محتويات المقال
مقدمة
الإمساك الإمساك هو أحد الاضطرابات التي يتعرض لها الجهاز الهضمي، وفي الغالب فأن الإمساك عرض لأمراض كثيرة وليس مرض مستقل بذاته، ويمكن وصفه بالإخراج الصعب وغير المتكرر للبراز وهو سبب شائع للتغوط المؤلم، والإخراج الطبيعي يتراوح من (21 – 23) مرة في الأسبوع الواحد وحتى ثلاث مرات لا يعتبر إمساك، وتتزايد إصابة الإنسان به عند تقدمه في السن وخاصة بعد سن الستين، ويسمى الإمساك كذلك عسر التغوط (dyssynergic defecation) وهو ما قد يشير إلى حركة الأمعاء النادرة وصعوبة تمرير التغوط، وقد يسمى كذلك في اللغة الدارجة القبض أو التيبس، وفيما يلي من أسطر وعلى صفحات موقع العلاج يتحدث الدكتور سليم الأغبري عن الإمساك وأسبابه ومضاعفاته وطرق علاجه الطبيعية.
نسبة انتشاره
الإمساك شائع الحدوث وتقريبا لا يوجد أحد إلا وقد عاني من الإمساك في فترة ما من حياته، وفي الحالات العامة تتراوح الإصابة بالإمساك ما بين (20% – 30 %) من السكان.
تعريف الإمساك
هو عبارة عن مرور صعب للبراز أو قلة في عدد مرات التبرز (أقل من 3 مرات في الأسبوع)، والإمساك أيضا يمكن أن يشير إلى صلابة البراز أو الشعور بالإخلاء الناقص، ويمكن تعريفه كذلك بأنه حالة يكون فيها البراز جاف وسميك أو قاسي (صلب) مصحوب بمضايقة أو ألم عند التبرز، والسبب المباشر للإمساك هو عدم وجود نسبة كافية من الماء في البراز، وهذا في العادة يحدث لان الغذاء ليس فيه عناصر كافية لحفظ الماء داخل الأمعاء (كالألياف) أو لأنّ البراز يمكث لوقت طويل داخل المستقيم (الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة), فيسمح للأمعاء بامتصاص معظم الماء الموجود داخل الفضلات (البراز) فينتج عنة براز جاف قاسي.
كيف يحدث الإمساك؟
يوجد عاملين أساسيين يساهمان في حدوث الإمساك:
1- إعاقة مرور البراز بسبب ضعف حركة الأمعاء أو توقف حركتها.
2- نقص الماء في البراز (جفاف) والذي يؤدي إلى زيادة صلابة البراز وبالتالي صعوبة تحركه في الأمعاء.
ينتج عن أي من العاملين السابقين دورة تتابعيه لأسباب الإمساك (حدوث أيهما يؤدي إلى حدوث الآخر).
ما هي أسباب الإمساك؟
بصفة عامة يوجد سببين أساسيين للإمساك؛ سبب عضوي وهو نادر، وسبب وظيفي وهو الشائع.
1- الأسباب العضوية:
- ضيق أو انسداد في القولون وأنبوبه (بسبب أورام حميدة أو خبيثة).
- ضيق في الأمعاء.
- ورم في القولون.
- اعتلال في الشرج أو المستقيم يسبب ألم عند التبرز.
- بواسير.
- تشققات شرجية (شرخ بالخاتم).
- خراج.
- سقوط أو فتق الشرج (المستقيم).
- تشنج قولوني منعكس بسبب علة عضوية.
- الزائدة الدودية.
- المرارة.
2- الأسباب الوظيفية:
أ) إمساك غذائي:
هذا النوع من الإمساك هو الشائع ويعتقد بأنه يصيب 5% من الناس، ويكون سببه عادات الأكل الغير صحية، والتغيير في طبيعة الطعام والاعتماد على تناول أنواع معينة من الطعام، مثل الطعام الذي لا يحتوي على ألياف وينتج فضلات قليلة كاللحوم ومعظم أنواع الرز، والطعام الذي يسبب قساوة أو صلابة البراز كالأجبان، وقلة تناول السوائل يسبب الإمساك.
ب) إمساك بسبب تأثيرات جانبية للعقاقير:
بعض العقاقير تسبب الإمساك، مثل بعض مضادات الحموضة، وبعض مخففات أومضادات السعال التي تحتوي على الكوديين، والأدوية التي تحتوي على أملاح الحديد، وبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم.
