عند الحديث عن الآلية أو الميكانيكية التي تعمل من خلالها الحجامة يتبادر إلى الذهن سؤال مهم يقود لمعرفة الآلية التي تؤثر من خلالها الحجامة وهذا السؤال هو: ما سبب تعدد وكثرة مواضع الحجامة واختلافها؟.. يجيب على هذا السؤال أهل الاختصاص فيفترضون أن كثرة المواضع التي تُعمل عليها الحجامة ترجع لكثرة عملها وتأثيراتها في الجسد؛ فهي:
1) تعمل على خطوط الطاقة، وهي التي تستخدمها الإبر الصينية، وقد وجد أن الحجامة تأتي بنتائج أفضل عشرة أضعاف من الإبر الصينية، وربما يرجع ذلك لأن الإبرة تعمل على نقطة صغيرة، أما الحجامة فتعمل على دائرة قطرها 5 سم تقريبًا.
2) تعمل الحجامة أيضًا على مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال (Reflex)، فكل عضو في الجسم له أعصاب تغذِّيه وأخرى لردود الأفعال، ومن ثَم يظهر لكل مرض (أي فعل) رد فعل يختلف مكانه بحسب منتهى العصب الخاص بردود الأفعال فيه، ويسمّي هذا “رفلكس”، فمثلاً المعدة لها مكانان في الظهر، وعندما تمرض المعدة نقوم بالحجامة على هذين المكانين، وكذلك البنكرياس له مكانان، والقولون له 6 أماكن… وهكذا.
3) تعمل الحجامة أيضًا على الغدد الليمفاوية، وتقوم بتنشيطها فهذا يقوِّي المناعة ويجعلها تقاوم الأمراض والفيروسات مثل فيروس “C”.
4) وتعمل أيضًا على الأوعية الدموية، فتنشط الدورة الدموية للجسم وبذلك تتغلب على ضعف الدورة الدموية في أجزاء الجسم المختلفة الذي يؤدي إلى مشاكل كثيرة بدءاً من مشاكل الجلد وحتى مشاكل القلب.
5) تعمل على تنشيط جميع الغدد، وعلى تنشيط مراكز المخ كذلك.
وبالتالي ونتيجة لهذه الميكانيكية فأن الحجامة تقوم بالتأثيرات التالية:
1- تنشيط الدورة الدموية والليمفاوية عن طريق التدليك القوي للعضلات والتفاعل الخلوي بين أنسجة الجسم.
2- تنشيط العمليات الحيوية في طبقات الأنسجة تحت الجلد وبين العضلات حيث تتخلص من فضلات التعب وتتحسن النغمة العضلية والحالة العامة للعضلات.
3- تقليل حالات الورم الناتج عن ضعف نشاط الدورة الدموية وخاصة إجهاد الساقين والإصابة بالشد أو التمزق العضلي أو الكدمات الشديدة.
4- تساعد كثيرا في إزالة التهابات الألياف العضلية والأنسجة العصبية، وتفيد في تقليل الشعور بالألم، والتهابات عرق النسا، وأوجاع البرد والآلام الروماتيزمية والصدرية والعصبية.