكبر من مُضادات الأكسدة مُقارنة بالثمار

– حسب دراسة أجريت في 2014م. في مجلة “Journal of Evidence-Based Integrative Medicine” فأن استخدام عشبة الآس لمدة 6 أسابيع ساهم في تحسن أعراض حرقة المعدة وتخفيف الأعراض المُرتبطة بحرقة المعدة لدى الذين يُعانون منها.

– لقد أثبتت الدراسات على حيوانات التجارب أن لأوراق الآس تأثيرا مضادا للبكتيريا وضد التهاب الغدد، كما ثبت أن له تأثيرا في دورة النوم حيث يزيد فترة النوم، كما ثبت أنه يخفف من أعراض البرد والانفلونزا.

طريقة الاستخدام

حب الآس أو ثماره تأكل طازجة أو تجفف وتطحن وتُسف في الفم أو تغلى وتشرب، أوراق الآس المجففة اليابسة المجروشة يحضر منها مستخلص مائي بإضافة الماء المغلي إليها وتركها لدقائق ثم شربها مرة أو مرتين قبل الوجبات، أما زيت الآس الثابت فيستخدم خارجيا لمشاكل الجلد والبشرة والشعر.

المحظورات والمحاذير: تنصح المرأة الحامل بتجنب استخدام الآس وكذلك الأطفال أقل من 6 سنوات، والزيت العطري لنبات الآس يستخدم خارجيا فقط ولا يستخدم إلا بعد التخفيف بزيت ثابت.

شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

صمغ المر

Read Next

القراص