تُعد التحاليل الطبية أحد أهم أدوات التشخيص الطبي، ومتابعة العلاج في العصر الحالي، إضافة إلى ذلك فإنها تُعد أحد الوسائل الهامة للوقاية من بعض الأمراض، ويُعد تحليل الدهون في الدم أحد هذه الاختبارات حيث يعطي دلالة، ومؤشر على حدوث بعض الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب، والأوعية الدموية، وفي هذا المقال سوف نتناول بعض المعلومات الهامة عن هذا الاختبار، ودلالاته المرضية.
محتويات المقال
ما هو اختبار تحليل الدهون؟
هو أحد الاختبارات المعملية التي تُستخدم عادة في تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية (احتشاء عضلة القلب)، والسكتة الدماغية، وذلك من خلال تحديد نسبة الكوليسترول في الدم، حيث ان تراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية، والشرايين يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
اقرأ أيضاً على موقع العلاج: تعرف على أشهر الأمراض المنقولة جنسياً وكيفية تشخيصها معملياً
ما هو الهدف من الاختبار؟
يطلب الطبيب عادة الاختبار لأحد، أو بعض هذه الأغراض التالية:
- الفحص؛ وهو الاختبار الروتيني للأشخاص غير المصابين لتحديد نسبة الكوليسترول في الدم.
- الرصد؛ ويتم إجراؤه في حالة وجود عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب، أو كانت النتائج غير طبيعية في الاختبارات السابقة.
- المتابعة، وقياس الاستجابة للعلاج؛ ويتم إجراؤه للأشخاص المصابين من أجل تقييم الاستجابة للعلاج.
- التشخيص؛ كما يُستخدم الاختبار ايضاً لتشخيص بعض الحالات الطبية الأخرى مثل بعض الأمراض المرتبطة بالكبد.
متى يجب إجراء الاختبار؟
يجب إجراء الاختبار مرة واحدة كل عام لمن لديه بعض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية مثل:
- العمر فوق 45 للذكور، و50 للإناث.
- التدخين.
- السمنة.
- أمراض الضغط، والسكر.
- عدم اتباع نظام غذائي صحي.
- وجود قريب من الدرجة الأولى أُصيب بأمراض القلب في سن مبكرة (أقل من 55 في الذكور وأقل من 65 في الإناث).
إجراء الاختبار في الأطفال
- يمكن أن يعاني الأطفال أيضا من ارتفاع الكوليسترول في الدم، لذلك قد يحتاج الأطفال إلى إجراء الاختبار.
- ترتبط مستويات الكوليسترول لدى الأطفال بثلاثة عوامل: الوراثة، والنظام الغذائي، والسمنة.
- في معظم الحالات؛ فإن أكثر الأطفال عرضة لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم هي في الحالات الوراثية، وتسمى فرط كوليسترول الدم العائلي، ومن الممكن أن تسبب مشاكل في القلب في سن مبكرة.
- قد يبدأ الفحص بمجرد تحديد عوامل الخطر من سن الثانية، ويستمر اختبار المتابعة بشكل عام كل بضع سنوات على الأقل اعتمادا على نتائج الاختبار وتقييم المخاطر.
- وفي حالة الإصابة بفرط كوليسترول الدم العائلي- فغالباً ما يتم إجراء الفحص في سن 3 سنوات، وبين 9-11 عاماً، وفي سن 18 عاماً.
ماذا يقيس الاختبار؟
يشتمل تحليل الدهون على 5 أنواع مختلفة من الدهون، وهي:
- الدهون الثلاثية؛ وهو أحد أنواع الدهون التي تأتي عادة من الطعام، وترتبط زيادة نسبته في الدم بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والتهاب البنكرياس.
- الكوليسترول الكلي؛ ويقيس مستوى الكوليسترول الكلي في الدم.
- كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة “VLDL“؛ ويحتوي على كميات قليلة من الكوليسترول، وكميات أكبر من الدهون الثلاثية.
- كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة”LDL”؛ والمعروف باسم “الكوليسترول السيئ” حيث يشكل الكوليسترول ما يقارب 50% من تكوينه، ويزيد تجمعه في الأوعية الدموية من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية.
- كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة “HDL“؛ والمعروف باسم “الكوليسترول الجيد” حيث يحتوي على كميات أقل من الكوليسترول مقارنة بكمية البروتين التي تشكل 50% من تكوينه، ويساعد على تقليل تراكم LDL في الأوعية الدموية.
ما هي المعدلات الطبيعية لنتائج الاختبار؟
- الدهون الثلاثية؛ أقل من 150 ملغ / ديسيلتر.
- الكوليسترول الكلي؛ أقل من 200 ملغ / ديسيلتر.
- كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة “LDL“؛ أقل من 100 ملغم/ديسيلتر، وأقل من 70 ملغم/ديسيلتر للمصابين بمرض السكري.
- كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة “HDL“؛ أعلى من 60 ملغم/ديسيلتر.
ما هي الشروط الخاصة بإجراء الاختبار؟
- عادة ما يُشترط الصيام لمدة 10 إلى 12 ساعة قبل إجراء الاختبار، ويعني الامتناع عن تناول الطعام، أو الشراب باستثناء الماء، ويُفضل أن يكون الصيام في المساء.
- وفي بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء الاختبار بدون صيام.
وفي الختام؛ فقد كانت هذه نبذه تعريفية بسيطة عن تحليل الدهون في الدم، لذا فلا تتردد عزيزي القارئ في إجراء الفحوصات اللازمة في حالة إذا ما كان لديك أي من الأعراض التي ذُكرت في هذه المقالة، ولا تنس استشارة الطبيب المتخصص.
المصادر