ت) إمساك نفساني أو عقلي المنشأ (السبب مرضي):
في هذا النوع ربما يتناوب الإمساك مع الإسهال كما في حالات القولون العصبي.
ث) إمساك بسبب ضعف قولوني عضلي:
كما في المرضى طريحو الفراش وخصوصا المسنون.
ج) إمساك بسبب العادات والطبائع:
يحدث هذا النوع بسبب كبت أو تثبيط الإحساس بالرغبة في التبرز أو بسبب تغيير في العادات أو الظروف المعيشية، ومنبع هذا الإمساك يكون نفسي مثل الإمساك الذي يحدث بعد الإقلاع عن التدخين وإمساك السفر.
ح) إمساك بسبب مشاكل أيضية (تمثيل الغذاء):
يحدث هذا النوع بسبب اللاتوازن في وظائف الجسم الطبيعية مثل حدوث نقص أو زيادة في إفراز الغدة الدرقية، وفي حالة الإصابة بداء السكري، وعند زيادة مستوى الكالسيوم في الدم، وعند نقص مستوى البوتاسيوم في الدم.
خ) إمساك بسبب خمول في حركة القولون:
عند حدوث خمول في حركة جدران الأمعاء الغليظة (القولون) فأن هذا يؤدي إلى بطئ في حركة الفضلات وزيادة في امتصاص السوائل من الفضلات، وبالتالي يحدث الإمساك.
د) أسباب أخرى لحدوث الإمساك:
- قلة الحركة والخمول.
- حالات القلق والتوتر النفسي (السبب غير مرضي).
- الأشهر الأخيرة من الحمل.
- حدوث إمساك بعد نوبة إسهال.
- عند ارتفاع درجات الحرارة (الحمى – السخونة).
مضاعفات الإمساك
لا يعتبر الإمساك مرض خطير ولكن حدوث الإمساك لفترة طويلة ربما يؤدي لحدوث بعض المضاعفات ولعدة أسباب:
1- مضاعفات بسبب ارتفاع الضغط الداخلي للجوف (البطن)، وبالتالي من الممكن أن تسبب:
- البواسير.
- دوالي الصفن (في الخصية) عند الذكور.
- فتق إربي (سري).
- صداع.
2- مضاعفات بسبب تخريش الغشاء المخاطي للشرج أو المستقيم بواسطة البراز الصلب: - بواسير.
- تشققات شرجية (شرخ بالخاتم).
- سقوط أو فتق الشرج (المستقيم).
3- مضاعفات بسبب سوء معالجة الإمساك
الاستخدام طويل الأمد للعقاقير المخرشة أو المحرضة ربما يؤدي إلى نقص مستوى البوتاسيوم في الدم وتلف نهايات الأعصاب في القولون.
4- مضاعفات بسبب العوامل النفسية مثل حدة الطبع.
كيف يتم علاج الإمساك؟
1- يجب المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية حتى لو لم يكن هناك رغبة للإخلاء (التبرز) ويجب الاستجابة للرغبة في الإخلاء وعدم كبحها.
2- يجب أن يحتوي الغذاء على ألياف ولهذا ينصح بتناول الفواكه والخضراوات باستمرار.
3- يجب تناول قدر كاف من السوائل.
4- يوجد عدة أنواع من العقاقير التي تستخدم لعلاج الإمساك ويطلق عليها اسم الملينات أو المسهلات، ولكن يجب استخدام الملينات والمسهلات بحذر، فربما تؤثر على امتصاص بعض العقاقير أو يكون هناك موانع للاستعمال وهي تعمل على زيادة الانقباضات في الأمعاء بحيث تعمل على طرد البراز.
العلاج الطبيعي لمشكلة الإمساك
الإمساك عرض وليس مرض، والعلاج الفعال للإمساك قد يتطلب أولا تحديد السبب الرئيسي لحدوثه، وعموماً هناك الكثير من الطرق الطبيعية التي تستخدم لعلاج الإمساك ولعل استخدام عشبة (السنامكي) هذه العشبة النبوية الفريدة كافي للقضاء على مشكلة الإمساك بأنواعه ونهائيا وبدون عودة، وفي مركز العلاج الأكاديمي التطبيقي نقدم بعض من الطرق العلاجية الطبيعية الفعالة لحل مشكلة الإمساك، ويمكن الإطلاع على بعض من تفاصيل هذه الحلول العلاجية الطبيعية من خلال زيارة الرابط نهاية هذه الصفحة.